القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Sunday 17 March 2013

ملخَّص كتاب:" اليسوعية والفاتيكان والنظام العالمي الجديد

http://sirabsro.blogspot.ro/http://sirabsro.blogspot.com/http://sirabsro.blogspot.ro/
الكاتب فيصل بن علي الكاملي

منذ القرن السادس عشر الميلادي ، وإلى يومِ النَّاس هذا ، والمسلمون غافلونَ عن حقائق ‏رهيبةٍ ، تُشكِّل محورَ الارتكاز في الصراعِ العقدي المحتدمِ بينَ الأمةِ التي ينتمونَ إليها : أمةِ ‏الإسلامِ ، والأممِ الأخرى المناوئة لهم ، وبخاصةٍ الأُمَّتانِ : اليهوديةُ والنَّصرانيةُ.
صحيحٌ أنَّ المسلمَ يُدركَ أَنَّ ثَمَّةَ مؤامراتٍ تُحاكَ ضد أُمَّتهِ ؛
مثلما يرى آثارها المدمرةَ مِنْ حولهِ ‏، غيرَ أَنَّهُ يجهلُ على الحقيقةِ :
من هو العدو المستخفي المديرُ لها؟!
وما هو الهدفُ من ‏ورائِها؟!
يأتي هذا البحث-بما فيه من وثائق و براهينَ لِيجيبَ عن هذه التساؤلاتِ الشَّائكةِ :
واضعاً ‏وجهةَ الصِّراعِ في مسارٍ آخرَ ؛ كاشفاً السِّتارَ عن حقيقةِ ذلك العدو المستخفي الَّذِي طالما ‏صوَّب سهامه المسمومة في نحرِ الأمةِ الإسلاميةِ ؛ بلْ في نحرِ البشريةِ كافَّة.
إِنَّه (اليسوعية الرُّومية الكاثوليكية) التي تُعدُّ أخطر جمعيةٍ سريةٍ تكيد للإسلامِ وأهلهِ.
وهي امتدادٌ للتنظيماتِ الباطنيةِ التي صاحبت الحملات الصليبية ، وسعت إلى القضاء على ‏مخالفيها ليس من المسلمين فحسب ؛ بل حتى من البروتستانت وغيرهم ، واستطاعت عن ‏طريق الدرجات الماسونية العليا,التي هي من صنعها,أن تسيطرَ على أوروبا وأمريكا.
أمَّا الهدف من وراء هذه المؤامرة؛ فيتمثَّلُ في إرساءِ دعائمِ"الحكومة العالمية" ؛ للسيطرة على ‏العالم :
دينياً من خلال الحركات الباطنية ؛ كحركة " العصر الجديد" ، والبهائية ؛ وسياسياً ‏واقتصادياً عن طريق"الأمم المتحدة" والمنظمات التابعة لها ، وتكون عاصمتها"القدس" قاعدة ‏‏"فرسان الهيكل" الأولى.‏
إن جذور الباطنية تاريخيا ضاربة في القدم ِ ؛ حيث تعود إلى الأمم التي سكنت بلاد الرافدينِ ‏ومصر والشام ؛ من الأمة البابلية والكنعانية والمصرية.
وقد كانت عبادة الشمس واسعة الانتشار لديهم ؛ بأسماء مختلفةٍ ؛ كـ"تموز" ،و"بعل" ،و ‏‏"حورس".
كما اقترنت تلك العبادة بعبادة الأم الكبرى والزوجة"عشتار" ، أو "ملكة السماء" ، وكان لهذه ‏العبادة مظاهر وطقوس شتى من بناء"الزيجورات" ، و"الاهرام" ،و"الهياكل".
ولَمَّا كانت هذه الأمم تؤمن بتدبير الأجرام السماوية لشؤون الخلق ؛ خصوصاً الشمس ؛ فقد ‏شاعَ وذاعَ بينهم التنجيم والسحر ؛ إلى درجة أنَّهم استنبطوا منهما علماً خفياً ؛ جعلوه خاصًّا ‏بينهم.‏
هذا العلم الخاصُّ هو مصدر الباطنية والتنظيمات السرية ، وهذه هي الوثنية التي كان لها أبلغ ‏الأثر على عقائد اليهود والنصارى.
وقد ثبت أن الوثنية متأصِّلة في اليهودِ من خلال القرآن العظيم ، وشواهد التَّأريخ ؛ منذ ‏اختلاطهم بالكعنانيين والآشوريين والبابليين والمجوس.
وقد تجسَّدت هذه العقيدة الوثنية في ما يُسمَّى عند القومِ بـ عقيدة "القبالا" أي "القبول" أو ‏‏"التلقي" التي تبلورت عند كثيرٍ من الحاخامات في شكلٍ باطنيٍّ فلسفيٍّ معقدٍ ينطلق من الاعتقاد ‏بأنَّ الإله عبارة عن تجليات نورانية عشرة تُسمَّي"سفيروت" ، تُشكِّل البنية الداخلية للألوهية.‏
وهكذا فإنَّ عقيدة "القبالا" قائمة على عبادة الأجرام السماوية ؛ ومن هنا كان لها علاقة وطيدة ‏بالسحر والكهانة ؛ فلا غرو بعدئذٍ أن يكونَ أصحاب هذه العقيدة هم أبرز سحرة وكهنة هذا ‏العالم.‏
وتُعدُّ "الحركة الشبتانية" المعروفة باسم"يهود الدونمة" التي أسسها اليهودي "شبتاي زيفي" ‏من أشهر الجماعات القبالية الباطنية ، وقد كان لها دورٌ في إسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية.
