أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٣﴾وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ﴿١٥٤﴾وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾صدق الله العلي العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿﴿ رَبِّ إغْفِر لي وَلِوالِدَيَّ * رَبِّ إرْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً﴾﴾
صدق الله العلي العظيم
الخشية من الله
الحَمْدُ للهِ رَبَّ العَالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى
صاحِبِ الصَّوْتِ والوَجْهِ الْحَسَنِ ، سَيِّدِ الأنبياءِ والمُرسلين
الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ سَيَّدَنَا ومولانا
رسول الله المصطفى أَبي القاسِمِ جَدِّ الْحَسَنِ و الْحُسينِ
محمَّدْ الأمينْ
وعلى آله و عترته ِّ الشريفة ِّ من الأئمة ِّ الأوصيَّاءَ المعصوميَّنَ، وعلى رَبيبِ الرَّسولِ الكريم وَوَليّ عَهدِه وصيَّكَ سَيَّدَ الوصيَّينَ وإمامَ المتقيَّنَ وقائدَ الغرّ المحجليَّنَ أميرَ المؤمنينَ الإمَامَ علي ًٌٌ المرتضَىَ ََّ وعلى ريحانَتكَ زوجة سَيَّدَ الوصيَّينَ وأمَ الأئمةَّ المعصوميَّنَ سَيَّدَةَ نساءَ العالميَّنَ مولاتنا فاطمةَ الزهراء وعلى سبطيَّ رسول الله أبنائكَ
الإمَامَ أبا مٌحمد ًًٌٌ الحسنَ الٌمجتبى ََّ
و الإمَامَ أبا عَبد ِّ الله الًًٌٌحسيَّنَ الشهيَّد
سَيَّدَا شبابَ أهلَ الجنة المعصوميَّنَ الطاهريَّنَ الطيبيَّنَ المرضييَّنَ
وعلى الأئمةَّ الأوصيَّاء المعصوميَّنَ بأفضل صلواتك وبـــارك عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم الطاهرة ، وعلى صَحْبِهِ المُنْتَجَبين، وَعَلى مَنْ وَالاهُمْ بإِحْسَانٍ إلى يوْمِ الدَّينْ ورحمة الله وبركاته.
أما بعد :
إن الخشية من الله عز وجل سمة من سمات الصالحين , ووطريق المتقين، ومنزلة سلكها الأنبياء والمرسلون والملائكة المقربون والصحابة والتابعون . فهي دليل معرفة الله وتقديره حق قدره ، ودليل الإيمان الصادق والعبادة الخالصة ، قال تعالى عن المؤمنين :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إنًا كُنًا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنً اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السًمُومِ * إنًا كُنًا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إنًهُ هُوَ الْبَرٌ الرًحِيمُ } صدق الله العلي العظيم [ الطور : 25-28 ] .
فبين الله سبحانه وتعالى أن إشفاقهم وخشيتهم من الله في الدنيا كان سبباً لنجاتهم من عذاب جهنم يوم القيامة .
أن لقلبي أن يخشع ولعيني أن تدمع ، ولأذني أن تسمع ، فإن عذاب الله شديد ، وإن بطشه شديد لعزيز ، وإن فزع يوم القيامة لَمَهُول ،
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُهَا الـنًاسُ اتًقُوا رَبٍكُمْ إنً زَلْزَلَةَ السًاعَةِ شَيءُُ عَظِيمُُ * يَوْمَ تَرَونَْهَا تَذْهَلُ كُلٌ مُرْضِعَةٍ عَمًا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلٌ ذَاتِ حَمْلٍ وَتَرَى النًاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنً عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ } صدق الله العلي العظيم.[ الحج : 1-2 ] .
وقد وصف الله – عز وجل– ملائكته بالخوف منه فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَخَافُونَ رَبًهُم مٍن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
صدق الله العلي العظيم [ النحل ] .
فإذا كان الملائكة وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ترتعد فرائضهم من مخافة الله سبحانه وتعالى ، فما بال الإنسان الذي تحيل نفسه للمعاصي والزلات وتصر على الخطايا والسيئات يعمى فلا يخشى ويغفل فلا يذكر !!
وقد كان الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ سَيَّدَنَا ومولانا رسول الله المصطفى أَبي القاسِمِ جَدِّ الْحَسَنِ و الْحُسينِ محمَّدْ الأمينْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ وهو الشافع المشفًع وفد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ أشد الناس خوفا من الله جل جلاله .فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ قط مستجمعا ضاحكا ، حتى أرى لهواته ، إنما كان يبتسم ، وكان إذا رأى غيما ريحا عُرِفَ ذلك في وجهه ، فقلت :يا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ:
الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت الكراهة في وجهك !
