القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Saturday 30 April 2011

الإدارة الأميركية للرئيس بشار الاسد : اِكسِرْ ظهر محور المقاومة وخذ ما تريد؟


الحلقة ا
ما هو مستقبل الازمة الراهنة في سوريا؟
لا احد يعرف الا الله سبحانه وتعالى. لكن ما اصبح معروفا هو التالي: نجح الرئيس بشار الاسد في كشف الصورة بوضوح ولم يعد هناك التباس في الشكل والمضمون؛ تمكن خلال فترة قصيرة من فرز المعترضين الى قسمين:
فريق ايجابي يريد اجراء تغييرات تقود نحو حياة سياسية جديدة بإدارة الرئيس الاسد نفسه، لما له من رصيد شعبي ليس في سوريا فحسب، بل في العالم العربي، واستطلاعات الرأي الشهيرة التي اجرتها اكثر من مؤسسة ابحاث اميركية واوروبية اعطته على الدوام مرتبة متقدمة لدى الرأي العام العربي، ونتائج هذه الاستطلاعات نُشرت في الصحف ولا غبار عليها؛
اما الفريق الثاني فيريد اسقاط النظام، ليس لأنه غير ديمقراطي بل لأسباب باتت معروفة، فضلا عن انه لا يمكن لهؤلاء التلطي وراء الديمقراطية لأن الانظمة الاقليمية التي تموّل محاولات الاسقاط هذه ليس فيها من الديمقراطية حتى الاسم، والاشخاص المطروحين كبدائل، مثل عبد الحليم خدام لديهم سجل من الفساد والقمع لم يسبقهم اليه أحد.
بالنسبة الى الفريق الاول لا احد يساجل بالاستجابة السريعة التي قام بها الرئيس الاسد عبر سلة كبيرة من الاصلاحات دفعة واحدة من شأنها اذا أعطي الوقت اللازم لتنفيذها أن تجعل سوريا ـ ربما ـ واحة الديمقراطية في الشرق الاوسط، وليس "اسرائيل" كما تسوّق الاخيرة نفسها. الامر رهن بالاختبار الميداني.
لكن لماذا أتينا على ذكر "اسرائيل"؟ لأن أبرز وافضل تعليق على ما أقره الرئيس الاسد من اصلاحات ووضع مراسيم تطبيقها فوراً، جاء من هناك، وبخصوص القرار الشهير للرئيس السوري بإلغاء قانون الطوارئ.
المحلل السياسي الاسرائيلي الشهير لصحيفة «هآرتس»، ألوف بن سارع الى انتقاد الحكومة الاسرائيلية بسبب استمرار اعتمادها مثل هذا القانون وكتب مقالاً تحت عنوان
«سوريا سبقت إسرائيل إلى إلغاء قوانين الطوارئ»، معتبرا ان الخطوة السورية "تمثل فرصة جيدة لإعادة التفكير في قوانين الطوارئ الاسرائيلية السارية المفعول منذ عام 1948، والتي تمكّن الحكومة الاسرائيلية من تجاوز خطوات التشريع العادية، ويمنحها (قانون الطوارئ) صلاحيات واسعة تلحق الضرر بحقوق "المواطن" مثل الحبس الإداري، والحجز على الممتلكات، واعتقال متسللين وتقييد حقوق "مشتبه بهم بالارهاب".
هذا ما كتبه الوف بن، اما في جلسة مجلس الامن الدولي التي كانت مخصصة لمناقشة عملية السلام في الشرق الاوسط فقد حاول المندوبان الاميركي والبريطاني صرف الانتباه عن الموضوع الرئيس، وقفزا مباشرة الى الأحداث في سوريا، فتصدى لهما المندوب السوري في المجلس بشار الجعفري الذي خاطب الحاضرين بالقول:
" كنا نتمنى أن نسمع من المندوبَيْن الأميركي والبريطاني كلمة واحدة يعبّران فيها عن مجرد التعاطف مع معاناة مواطنينا السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل منذ عام 1967. أو كلمة واحدة تطالب " إسرائيل" بإلغاء قانون الطوارئ المطبّق منذ عام 1948 حتى الآن، بهدف مصادرة الأرض الفلسطينية ونهب البيوت وطرد أصحابها واستجلاب عصابات الاستيطان للسكن فيها"، خاتماً بالإشارة إلى أن "إسرائيل" "ورثت قانون الطوارئ هذا عن سلطة الاحتلال البريطانية التي كانت قد فرضته على عموم فلسطين في عام 1939".