‏ كيف تسلَّلت الوثنية إلى العقيدة النصرانية؟
بدأ ذلك بـ"شاول اليهودي" الذي عُرفَ بعد اعتناقه النصرانية باسم (بولس) ؛ حيث أدخلَ ‏‏"عبادة بعل" الذي يُمثِّل الشمس إلى العقيدة النصرانية بواسطة بعض الأساطير الوثنية الموغلة ‏في الضلال والجاهلية.‏
وفي مستهل القرن الرابع الميلادي ، جاء"قسنطين الأول" الذي اعتنق النصرانية خداعاً ‏وتمويهاً ؛ ليستميل إليه النصارى في معركته مع منافسه"ماكسنتيوس" على ‏الإمبراطورية...
جاء هذا الأَفَّاكُ الأثيم ؛ ليزعم لاتباعه أنه رأى في منامه صورة صليبٍ مكتوب ‏عليه بالرومية
 ‏In Hoc Signo Vincesوتعني " بهذه العلامة تغلب".
فلما أصبح أمر الجنود بوضع صورة الصليب على التروس ، وما هو في الحقيقة إلا رمز من ‏الرموز الوثنية التي تُمثِّل الشمس.‏
كما اختار قسنطين يوم الأحد ؛ ليكون عيداً للنصارى بدل السبت ؛ وقد عُرفَ هذا اليوم باسم ‏Dies Solisأي "يوم الشمس" ، وانتقل إلى هذا المفهوم إلى الانجليزية ‏Sun-dayبنفس ‏المعنى.‏
عام 325م عُقِدَ "مجمع نيقية" تحت رعاية "قسنطين" ، وفيه قُنِّنت عقائد النصرانية ‏المحرَّفة ، واختير من أسفار النصارى ما كان على نسق الوثنية الباطنية ، وأمَّا بقية الأسفار ‏فأُخفيت أو أُتلفت.‏
وكانت هذه البداية الأولى للكنيسة الرومية الكاثوليكية ، وفي ظلِّ هذه الوثنية الصارخة ، لقبت ‏الكنيسة المسيح-عليه السَّلام- بـ"شمس العدل" ‏Sun of Justice؛كما جاء ذلك مثبتاً في
"دائرة ‏المعارف الكاثوليكية الجديدة".‏
نشأة اليسوعية :
هناك حقائق مثيرةً للغايةِ ؛
عن (إغناطيوس دي لويولا   Ignatius of Loyola)!
Ignatius_of_Loyola_(1491-1556)_Founder_of_the_Jesuits
، وعن تأسيسه لما يُسمَّى بـ(اليسوعيةJesuit).
وُلِدَ إغناطيوس لويولا مؤسس "اليسوعية" عام 1491 في قلعة "لويولا" بـ "غيبوثكوا" بإسبانيا، لاسرة عريقة من أسر النبلاء. وكان اصغر اخوته الأحد عشر. ارسله أبوه الذي لم يول الدين اهتماما, اتجه لويولا للخدمة العسكرية غير أن ثراء القصر اورثه حب الملذات فكان حاله كحال غيره من ذوي التهتك. لكن الذي ميزه عن غيره من الجنود هو الفخر وحب الثناء من الناس،

 وأمضى حياته متنقلاً من الحياة ‏العسكرية حيثُ الملذات
Ignatius in armor.
 إلى حياة القديسية حيثُ الاعتراف بالخطأ والبكاء على ‏الطريقة الكاثوليكية ، بعد قراءته لكتاب(حياة القديسين) الذي هيمن على نفسه ، واستحوذ على ‏أحاسيسه ومشاعره.‏
ولأنَّه لم يكن مخلصاً في حياته الجديدة ؛ فإنه سَرعان ما عادَ وانتكسَ من جديدٍ في حمأة ‏الرذيلةِ ، ثُمَّ عاد مرَّةً أخرى إلى حياة القديسية بعد أن نَذَرَ نذراً مغلَّظاً ألا ينتكسَ من جديدٍ.‏
في هذه المرحلة أصدر كتيباً بعنوان (الرياضات الرُّوحية) الَّذِي يُعدُّ أنموذجاً صارخاً لحياة ‏الذل والعبوديةِ للكنيسة الكاثوليكية ، والولاء المطلق لها بغير قيودٍ ولا حدود.‏
في ظلِّ هذه المرحلة انتقل لويولا من فلسطين إلى إسبانيا ، ثُمَّ إلى فرنسا ؛ في تحركاتٍ مريبةٍ ‏؛ منْ أجلِ تحقيق طموحه في إنشاء تنظيمٍ سريٍّ ؛ فكانَ من جرَّاء ذلك إنشاء"جمعية يسوع " ، ‏وقد انخرطَ في تنظيمه عددٌ من العباقرة الكبار ، منهم :
"فرانسيس خافير" ، و"الفونسو ‏سالميرون" ،و"دييجو لاينيز"...إلخ ، وقد بايعوه على أن يكونَ سيِّداً وأميراً لهم.‏
وكان الهدف الأساسي من وراء هذه البيعة المشؤومة القضاء على الإسلام ؛
 كما أكَّد ذلك ‏‏"جيمس وايلي" في كتابه"تاريخ البروتستانتية".
