القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Monday, 28 March 2011

تسريبات "ويكليكس".. 14 آذار: أطيلوا أمد الحرب على لبنان..‏




أما بعد ‏

تسريبات "ويكليكس".. ‏

‏14 آذار: أطيلوا أمد الحرب على لبنان..‏

رقم الوثيقة: 06‏BEIRUT2544‎‏

التاريخ: 7 آب 2006 6:58

الموضوع: قادة سياسيون مسيحيون يقولون إن مزارع شبعا هي مفتاح الحل

مصنَّفة من: السفير جيفري فيلتمان

ملخص

‏1.‏ في الخامس من آب، التقى مساعد وزيرة الخارجية دايفيد ولش والسفير فيلتمان، قادة مسيحيين من حركة 14 ‏آذار المناهضة لسوريا، بينهم الرئيس الأسبق أمين الجميّل، ونجله وزير الصناعة بيار الجميّل، ودوري ‏شمعون وكارلوس إده وفارس سعيد وجورج عدوان، والطامحون بالوصول إلى رئاسة الجمهورية نايلة ‏معوض (وزيرة الشؤون الاجتماعية) ونسيب لحود والنائب بطرس حرب. وفيما أعرب الحاضرون عن ‏دعمهم الكامل لدعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى وقف إطلاق النار، كانوا خائفين من أن يؤدّي النزاع ‏الحالي إلى جعل حزب الله في وضعية أقوى في لبنان مما كان عليه في البداية. ستحتاج الحكومة اللبنانية لأن ‏تكون في وضعية قوية لتتعامل مع حزب الله فور انتهاء الحرب، على حد تعبيرهم. وعن هذه النهاية للحرب، ‏دعموا فكرة مواصلة حملة القصف الإسرائيلي لأسبوع أو اثنين إذا كان ذلك كفيلاً بإضعاف قوة حزب الله ‏على الأرض. كما أنهم يعتقدون أنّ اتفاقاً دبلوماسياً تعيد إسرائيل بموجبه مزارع شبعا للأمم المتحدة لترتيب ‏وضعيتها النهائية، سيعزز كثيراً موقف الحكومة اللبنانية، من خلال إزالة سبب رئيسي لوجود حزب الله ‏مسلَّحاً. ولم يبدِ الحاضرون تفاؤلاً حيال قدرة الجيش اللبناني على الانتشار في الجنوب من دون دعم وإشراف ‏دوليَّين قويَّين (عبّروا عن الرهاب اللبناني المعتاد من أن المجتمع الدولي سيتخلّى عنهم في اللحظة الحرجة). ‏في النهاية، شدد الحاضرون على القضايا الإنسانية، ومن ضمنها مخزون البنزين، وعودة النازحين إلى ‏قراهم في الجنوب، والدعم الأقصى لإعادة بناء الجنوب. (انتهى الملخص)

‏«نحتاج إلى الدعم»‏

‏2.‏ عبّر الحاضرون عن دعمهم لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة ولخطة النقاط السبع (التي قدّمها في مؤتمر روما) ‏لإعادة الاستقرار في جنوب لبنان. ورغم أنهم أيّدوا وقفاً لإطلاق النار إلى حد ما، فإنهم لم يصرّوا على أنه ‏يجدر به أن يكون فورياً (بعكس خطة السنيورة)، وتركز اهتمامهم أكثر على «الغاية النهائية لمسار وقف ‏إطلاق النار». إنهم يخشون وقفاً لإطلاق النار يكون مبكّراً جداً، مع حكومة لبنانية مركزية ضعيفة جداً ‏بوضوح، تكون مرغمة على التعامل السابق لأوانه مع حزب الله متنامي القوة. وفي سياق ادّعائهم أنهم ‏يترجمون الأفكار الخاصة (السرية) للسنيورة، حثّ عدد من القادة المجتمعين على ضرورة «دكّ» ‏الإسرائيليين لحزب الله دكاً حقيقياً إلى حد يجعل الحزب «ناعماً بما يكفي ليعود إلى رشده». وعلى حد تعبير ‏بطرس حرب، «إذا اقتنعنا بأن إسرائيل تستطيع إنهاء المهمة، عندها يمكننا السماح بإطالة الحرب بضعة ‏أسابيع إضافية»، بينما كان هناك شبه إجماع لدى الحاضرين الآخرين على إطالة الحرب لما بين 7 و10 ‏أيام. في المقابل، إن خرج حزب الله مشحوناً بشعور المنتصر، «فهذا سيكون كارثةً».‏