باختصار من يطالب من السوريين باجراء اصلاحات جذرية تمت الاستجابة الفورية له، ومن المنطقي ان يعطي القيادة السورية فرصة جدية لاختبار نياتها الحقيقية.
اما الفريق الثاني فقد كشف القناع عن نفسه سريعاً، حتى من قبل الفريق الخارجي الذي يديره.
فقد بينت الوقائع ان هناك عملية منسقة ومنظمة تديرها مجموعة اميركية ـ اوروبية ـ عربية، تتوزّع مقارّ ادارتها على اكثر من عاصمة، وتضم اكثر من خلية عمل تصل الليل بالنهار لقنص الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر، وهي امكانية الاختباء وراء ما يجري من ثورات شعبية في المنطقة، والزعم ان هناك ثورة مماثلة تجري في سوريا باسم الشعب لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد ، او بالحد الادنى لقلب سياسته الخارجية، وليس الداخلية، رأسا على عقب.
طبعاً هناك من يطمح الى اسقاط ما يسميه النظام العلوي الحاكم في سوريا واستبدال نظام سني به، لأنه من وجهة نظرهم أن الاغلبية السنية يجب ان تتولى الحكم كيفما كان؛ وبين هذا الفريق ايضاً هناك من يخشى عواقب سقوط نظام الرئيس بشار الاسد ، وليس لديه تقدير وضع بما يمكن ان تذهب اليه الامور من فوضى يمكن ان تعم الشرق الاوسط، وليس سوريا فحسب، فضلا عن عدم ثقتهم بأي جماعة سياسية يمكن ان تكون البديل، هذا اذا كان هناك من جهة منظمة مؤهلة لإدارة المرحلة المقبلة.
وبسبب هذه الضبابية لم تجد واشنطن حرجاً من الافصاح عن خطتها القديمة ـ الجديدة في تغيير سلوك النظام السوري بعد فشل محاولات تغييره التي جرت سابقاً.
وللذين ينتابهم شك في ان ما يجري في سوريا هو حصيلة ادارة خارجية، وليس حراكاً شعبياً محقاً تم اجهاضه من قبل الفريق الثاني الذي يريد رأس الرئيس بشار الاسد ، يكفي القراءة العادية لتصريح وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي، التي عرضت قبل ايام قليلة مساومة علنية لعقد صفقة مع الرئيس السوري تتضمن فك تحالفه مع إيران والانضمام إلى دول الخليج العربية مقابل كف الشر عنه.
ففي مقابلة مع برنامج شارلي روز الذي بثته شبكة التلفزيون الأميركية العامة يوم الخميس الماضي (21/4/2011) قالت فلورنوي:
"نحن منخرطون مرة أخرى مع عدد من الأطراف المعنية، ومرة أخرى، نعتقد أن المضي قدماً يمر بالإصلاح السياسي والاقتصادي. وبصراحة، أعتقد أن سوريا تواجه خياراً أكثر جذرية، وهو يتعلق بنوع من الحلف غير الطبيعي مع إيران خلال السنوات الأخيرة، ونعتقد أنه ليس في مصلحتها. فسوريا أكثر ارتباطاً واقعياً وتاريخياً بالعالم العربي، وهي أكثر علمانية وأقل راديكالية. ونحن نعتقد أن الفرصة متاحة لسوريا لفك تحالفها مع إيران والانضمام إلى دول الخليج، وفي الواقع ربما الانفتاح على مسار السلام أيضاً".