بَيْدَ أنَّ هذا الهدفَ اتَّسع نطاقه ؛ ليشملَ كُلَّ أعداء الكنيسة الكاثوليكية ؛ خصوصاً البروتستانت.‏
St Ignatius of Loyola (1491-1556) Founder of the Jesuits.jpg

واستطاع إغناطيوس دي لويولا بحيلةٍ شيطانيةٍ أنْ يُقنع البابا بولس الثالث، بتنظيمه الجديد ، فنالوه ثم أكملوا دراساتهم اللاهوتية وغدوا كهنة في البندقية، حيث وضع إغناطيوس دستور الحركة التي صادق عليه البابا وهو ما غدا الذكرى الرسمية لتأسيس الرهبنة اليسوعية. حدد البابا العدد الأقصى لأعضاء الجمعية بستين عضوًا، ثم عاد وألغى الحد الأعلى في مارس 1543، واختير لويولا رئيسًا عامًا للجمعية، التي نما أعضائها وطفقوا في أنحاء أوروبا يؤسسون المدارس والكليات والمكتبات. درّس اليسوعيون الفلسفة واللاهوت، إضافة إلى العلوم التطبيقية الحديثة في ذلك العصر، وساندوا انزعة الإنسانية بل كانوا "محركي الثقافة الإنسانية المعاصرة في الفلسفة"، وشددوا على أهمية اتلكافل والتعاضد بدلاً من التقاتل. وعلى صعيد العلم التطبيقي، وحسب شهادة معاصرة "كانوا رواد علم المستحاثات ضد التصورات الساذجة لذلك العصر"، وكانوا "أبطال تربية نشيطة، ومناهج دراسية حديثة".
 و بعد مداولاتٍ أصدر البابا مرسومه القاضي باعتمادِ التنظيم الجديد ‏تحت اسم "جمعية يسوع" ، وأصبح الأتباع يُعرفونَ باسم "اليسوعيين".
في المرحلة الثانية من تاريخ اليسوعيين، أوفدوا بعثات كثيرة حول العالم لنشر الإنجيل، لاسيّما في المستعمرات البرتغالية والإسبانية والفرنسية في العالم الجديد، إضافة إلى
الهند والصين واليابان وأثيوبيا، وعمدوا أيضًا إلى تأسيس مستوطنات بشرية تحولت إلى مدن كبرى لاحقًا مثل ريو دي جينيرو وساو باولو. وركز التعليم الاجتماعي اليسوعي في تلك المرحلة التي شهدت الإصلاح البروتستانتي على أهمية الوحدة مع روما. عام 1554 كتب لويولا "الدستور" الذي اشتمل على مبادئ موسّعة من عمل المنظمة، وصدّر بعبارة "لمجد الرّب الأعظم"، وهو ما غدا شعار الرهبنة الرسمي
إلى جانب كلا الميدانين، التعليمي والتبشيري، فإن اليسوعيين ركّزوا على أهمية إصلاح كنيسة روما لاسيّما من الناحية الإدارية، ويعتبر تأسيس المعهد اليسوعي في مدينة روما حدثًا هامًا في تاريخ الرهبنة. إذ منذ تأسيسه أمدّ المعهد الكنيسة بالعديد من الرجال الذين قدّموا "خدمات جليلة للكرسي الرسولي". أعدّ اليسوعيون أيضًا نظامًا دقيقًا للتأملات الروحية الأقرب إلى الصوفية، حسب قواعد لويولا، تستمر أربعة أسابيع من الوحدة تركز على مراحل حياة المسيح. وخلافًا للتأملات والتجارب الصوفية التي تكون عادة مغلقة أمام العموم، فإنه بإمكان أي راغب الاشتراك في التأملات الروحية لليسوعيين. عند وفاة لويولا عام 1556، كان اليسوعيون يديرون 74 كلية في ثلاث قارات، مرتكزة على التعليم الليبرالي، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أحد قبلهم لا على مستوى المسيحية فحسب بل على مستوى العالم.
واتَّخذَ لويولا لتنظيمه شعاراً يتألف من قرص الشمس تتوسطه الأحرف الثلاثة, شعار الرهبنة اليسوعية، وهو:
لمجدّ الله الأعظم
IHS  

وقد علاها ‏صليب ، وهذه الرموز تعني كما يرى بعض علماء النصارى ؛ كـ"الإسكندر هِسلوب" أنَّ ‏الكنيسة الكاثوليكية قامت على أساسٍ وثنيٍّ فرعونيٍّ

شكَّلَ لويولا تنظيمه على أساسٍ هرميٍّ ، قسَّمه إلى أربع طبقاتٍ :
‏1-المبتدئون.
‏2-العلماء.
‏3-المساعدون.
‏4-المعلنون.
التاريخ الوسيط:خلال القرن السابع عشر ركّز اليسوعيون ضمن مناهجهم على تعلّم اللغات القديمة كالعبرية واليونانية، واللغات غير أوروبية أيضًا كالصينية والفيتنامية؛ وكانت أول كلية خارج أوروبا قد تأسست في ماكاو على اسم القديس بولس عام 1594. أوجب اليسوعيون أيضًا دراسة العلوم الإنسانية، والحقوق، في حين لم يتوقف أبدًا الزيادة الاضطرادية في العدد. اهتمّ اليسوعيون بالعلوم والفنون "لأننا نستطيع أن نرى الله في كل شيء"، وهو ما تزايد خلال القرن السابع عشر، وقد ظهر عدد من الرسامين والموسيقيين اليسوعيين البارزين، وكذلك اللغويين، الذين وضعوا معاجم للغات الإسبانية والبرتغالية ما كرّس تحولها إلى لغات مستقلة عن اللاتينية.