فقال الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ: يا عائشة :
( ما يُؤمِنَنَي أن يكون فيه عذاب ؛ قد عُذِبَ قوم بالريح ، وقد رأى قومُُ العذاب فقالوا : هذا عارضُ مُمْطِرُنَا ) .
فليكن
سَيَّدَنَا ومولانا رسول الله المصطفى أَبي القاسِمِ جَدِّ الْحَسَنِ و الْحُسينِ محمَّدْ الأمينْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ على آلَّهِ الاَئِمَـــةِ المَعْصُو ِِميـــنَ وَسَلَّمَ لك أسوة . وليكن خوفك من الله رادعا لك عن اقتراف الآثام والسيئات داعيا إياك للمسارعة إلى البر والخيرات .
قال الشاعر :
لا يحذر النفس إلا ذُو مُراقبـــــــــــــة*****
يُمْسِي ويُصْبِحُ في الدنيا على وجـــــل
مــا أقرب الموت من أهل الدنيا ومـا ******
أحجى اللبيب بحسن القول والعمــــــل
اللهم إرزق والدتي الفردوس الأعلى من جَناِتكَ
اللهم إرزق والدتي متعه النظر الى وجهك الكريم
اللهم إجعلها ممن يقال لهم:
كلي وأشربي هنيئا بما كنتم تعملون .
آمين يا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
اللهم إغفر لها و إجعل مثواها روضة من رياض الجنة..
وأن تغفرلوالدتي ياخيرالغافرين
وأن ترحم والدتي برحمتك يا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
اللهم طيب ثراها و أكرم مثواها وإجعل الجنة مستقرها ومأواها
اللهم إغفر لها وإرحمها وأعف عنها وأكرم نزلها و وسع مدخلها
اللهم تغمدها بواسع رحمتك و أسكنها فسيح جناتك..
اللهم إغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب الخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
رحمة الله عليها وأسكنها فسيحَ جَناِتِ الخُلدِ
آمين يا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وَاللهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ المَوْلى وَنعْمَ الوَكيْلُ وَنعْمَ النَّصيرُ..
و الحَمْدُ للهِ رَبَّ العَالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى
صاحِبِ الصَّوْتِ والوَجْهِ الْحَسَنِ ، سَيِّدِ الأنبياءِ والمُرسلين
الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ سَيَّدَنَا ومولانا
رسول الله المصطفى أَبي القاسِمِ جَدِّ الْحَسَنِ و الْحُسينِ
محمَّدْ الأمينْ
وعلى آله و عترته ِّ الشريفة ِّ من الأئمة ِّ الأوصيَّاءَ المعصوميَّنَ، وعلى رَبيبِ الرَّسولِ الكريم وَوَليّ عَهدِه وصيَّكَ سَيَّدَ الوصيَّينَ وإمامَ المتقيَّنَ وقائدَ الغرّ المحجليَّنَ أميرَ المؤمنينَ الإمَامَ علي ًٌٌ المرتضَىَ ََّ وعلى ريحانَتكَ زوجة سَيَّدَ الوصيَّينَ وأمَ الأئمةَّ المعصوميَّنَ سَيَّدَةَ نساءَ العالميَّنَ مولاتنا فاطمةَ الزهراء وعلى سبطيَّ رسول الله أبنائكَ
الإمَامَ أبا مٌحمد ًًٌٌ الحسنَ الٌمجتبى ََّ
و الإمَامَ أبا عَبد ِّ الله الًًٌٌحسيَّنَ الشهيَّد
سَيَّدَا شبابَ أهلَ الجنة المعصوميَّنَ الطاهريَّنَ الطيبيَّنَ المرضييَّنَ
وعلى الأئمةَّ الأوصيَّاء المعصوميَّنَ بأفضل صلواتك وبـــارك عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم الطاهرة ، وعلى صَحْبِهِ المُنْتَجَبين، وَعَلى مَنْ وَالاهُمْ بإِحْسَانٍ إلى يوْمِ الدَّينْ ورحمة الله وبركاته.
أَسْتَوْدِعُكُمْ صَاحِبَ الحَمْدِ بِأَمَانِهْ...
No comments:
Post a Comment