القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Monday, 28 March 2011

وثائق ويكليكس.. الحريري لفيلتمان:‏‎ ‎‏ ‏Give me a chance, and I will f‏*** ‏Hezbollah‏..‏

أما بعد

وثائق ويكليكس.. الحريري لفيلتمان:‏    ‎ ‎‏
 ‏Give me a chance, and I will f‏*** ‏Hezbollah‏..

رقم البرقية: 06‏BEIRUT2706‎‏

التاريخ: 21 آب 2006 5:40

الموضوع: لبنان: الحريري يريد «مشروع مارشال» لبنانياً

مصنّف من: السفير جيفري فيلتمان
ملخص

‏1.‏ خلال اجتماع صعب يوم 20 آب في قصره بقريطم مع السفير جيفري فيلتمان وأحد ‏المسؤولين السياسيين في السفارة، ضغط سعد الحريري بطريقة غير معهودة عنه، ‏باتجاه فتح فوري للمرافئ والمطارات اللبنانية. وفي ردّه المضاد، قال السفير إنه إلى ‏حين قيام الحكومة اللبنانية بالمزيد في سياق تعزيز رقابتها على المعابر الحدودية، ‏تطبيقاً لما يتضمّنه القرار الدولي 1701، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على إقناع ‏الإسرائيليين بفكّ الحصار. وخلال الاجتماع، اتصل سعد برئيس البرلمان نبيه بري ‏ليطلب منه (بطريقة ملتوية) نقل ضبّاط الجيش اللبناني المتعاطفين مع حزب الله من ‏محطة الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي.‏

‏2.‏ وفي إطار دعوته إلى «مشروع مارشال خاص بلبنان»، قال سعد إن على الإدارة ‏الأميركية أن تساعد على تعزيز مؤسسات الحكومة اللبنانية، وخاصة الجيش اللبناني. ‏وحين كان السفير ينتقد بياناً صدر أخيراً عن قائد الجيش ميشال سليمان تأييداً ‏لـ»المقاومة»، رأى سعد أن المجتمع الدولي ترك الجيش اللبناني في وضعية ضعيفة، ‏ما جعله يتصرف بخضوع في وجه حزب الله. وقال السفير إنه، في ما يتعلق بتقديم ‏العون، لا أحد سيكون قادراً على مساعدة لبنان حتى تقدم الحكومة اللبنانية مشروعاً ‏واضحاً لإعادة الإعمار. وعرض سعد المشروع الأحدث للحكومة اللبنانية، الذي ‏يتضمّن تأمين تمويل من خلال صندوق عربي جديد من أجل لبنان، وتعهد بدفع رئيس ‏الحكومة السنيورة ليقدم المشروع في حلول يوم غد 21 آب. وفي ما يتعلق بـ»المحكمة ‏الخاصة ذات الطابع الدولي» التي من شأنها محاكمة المتهمين باغتيال رفيق ‏الحريري، قال سعد إن مشروع إطار عملها قد صُدِّق في الحكومة اللبنانية، والأمر ‏يحتاج الآن فقط لأن يأتي نيكولا ميشال من مكتب الأمم المتحدة للشؤون القانونية ليوقّع ‏عليه، قبل أن يأخذه في الاعتبار كل من البرلمان والحكومة اللبنانيين.
‏(انتهى الملخص)
تغيير قواعد اللعبة

‏3.‏ جالساً في مكتبه السفلي ذي الطابع الجنائزي، ومُحاطاً بصور والده الراحل، ومحرِّكاً ‏خرزات سبّحة الصلاة بعصبية، قال سعد إن هناك ضرورة لـ»قواعد مختلفة للّعبة» ‏في الجنوب. ورداً على تذمُّر السفير من «أمر العمليات» الذي أصدره قائد الجيش ‏ميشال سليمان يوم 17 آب، والذي جاء فيه أن الجيش سينتشر «إلى جانب المقاومة»، ‏في موافقة ضمنية منه على وجود حزب الله مسلحاً، أجاب سعد بأن سليمان في وضع ‏صعب يمنعه من قول شيء مختلف عن ذلك في الحالة الراهنة. وأكد أنه ما دام الجيش ‏أضعف عسكرياً من حزب الله، فسيكون عليه المحافظة على وضع أقل عرضةً ‏للتهديد. لكن، على حد تعبير سعد، ما إن يصبح للجيش «بعض الأسنان وبعض ‏المعنويات»، فقد وعد سعد بـ»ضرب حزب الله وإسقاطه». وفيما ازدادت حدّته ‏‏(وظهر بوضوح أنه يأمل تسجيل كلامه حرفياً)، قال سعد للسفير «أعطني فرصةً، ‏وسأ... حزب الله» (‏Give me a chance, and I will f*** hizballah‏). كذلك ‏تذمّر سعد – مثلما فعل آخرون من بينهم الرئيس السنيورة ورئيس البرلمان برّي – ‏من أن الهجمات الإسرائيلية كتلك التي حصلت يوم 19 آب على شمال بعلبك، تخدم ‏فقط تدعيم حزب الله.‏