في الصين، ترجم اليسوعيون إلى الصينية مؤلفات علمية عديدة، لاسيّما تلك المتعلقة بالرياضيات، واطلعوا الصينيين على الاكتشافات الحديثة آنذاك كالفرجارات والمؤقتات والمارايا الأفقية، كما حققوا عملاً جغرافيًا ضخمًا، وبحسب شهادة معاصرة "لا تزال خرائط اليسوعيين تثير إعجاب الاختصاصيين المعاصرين".
اليسوعيان ماتيو ريتشي (يسار) وشو جوانكي (يمين) في الطبعة الصينية لاصول إقليدس نشرت في عام 1607
العمل الثاني الذي قام به اليسوعيون، كان ترجمة آثار الفلسفة الصينية القديمة إلى لغات أوروبا ما ساهم في إطلاع الغرب والعالم على مناحي لم يطلع عليها مسبقًا. في أمريكا الشمالية، كان لليسوعيون وجود بارز في كندا، حيث عملوا على تحوّل أجزاءً كبيرة من الأقوام الأصلية حتى إلى المسيحية. غير أن حرب السنوات السبع، دفعت المملكة المتحدة إلى حظر الرهبنة في كندا عام 1773، وتزامنًا كان البابا كلمنت الرابع عشر قد حظر الرهبنة وحلّها بضغط من الملوك والسلطات المدنيّة الكاثوليكية، في ما عدا بروسيا وروسيا، اللتين لم تحظرا فيهما الرهبنة، والتي كانت المخاوف من تنامي قوتها، وتأثيرها على الفئات الأرستقراطية وتدخلها في الإدارة ونفاحها عن العدالة الاجتماعية السبب الرئيس في ذلك
التاريخ الحديث
زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى مقر الرهبنة اليسوعية الأم في روما، عام 2006.
زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى مقر الرهبنة اليسوعية الأم في روما، عام 2006
بعد القلاقل التي عاشتها الكنيسة في ظل حروب نابليون بونابرت، وإثر عودة البابا بيوس السابع من المنفى وهزيمة نابليون عام 1814، ألغي الحظر المفروض على الرهبنة اليسوعية وأعيدت إلى سابق موقعها في الكنيسة الجامعة. مع إعادة نشاطها بشكل رسمي، تصاعدت قوة الرهبنة بشكل مطرد، وافتتحت عددًا من المدارس والكليات الجديدة خلال القرن التاسع عشر، وفي الولايات المتحدة وحدها أدرات الرهبنة اليسوعية 28 جامعة. وكان لليسوعيين دور بارز في المجمع الفاتيكاني الأول والمقررات المنبثقة عنه. كان الحظر الذي فرض على الرهبنة اليسوعية أواخر القرن الثامن عشر لا يزال ساريًا في بعض الدول ذات الغالبية البروتستانتية، على سبيل المثال، فإن إلغاء الحظر على اليسوعيين في النرويج تمّ عام 1956 وفي سويسرا تم عام 1973.
خلال القرن العشرين، اتجهت سياسة الرهبنة إلى تأسيس المدارس الثانوية في المدن المتوسطة والصغيرة والريف. لم ينقطع العمل اللاهوتي وتطوير تفسير الكتاب المقدس أبدًا، وقد اعتبر اليسوعي جوني كوتناي موراي "مهندس المجمع الفاتيكاني الثاني" لاسيّما فيما يخصّ الوثيقة المجمعية الشهيرة نوسترا إيتاتي - في عصنرا - والتي هي بيان في الحرية الدينية. في حين عمل يسوعيو أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص بتطوير لاهوت التحرير ومتفرعاته.