‏3.‏ حتى مع فرضية إضعاف حزب الله عسكرياً، لم يقتنع المجتمعون بأن حكومة السنيورة ‏والجيش اللبناني سيكونان قويّين بما يسمح لهما بالتعامل مع حزب الله من دون دعم خارجي. «نحن بحاجة ‏للدعم»، على حد قول نسيب لحود الذي تساءل: «إلى أي درجة يمكنكم دعمنا؟». لا يوافق المجتمعون على ‏أن على إسرائيل الانسحاب أولاً فقط لكي يحل الجيش اللبناني مكانها، وهو الذي يعتقدون أنه لا يزال يعجّ ‏بالضباط الموالين لسوريا. ويعتقد المجتمعون أن الانسحاب الإسرائيلي يجب أن يحصل بالتزامن مع حلول ‏قوات دولية مكان الإسرائيلية. كذلك أيّد المجتمعون توسيع نطاق عمليات قوات الأمم المتحدة (أكانت تحت ‏إطار اليونيفيل أم قوة دولية جديدة) وصولاً إلى الحدود اللبنانية – السورية بهدف مراقبة النقاط الحدودية ‏وإعاقة إمداد حزب الله بالذخيرة.‏

‏4.‏ حيال قضية مزارع شبعا، حثّ المجتمعون على ضرورة «الضغط على يد» إسرائيل لتسمح للأمم ‏المتحدة بترسيم الحدود (مثلما فعلت سابقاً في عام 2000). هذا لن يُنظَر إليه على أنه ريشة على قبّعة حزب ‏الله (نصر له). على العكس من ذلك، هذا ما يرفضه محور حزب الله – إيران – سوريا لأن ذلك سيجرّدهم ‏من ذريعة أساسية للحفاظ على نزاع منخفض التوتر على امتداد الخط الأزرق مستقبلاً. «هذا قد يجرّد حزب ‏الله من ملابسه». من جهة أخرى، إنّ تخلّي إسرائيل عن مسألة تحديد هوية مزارع شبعا (لبنانية أو غير ‏لبنانية) للأمم المتحدة، سينعكس إيجابياً على الحكومة اللبنانيّة مع تحميل السنيورة الفضل في هذا النجاح ‏الدبلوماسي.‏

‏5.‏ بعد تثبيت استقرار الأوضاع في الجنوب، حثّ الحاضرون المجتمع الدولي على أن يدعم ‏إعادة إعمار القرى والبنى التحتية المدمَّرة، إضافة إلى ضرورة ألا «يكون المصدر الرئيسي للتمويل هو ‏إيران». وهم يأملون أن يعود النازحون، ومعظمهم من الشيعة، إلى قراهم في الجنوب اللبناني في أسرع وقت ‏ممكن. يرون أن هذه العودة هي أكبر من أن تكون دافعاً إنسانياً، إذ يخشون من أن يؤدّي انتشار مجموعة ‏شيعية جنوبية في مختلف الأراضي اللبنانية إلى إفساد النسيج الطائفي اللبناني. هم قلقون من أن هناك تركُّزاً ‏للنازحين الشيعة في المدن الشمالية وفي الشوف. «إن السيطرة عليهم في المدن التي يتركزون فيها أصعب ‏من فعل ذلك عندما يكونون في بلداتهم»، على حد تعبير نايلة معوض التي أضافت «قريباً، سيكون عليّ ‏ارتداء التشادور لمجرد التوجّه إلى بيروت».

كابوس لبنان

‏6.‏ وفي إطار ترجمتهم لنزعة رهاب لبنانية، عبّر المجتمعون عن قلقهم من أن الولايات ‏المتحدة وإسرائيل تتآمران حالياً للمحافظة على بشار الأسد في الحكم السوري. ووضعوا حربهم مع حزب الله ‏في خانة أحد العوامل التي ستحدّد مستقبل العالم، كحرب بين نظرتين للشرق الأوسط، على قاعدة لبنان ‏ديموقراطي في مواجهة سوريا تسلّطية. كما وصفوا بشار الأسد بأنه شخص «مختل عقلياً» إن تعرّض ‏للضغط، فقد يأمر مجدداً باغتيال مجموعة شخصيات بارزة معادية لسوريا في لبنان (معظم الشخصيات ‏الحاضرة في الاجتماع ستكون أهدافاً للاغتيال). ورغم أننا طمأناهم إلى عكس ذلك، سأل أحد الحاضرين ‏بشكل خطابي: «ماذا لو قرّر الناس أن أفضل حلّ يكمن في عودة السوريين (إلى لبنان)؟».‏

‏7.‏ ‏.وافق على هذه البرقية مساعد وزيرة الخارجية ولش.

فيلتمان


No comments:

Post a Comment