‏4.‏ ‏ وإذ عبّر عن انزعاجه من عدم تلبية الإدارة الأميركية بعض الطلبات التي سبق له أن ‏تقدم بها – ذكر سعد بشكل محدّد أسلحة رشاشة ومروحيات – لتزويد الجيش والقوى ‏الأمنية بها، شدد سعد على ضرورة أن تقوم الإدارة الأميركية بالمزيد للمساعدة في ‏تعزيز تلك المؤسسات. أجاب السفير أننا، بالفعل، كنا نزيد من وتيرة دعمنا للجيش ‏اللبناني ولقوى الأمن الداخلي. لكنه أشار إلى أنه يصعب إيجاد آذان متحمسة لهذا ‏الأمر في واشنطن، عندما يستمر مسؤولون لبنانيون رئيسيون كالجنرال سليمان (حتى ‏لا نذكر الرئيس لحود) يصدحون بفوائد المقاومة. كما أن الأمر يصعِّب علينا إقناع ‏الإسرائيليين بجدية الجيش اللبناني في احتواء حزب الله. وفي سياق تعداده لعدد من ‏الخطابات التي صدرت منذ بيان سليمان، والتي تعتمد نبرةً مختلفة عن نبرة قائد ‏الجيش (خطابات الحريري ورئيس الحكومة السنيورة ووليد جنبلاط ووزير الدفاع ‏الياس المر)، لمّح سعد إلى أن السفير يبالغ في تقدير أهمية بيان سليمان. وقال إن كل ‏ما هو مطلوب هو أن تضغط الإدارة الأميركية على بعض الدول العربية – قطر ‏والكويت والإمارات والسعودية – لتسليم تجهيزات عسكرية لقوى الأمن الداخلي ‏والجيش اللبناني. وتضرّع سعد قائلاً «رجاءً، فقط قولوا للعرب أن يساعدوا الجيش». ‏وأضاف أن الإمارات قدّمت 50 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي فور طلب الإدارة ‏الأميركية منها فعل ذلك. الآن على الإدارة الأميركية أن تطلب الأمر نفسه من أجل ‏الجيش.
السيطرة على المعابر الحدوديّة

‏5.‏ في إشارة إلى بيانات فاترة صدرت عن وزراء لبنانيين، سأل السفير عن السبب الذي ‏يدفع الحكومة اللبنانية إلى التعامل مع القرار 1701 كحمل ثقيل بدل أن يكون بَرَكة ‏لمساعدة لبنان على تأمين سيادته. لماذا، على سبيل المثال، لا تنوي الحكومة اللبنانية ‏الطلب من اليونيفيل مساعدتها في المرافئ والمطارات وعلى الحدود اللبنانية – ‏السورية لمنع إيران وسوريا من تأمين السلاح لحزب الله ولأطراف أخرى؟ إنها نقطة ‏أساسية. أجاب سعد بأن هذه قضايا سيادية، موضحاً بشكل صادم أنه «ليس هناك ‏فارق بين اليونيفيل وسوريا» (بالتأكيد في إشارة إلى الاعتداءات على السيادة، من ‏دون قصد آخر). أبلغ السفيرُ سعد بأن هذه الإجابة لن تكفي لفك الحصار الإسرائيلي ‏المفروض، وإن كانت الحكومة اللبنانية تريد إنجاز هذا الهدف، فعليها أن تؤمن رقابة ‏فعّالة على معابرها الحدودية.‏

‏6.‏ وإذ قال «نحن الجهة التي تسيطر على المرفأ والمطار»، تذمّر سعد بشكل عاطفي من ‏أن السياسة الأميركية أدّت إلى «فرض حظر خَنَق ثورة الأرز لمدة شهر». هذا ‏الحظر لا يؤذي حزب الله، بل يشلّ حركة 14 آذار. وأكّد سعد للسفير أن 99 في المئة ‏من السلاح المهرَّب إلى لبنان يأتي من الحدود السورية. فقط جزء ضئيل منه يدخل ‏عبر المرفأ والمطار، والحكومة اللبنانية قامت بتغييرات حقيقية أخيراً في أمن مطار ‏بيروت الدولي. وعندما أبلغ السفير، سعد، بأن المدير العام لقوى الأمن الداخلي أشرف ‏ريفي أبلغنا بأن محطة الشحن في مطار بيروت الدولي لا تزال تحت تأثير ضباط ‏موالين لحزب الله في الجيش اللبناني، رفع سعد سمّاعة الهاتف واتصل بنبيه بري ‏مباشرة. وفيما كان يتحدث إليه بالعربية، كذب سعد بوضوح على بري، قائلاً له إن ‏‏«الأمم المتحدة طلبت منه حصراً استبدال الضباط الشيعة في محطة الشحن في ‏المطار»، وإن «ذلك سيكون نهاية المسألة، وسيحلّ المشكلة». وفي وقت لاحق من ‏هذا الاجتماع، قال سعد إنه سيحلّ قضية محطة الشحن مع نبيه بري «اليوم». «إن ‏فعلتُ ذلك، فعندها افتحوا المطار». لم يقدّم السفير ضمانات على أن الإسرائيليين ‏سيوافقون على اعتبار هذه الخطوة كافية، وحثّ، مجدداً، سعد ليطلب من الرئيس ‏السنيورة أن يطلب بهدوء من اليونيفيل القدوم إلى المطار لتقديم المساعدة. (تعليق: ‏كان لافتاً للنظر طوال هذا الاجتماع الاستخفاف الكلي لسعد بالصلاحيات الحكومية ‏للسنيورة).‏