في نوفمبر 1989، اغتيل ستة كهنة في السلفادور لمعارضتهم النظام العسكري الحاكم. عام 2002، قدمت جامعة بوسطن اليسوعية "برنامج الكنيسة الكاثوليكية في القرن الحادي والعشرين"، حول تحديث وتجديد الكنيسة. في عام 2005، استقال توماس رسيس المحرر اليسوعي في صحيفة اليسوعيين الأمريكيين وهو الحدث الذي تناقلته وسائل الإعلام بشكل كبير واعتبرت أنه "بضغط من الفاتيكان"، إذ إن مقالات ريسي حول مواضيع الإيدز، والمثلية الجنسية، والإجهاض، كانت "ليبرالية إلى حد كبير". في أبريل 2006، زار البابا بندكت السادس عشر مقر الرهبنة ليسوعية "شاكرًا إياهم على الخدمات الجليلة التي قدموها للكنيسة"؛ وكان البابا قد عتمد على يسوعيين في الكوريا الرومانية بشكل كبير، إذ إن معاون عميد مجمع العقيدة والإيمان من الرهبنة اليسوعية، وكذلك الأب فيردريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان، وبلغ عدد الكرادلة اليسوعيين في مجمع الكرادلة , كرادلة10
بعد استقالة البابا بندكت السادس عشر، انتخب رئيس أساقفة بيونس آيرس وهو راهب وكاهن يسوعي بابا للكنيسة الكاثوليكية باسم البابا فرنسيس
وهذا التنظيم يُمثِّلُ القاعدة الأساسية للحكومةِ اليسوعية التي يهيمن عليها"البابا الأسود" الَّذِي ‏تعلو سلطته على سلطة البابا المعلن ، ويقومُ التَّنظيمُ على دساتير وقوانين وأنظمةٍ تجعل ‏المنتمي إليه عبداً ذليلاً للبابا الأسود ، يُضحِّي في سبيل إرضائِهِ بكلِّ غالٍ ونفيسٍ ‏في حياتهِ.‏ ما يتعلَّمُ فيه أنْ ينسلخَ عن جميع القيم الحميدة العالية ؛ ليغدوبعدئذٍ  وحشاً سفَّاكاً ‏للدِّماءِ ، يُمارس أبشع الأساليب في سحقِ كُلِّ من لا يخضع لكنيسة روما الكاثوليكية (الأم ‏المقدسة) التي يهيمن عليها بطبيعة الحال (البابا الأسود).‏
وفي عام 1556م بعد حياةٍ ملؤها الشَّرُّ والضلال ، يُسدل السِّتارُ على آخر لحظةٍ من لحظاتِ ‏حياة (لويولا) ؛ ليموتَ شَرَّ ميتةٍ ، بعد أن انتابته رعشةٌ ، وأسوَّدَ وجهه ؛ كما روى ذلك شاهد ‏عيان : (اليسوعيُّ توريانس) ؛ كما وثَّقَ ذلك "آندر ستاينمتس" في كتابه "تاريخ اليسوعيين". ‏
تاريخ اليسوعية في أوروبا :
الآن نستعرض التاريخ السِّياسي لجمعية "يسوع" في أوروبا ، وكيف مارست تعاليم مؤسِّسها ‏‏(لويولا) بحذافيرها ، وتمكَّنت من بسط نفوذ الكنيسة الكاثوليكية على أقطار أوروبا.
قد أثار اليسوعيون بتنظيمهم السِّريِّ ضجةً كبرى في أوروبا ، وأقحموا أنفسهم في حروبٍ ‏طاحنةٍ أكلتِ الأخضرَ واليابسَ مع مناوئيهم من البروتستانت ؛ باسم الدِّفاع عن تعاليم الكنيسة ‏الأم : الكنيسة الكاثوليكية في رما.
ففي فرنسا قتل اليسوعيون الكاثوليك ما يُقارب (75000) من البروتستانت ؛ حتى إنَّ رأس ‏قائدهم(جاسبار) قُدِّمَ تذكاراً لـ"كاردينال إقليم لورين"-منصب كنسي دون البابا مباشرةً-.‏
وفي هولندا قام اليسوعيون بتحريض"فيليب الثاني" ملك إسبانيا الكاثوليكي ضد الطائفة ‏البروتستانتية ؛ فأُنشِئت محكمةٌ ضخمةٌ تُسمَّى بـ"مجمع الدَّم" ، وفي غضون عِقْدينَ من الزَّمان ‏، أُبيدَ بأمر الملك ما يُقارب (250000) من الرِّجال والنِّساء.
وفي إنجلترا حاول اليسوعيون بالتآمر مع الملك الإسباني (فيليب الثاني) في اجتثاث ‏البروتستانت من إنجلترا ؛ إذ أمر الملك بتعبئة الآلاف من الجنود الإسبانيين في ‏أسطول"أرمادا" الشهير ؛ بتمويلٍ من الكنيسة عام 1588م ؛ لكنَّ الله جلَّ وعلا-بقدرته النَّافذة ‏وحكمته البالغة-خيَّب آمالهم العريضةَ ؛ فأرسل على هذا الأسطول ريحاً عاتيةً عصفت بهم ؛ ‏فأهلكت منهم (20000)، وأغرقت السُّفن في البحر.‏
وفي عام 1603م دبر اليسوعيون ما يُعرف تاريخياً بـ"مكيدة البارود" برعايةٍ من الملك"فيليب ‏الثالث" ملك إسبانيا الذي كان عميلاُ لليسوعيين ؛ كما كان سابقه ، وتكمنُ هذه المكيدة في ‏تفجير البرلمان الإنجليزي بستةٍ وثلاثينَ برميلاً من البارود خلال اجتماع النوَّاب فيه من ‏البروتستانت ، ولكنَّ المكيدة باءت بالفشل الذَّريعِ ؛ حيث اُكتِشفَ الجناة : (جاري فوكس) ‏،و(هنري جارنت) ؛ فأعدم الاثنانِ.
وفي عام 1618م اندلعت حرباً شرسة في ألمانيا بين اليسوعيين والحركة البروتستانتية التي ‏كانت مسيطرةً إِبَّانَ تلك الفترة ؛ فكان من ورائِها قَتْلُ عشرة ملايين من البروتستانت ؛ كما ‏سجَّلَ ذلكم المؤرخ(ريد باث).‏
وفي إيرلندا ، في عام 1641م ، عزم اليسوعيون على إبادةِ البروتستانت القاطِنينَ فيها ، وحُدِّدَ ‏يومُ عيد القديس (لويولا) موعداً لبدء المجرزةِ التي دامتْ زُهاء ثمانية أعوامٍ ، وخلال أربع ‏سنوات من بداية المجزرة أُبيدَ ما يُقاربُ (150000) من البروتستانت (الهراطقة) ؛ وهذا لقبٌ ‏تُطلقه الكنيسة الكاثوليكية على كُلِّ مخالفٍ لها.
نشأة المأسونية
يجب كشف النقاب عن حقيقةٍ طالما غابت أو غُيِّبتْ عن سجل التاريخ ، ألا وهي أن أصل ‏الماسونية ليس يهودياً ؛ كما يعتقد الكثير من النَّاس ، وإنما أصلها يعود إلى عائلة"ستيوارت" ‏الكاثوليكية التي كانت تحكم إنجلترا ؛ ومن ثَمَّ صلتهم باليسوعية.
قد يظن لإثبات هذه الحقيقة أن الأمر يفتقر كَمًّا من الأدلة والبراهين ؛ ولكن قد يدهش المرء ‏ويحار إذا وقف على مَّا سَجَّله الماسونيون أنفسهم في كتبهم المعتمدة ؛ كما
في"موسوعة ‏الماسونية" لـ"ألبرت ماكي" (حجة الماسونية الشهير) ، وفي كتاب"بساط العلم : أو تطابق ‏الماسونية وعبادة بعل" لـ"إدموند رونين".
كما أن وبقليل من التمعن نجد أن عقيدة الماسونية ، لا تختلف عن عقيدة الوثنيين البعليين ، ‏المتمثِّلةِ في(عبادة الشمس) ؛ كما أَكَّد ذلك"إدموند رونين" في كتابهِ "بساط العلم : أو تطابق ‏الماسونية وعبادة بعل".
 أوروبا يطاردون اليسوعية
ولَمَّا انكشفَ أمرُ اليسوعيين ، طردهم ملوك أوروبا خوفاً على عروشهم ، وكان أوَّلُ هؤلاء ‏الملوك (جوزيف الأول) : ملك البرتغال الذي تعرَّض لمحاولة اغتيالٍ منهم.
ومِمَّن نفاهم أيضاً : ملك فرنسا : (لويس الخامس عشر) الذي حكم على اليسوعيين من خلال ‏برلمانه بأنَّهم فسقةٌ مُدَمِّرونَ لمبادئ الدين والاستقامة.
أَمَّا ملك إسبانيا(تشارلز الثالث) ؛ فطردهم عام 1767م بعد أنِ اطَّلع على كتابهم (تعاليم ‏اليسوعيين السِّرِيَّة).
إتحاد الماسونية و اليسوعية :
اتَّحد الماسونيين واليسوعيينَ تحت تنظيمٍ واحدٍ ؛ يُدعى بـ(إلوميناتي) ، وهي تسمية تُشيرُ إلى ‏تقديس نور الشمس ؛ مثلما هو الشَّأن لدى الحركاتِ الباطنية.
اتَّحدَ تنظيم"المتنورينIluminate" بأسرة "روثتشايلد" اليهودية القبالية الثرية التي أصبحت مُمَوِّلاً رئيساً ‏لليسوعيينَ ومشاريعهم ؛ إلى درجة أنَّ
 الموسوعة اليهودية ‏‎ The Jewish Encyclopedia ‎
‎ ‎أطلقت على هذه الأسرة لقب:"حُرَّاس الثروة البابوية" ، وحسبك به وصفاً.
والهدف من هذا الاتِّحاد هو : سحق جميع الأديان إلا دين الكنيسة الكاثوليكية الذي هو عبادة ‏الشمس ؛ باسم "لوسيفر" (مانح النور) ، والقضاء على الممالك المستقلة بدءاً بالدول الغربية إلا ‏مملكة الروم البابوية الكبرى التي تُسمَّى تمويهاً بـ"الحكومة العالمية" ، وهو ما يُعرفُ الآن في ‏الأوساط الإعلامية ، ودوائر صناعة القرار السِّياسيِّ ، بـ(النظام العالمي الجديد).
الثورة الفرنسية والحروب النابليونية
ثم كانت ردة الفعل العنيفة لدى اليسوعيين ؛ نتيجةً لطردهم من دول أوروبا ، وكيف أنَّهم ‏استطاعوا الانتقام من ملوك أوروبا ، والثأر لأنفسهم ؛ عن طريق (نابليون بونابرت) الذي كان ‏ماسونياً إلى النُّخاع ؛ كما أثبتَ ذلكَ المونسيور(جورج ديلون) في كتابهِ :"كشف اللِّثام عن ‏ماسونية الشرق الأعظم".
وقد عُرِفت عملية الانتقام تلك بـ(الثورة الفرنسية) ، وهي في حقيقتها (ثورة يسوعية) قادها ‏اليسوعيُّ "وايسهاوبت" ، وكان من نتائِجها ما يلي :
‏1-قَتْلُ الملك "لويس السادس عشر" وزوجته الملكة "ماري أنطوانيت" ؛ لأَنَّهما أعانا أمريكا ‏البروتستانتية في ثورتها ضد إنجلترا وملكها"جورج الثالث".
‏2-فَضْحُ التنظيم الدومينيكي القائم في فرنسا بعد تَعَدِّيه على خصوصيات تنظيم اليسوعيين في ‏إدارة "المكتب المقدَّس لمحاكم التفتيش".
‏3-حَبْسُ البابا"بيوس السادس" عام 1798م ؛ لأَنَّه أمَرَ بسجن جنرال اليسوعيين "ريتشي" بعد ‏إلغاء التنظيم.