‏7.‏ عندما سأل السفير عمّا تنوي الحكومة اللبنانية فعله لتأمين حدودها، شكا سعد من أن ‏الجيش بات مستنفَداً، ولديه ما يكفي من المسؤوليات بين يدَيه في الجنوب. «نحن ‏نطلب من الجيش فعل كل شيء في الوقت نفسه!». وقال إن على المجتمع الدولي اتخاذ ‏موقف من (قضية) الحدود. وعندما سأله السفير عن قصده، اقترح سعد أن تفرض ‏الأمم المتحدة عقوبات على سوريا.

مشروع إعادة الإعمار يتّخذ شكلاً

‏8.‏ سأل السفير عمّا إذا كانت الحكومة اللبنانية قريبة من تطوير مشروع واضح لإعادة ‏الإعمار. أجاب سعد بثقة بـ»سنعيد بناء جميع المنازل التي دُمِّرَت بمال من السعوديين ‏والقطريين والإماراتيين والكويتيين». ستكون الخطوة الأولى تحديد حجم الدمار ‏وتقدير أكلاف إعادة الإعمار في كل قرية، وهو المسار الجاري العمل عليه. ستجري ‏عملية تخمين الأضرار بإشراف مجلس الجنوب التابع لنبيه بري (وهو المجلس الذي ‏يُعدّ بمثابة بالوعة مالية، وهو لن يكون له أي سيطرة على مشاريع التمويل، لكن ‏سيكون له الكثير من «الفضل» في إعادة الإعمار). الدول المانحة، بالتوافق مع ‏الحكومة اللبنانية، ستحدِّد حينها أي قرى تريد إعادة بنائها، بالإضافة إلى اختيار ‏متعهدي البناء. وبحسب سعد، ستموَّل المشاريع من «صندوق عربي جديد لإعادة ‏إعمار لبنان».‏

‏9.‏ ردّاً على إصرار السفير على ضرورة أن تطلق الحكومة اللبنانية حملة علاقات عامة ‏أكثر فاعلية للترويج لكل ما تفعله لإعادة إعمار لبنان، أجاب سعد بأن الرئيس ‏السنيورة سيزوره في وقت لاحق من اليوم (20 آب) لوضع النقاط الأخيرة على ‏المشروع. وبعد ذلك، سيكون هناك إعلان رسمي لجهود الحكومة اللبنانية. كذلك ‏أوضح سعد أنّ الرئيس السنيورة ورئيس البرلمان بري زارا معاً (أخيراً) الضاحية ‏الجنوبية صباح اليوم، وأنه سيقوم هو بنفسه بزيارة في الأسابيع القليلة المقبلة. وضغط ‏سعد مجدداً في اتجاه نيل مساعدة أميركية في حشد دعم دولي – «رجاءً ساعدوا ‏لبنان! أعطوا كل شيء للبنان! نحتاج إلى مشروع مارشال خاص بلبنان». وذكر ‏السفير أنه، بهدف معرفة درجة التزام المجتمع الدولي تجاه لبنان، يجب تأمين تنسيق ‏مع الحكومة اللبنانية، ليكون لدينا جميعاً الفكرة نفسها عن نوعية العمل المطلوب ‏إنجازه، وأي دولة ستنفّذ أي مشروع. ووعد سعد بإبلاغ الرئيس السنيورة بدعوة ‏السفراء قريباً لتزويدهم بلائحة من «احتياجات إعادة الإعمار التي تبلغ قيمتها مليار ‏دولار». وقال إنّ المنسِّق الجديد للإغاثة غسان طاهر بدأ بالعمل اليوم، وإنه سبق له ‏أن انخرط في مفاوضات 2003-2004 لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل التي ‏كانت برعاية ألمانية.‏

No comments:

Post a Comment