‏4-نَفْيُ الملك الإسباني "تشارلز الرابع" من "آل بوربون" ؛ إذ كانت إسبانيا إحدى الممالك التي ‏طردت اليسوعيين عام 1767م على يد الملك "تشارلز الثالث".
‏5-طَرْدُ فرسان مالطة من جزيرتهم ، ومصادرة أموالهم وعتادهم ؛ لأنَّ سَيِّدهم ‏الأعظم"فرامانيويل بنتودي فونسيكا" كان قد طرد اليسوعيين من جزيرة مالطا عام 1768م.
مؤتمر فيينا والتحالف المقدَّس :
قام التحالف المقدَّس الذي عُقِدَ بين روسيا وبروسيا والنمسا والبابا "بيوس السابع" ملك الدول ‏البابوية في مؤتمر فيينا عام 1814م في النمسا ، وبعد نهاية هذا المؤتمر السِّريِّ كانت أمم ‏أوروبا قد اصطَّفت وراء الأمير "فون مِتِرنيخ" : الإمبراطور الرُّومي ،فارس مالطة ؛ بهدف ‏القضاء على الحريات في أوروبا وأمريكا ؛ كما جاء ذلكَ مُوثَّقاً في كتاب "رحلات في شمال ‏ألمانيا" لـ"هنري دوايت".
سيطر اليسوعيون على أمريكا من خلال المخططاتِ والتدابيرِ والأعمال الآتية :
‏1-مخطط طويل المدى للحكومة العالمية.
‏2-السِّرية في العمل والازدواجية ؛ فلا بأس أن يكون اليسوعيُّ منافقاً ميكافيلياً محباً للآخرين ‏في ظاهره ؛ مبطناً لهم الحقد المتأجج في دواخل نفسهِ.
‏3-إثارة حرب الطبقات في سبيل زعزعة الخصوم.
‏4-التأثير على العلماء وذوي السلطة.
‏5-جَذْبُ الكُتَّاب والمؤلفين.
‏6-القضاء على البروتستانتية.
وجميع هذه المخططات والتدابير والأعمال موثَّقةٌ بتفاصيلها في كتاب:"المؤامرة اليسوعية : ‏المخطط السري للتنظيم " لـ(جاكوبوبيون) ؛ لمن رام الاستزادة والتفصيلاتِ.‏
 
أحداثٌ سبقت الحرب العالمية الأولى:
أهم الأحداث التي سبقت هذه الحرب ، وهي على النَّحوِ الآتي :
‏1-هزيمة النمسا (قلب التحالف المقدَّس) في عام 1866م على يد بروسيا البروتستانتية.
‏2-انسحاب الجيوش الفرنسية عام 1849م من روما على إثر هزيمة "نابليون الثالث".
‏3-إحياء تعاليم "مجمع ترنت" المشؤوم على يد البابا"بيوس التاسع".
‏4-تشكيل "التحالف الثلاثي" بين فرنسا والنمسا-المجر وإيطاليا ، المعادي للكنيسة.
‏5-في عام 901م اُغْتيلَ الرئيس الأمريكي "ويليام مكينلي" ؛ ليخلفه (ثيودور روزفلت" الذي ‏كان يعتبرُ أول إمبراطور بابوي يُنفِّذْ سياسة "التحالف المقدَّس" في الولايات المتحدة. 
الحربانِ العالميتان :‏
‏ الانتصارات التي حصدتها روما واليسوعيون خلال الحربين العالميتينِ(حرب الثلاثين عاماً ‏الثانية) ، تتلخَّص فيما يلي :
‏1-قَتْلُ"الإسكندر الأول" بالسُّمِّ ؛ بسبب طردهِ لليسوعيين من روسيا.
‏2-اختطاف فارس مالطة"الفيونيكولاس الثاني ، وبهذا انتهت دولة "رومانوف".
‏3-نَفْيُ القيصر اللُّوثريِّ الألماني "فلهلم الثاني" بعد أن فرض اليسوعيون عام 1914م الحرب ‏العالمية على الإمبراطورية الألمانية البروتستانتية.
‏4-قَتْلُ"إليزابيث" : (إمبراطورة النمسا) في عام 1898م ، بعد أن قام زوجها(فرانز جوزيف) ‏بإلغاء الاتفاقية البابوية مع روما غير معترف بسلطة البابا.
‏5-اغتصاب فلسطين من يد العثمانيين في عام 1917م ؛ تمهيداً لإقامة الكيان الصهيوني القبالي ‏البعلي بزعامة "وايزمان" و"بن جوريون".
‏6-ما بين عام 1914-1945م قَتَلَ اليسوعيون ما يُقارب الـ(مليون) عن طريق عملائِهم من ‏الطغاة الماسون.
‏7-تأسيس التنظيم النَّازي الذي يُعرف باسم "التنظيم الأسود" أو ال"إس إس" ، والذي كان ‏يرأسه "هتلر" الماسوني الكاثوليكي.‏
حرب فيتنام والحرب الباردة:
اتسع مدى الحرب الصليبية ليشمل حتى فيتنام البوذية في حرب أُطلق عليها "حرب فيتنام" ‏الذي قُتِلَ فيها ما يُقارب "مليوني مهرطق" ؛ بسبب القنابل التي ألقتها القوات الجوية الإمريكية ‏، والتي فاقت ما ألقته في الحرب العالمية الثانية.
أن المحرِّك الرئيس لحرب فيتنام ، كان هو"كاردينال سبلمان" ‏الكاثوليكي الموالي لكنيسة روما ، الَّذي كان رئيساً لأساقفة نيويورك ، بالتَّواطؤ مع "هنري ‏لوس" : الناشر الشهير ، وعضو تنظيم "الجمجمة والعظمين-وهو تنظيم سريٌّ أنشأه ‏اليسوعيونَ عام 1832م بجامعة بيل بالولايات المتحدة.
التنظيم العالمي الجديد :‏
‏ مشروع اليسوعية المصيري الذي من أجله أُسِّسَ تنظيم"الإلوميناتي" عام 1776م على يد ‏‏"آدم وايسهاوبت"، مشروع يمثل بأوضحِ عبارةٍ "النظام العالمي الجديد" ، وهو مشروعٌ ‏يسوعيٌّ عالميٌّ يهدف إلى تغيير نظام العالم من حكوماتٍ قومية مستقلةٍ إلى حكومةٍ عالميةٍ ‏باطنيةٍ بعليةٍ مُوحَّدةٍ ، يحكمها (بابا الفتيكان) من الهيكل المزعوم في القدس.‏ 
وتتولى كِبْرَه الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان ، وزعيمها البابا"بندكت السادس عشر" الخاضع ‏لسلطة اليسوعيين، وكنيستهم"جيزو" في روما.
أمَّا كبار المساهمين في بناء المشروعِ ففرسان البابوية وماسون الدرجات العليا وأرباب ‏الأموال من أسرة "روثتشايلد " وأسرة "روكفلر" و أسرة "مورجان" وغيرهم.‏
وفي سبيل إرساء دعائم هذا النظام الطاغوتيِّ البشع ، استغلت الكنيسة الكاثوليكية جميع ‏المجالات المتاحةِ لديها أبشع استغلال ؛ فاستحوذت على المجال الاقتصادي ؛ إذ تمكَّنت من ‏خلال الحربين العالميتينِ من جلب ثرواتٍ طائلةٍ ؛ كما سيطرت سيطرةً محكمةً على أموال ‏أوروبا وأمريكا عن طريقِ السيطرةِ على البنك المركزي أو ما يُعرفُ بـ(الاحتياطي الفدرالي) ‏في نيويورك ، وقد اعترف بهذه الحقيقة السيناتور الأمريكي الأسبق"توماس واطسون".‏
كما هيمنت الكنيسة على المجال الإعلامي ؛ فلم يكنْ لأيِّ صحيفة مُؤثِّرةٍ عليها أنْ تُطبعَ إلا بعد ‏أن تُعرضَ على الكاردينال الكاثوليكي "جيمس جبسون".
أمَّا المجال السياسي ؛ فقد بلغ فيه نفوذ الكنيسة مبلغاً عظيماً يفوق الخيالَ ؛ إذْ لا يمكنُ لأيِّ ‏عضوٍ في الكونجرس أن يُسمحَ له بدخول واشنطن ما لم يوزنْ بميزانِ روما ؛ فلا غرو بعدئذٍ ‏أن يقول اليسوعيُّ بكلِّ زهوٍ وافتخارٍ ؛ كما في كتاب"واشنطن في حِجر روما" لـ"جستن فلتن" ‏‏:
‏"إنَّ ممثل بابا الفاتيكان هو الحاكم الحقيقيُّ للولايات المتحدة الأمريكية".
ولك أن تعلم أنَّ صُنَّاع القرار الأمريكي من السَّاسة والمفكرين منذ عام 1922م ‏وإلى يومِ النَّاس هذا ؛ كانوا منخرطين في سلك تنظيمات سريةٍ من صنعِ اليدِ اليسوعية ‏المجرمةِ الآثمةِ ؛ كما في جمعية"الجمجمة والعظمين" التي أُنشِئت عام 1832م بجامعة "بيل" ‏في مدينة"نيوهيفن" بولاية"كونيتكيت" ؛ وكما هو الشَّأنُ في"النادي البوهيمي" في مدينة"مونت ‏رِيو" بولاية"كاليفورنيا" في عام 1872م.
ومن هنا : كان الحديث الدَّائرُ الَّذي لا ينقطع على ألسنة هؤلاءِ هو إقامة "الحكومة العالمية" أو ‏‏"النظام العالمي الجديد" ، أو"جمهورية العالم".
أخيرا ؛ نوجز أهم النتائج التي خَلص إليها البحث ، وهي باختصارٍ:
‏1-عبادة الشمس واعتقاد تأثير الكواكب عقيدة مشتركة بين زعماء الروم وباطنيو اليهود.
‏2-اليسوعية جمعية رومية كاثوليكية صليبية.
‏3-أصل الماسونية روميٌّ صليبيٌّ وليس يهودياً كما هو الغالب لدى الناس.
‏4-هدف اليسوعية المصيري : إقامة ما يُسمَّى بـ"النظام العالمي الجديد".‏
هذا البحث اختزال مكثف للمعلومات التي جاءت في كتاب " اليسوعية والفاتيكان والنظام ‏العالمي الجديد " الذي صدر في ٢٠١٠
للكاتب فيصل بن علي الكاملي
 منقول



Notable Jesuitsاليسوعيون البارزون
St. Francis Xavier
Blessed Peter Faber
St. Aloysius Gonzaga
St. Robert Bellarmine
St. Peter Canisius
St. Edmund Campion
Pope Francis I the new pontiff

No comments:

Post a Comment