هذا هو جوهر العملية الجارية حاليا، وهذا هو المطلب الذي حمله وزير الخارجية الاميركي كولن باول عام 2003 الى دمشق بعيد سقوط بغداد، وحملته مرارا كونداليزا رايس وحمله اكثر من مبعوث الى دمشق ـ اميركي وغير اميركي ـ، ولا تزال تحمله الوزيرة الحالية هيلاري كلينتون، وهو ما ذُكر ان وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد حمله الى دمشق قبل ايام، وما قيل ان اكثر من موفد سعودي حمله الى القيادة السورية ايضا منذ اندلاع الازمة في شهر آذار الماضي:
المطلوب امر واحد فقط هو قطع العلاقات مع ايران وانهاء محور المقاومة الممتد من طهران الى العراق فسوريا ثم لبنان وفلسطين، وحينها للرئيس الاسد كل سوريا، بإصلاح وبلا اصلاح.
هذا المطلب الوحيد ليس عليه غبار وهو هنا بلسان مسؤولة اميركية رفيعة (ميشيل فلورنوي) وليس تخمينا او تحليلا او ظنا او تلفيقاً.
واذا لم يستجب الرئيس الاسد  فان كل ادوات المعركة ستنزل على الارض. وعليه يمكن القول ان ما يجري في سوريا حرب تشبه بما تريد تحقيقه حرب تموز 2006 على المقاومة في لبنان.
اليس لافتاً هذا الاستخدام السريع للسلاح في المواجهات في بعض المناطق السورية، في حين ان رصاصة لم يطلقها المتظاهرون في تونس ومصر والبحرين؟
وبالقدر الذي لم يكن في تلك الثورات الثلاث اي يد خارجية حركت المتظاهرين السلميين، فانه بمعزل عن المجموعات الشعبية التي تحركت سلمياً في سوريا، كان لافتا تحرك المجموعات الأمنية التي عاثت فسادا وقتلا بين الناس والعسكريين وبطريقة منظمة. ويمكن هنا التوقف ملياً عند ما رآه الباحث والكاتب الروسي المعروف نيكولاي ستانيكوف من ظهور قناصة مجهولين على السطوح يطلقون الرصاص على المتظاهرين في سوريا كما فعلوا سابقا في تونس ومصر وليبيا (يكشف ستانيكوف انه في تونس تم إلقاء القبض على قناصة يحملون جوازات سفر سويدية ادعوا أنهم جاؤوا لصيد الخنازير البرية، ويسخر بالقول: سياح يصطادون الخنازير في بلد مضطرب)!! ويؤكد الخبير الروسي أن هؤلاء القناصة "يمارسون اليوم نفس المهمة في سورية، ثم تنقل شاشات الجزيرة وبي بي سي صوراً تظهر دموية النظام".
ما تقدّم وما سيأتي لا يدع مجالا للشك في ان الحرب الحالية على سوريا تخضع لادارة خارجية.
لنلاحظ مثلا ان الوثيقة التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً تبين كيف ولد اقتراح "تغيير سلوك نظام الرئيس بشار"، حيث قدمت القائمة بالاعمال في السفارة الاميركية في دمشق مورا كونيلي في برقية مؤرخة بتاريخ 28 نيسان 2009 وتحمل الرقم "30609" اقتراحاً بأن يصبح الخطاب الأميركي موجهاً أكثر نحو "إصلاح السلوك" السوري، عوضاً عن "تغيير النظام"، ما سيكون أكثر فاعلية. كاشفة أنّ محاولات الولايات المتحدة عزل الحكومة السورية أثّرت على عمل السفارة في الانخراط مباشرة في برامج المجتمع المدني.
هل من العبث ان تنقل صاحبة اقتراح" تغيير السلوك" الى بيروت لتعمل فيها سفيرةً اميركية تتولى على الارجح متابعة عملية التغيير هذه من مدينة حوّلها البعض من اللبنانيين الى عدو لدمشق؟


اوباما يوقع قرارا تنفيذيا بعقوبات جديدة على شخصيات سورية لكنها لا تشمل الرئيس بشار الأسد

وقّع الرئيس الاميركي باراك اوباما قرارا تنفيذيا بعقوبات جديدة على شخصيات سورية ليس من بينها الرئيس السوري بشار الأسد.
و قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس باراك اوباما وقع اليوم الجمعة أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة على شخصيات سورية واثنين من اقارب الرئيس بشار الأسد.
واضاف المسؤولون أن "العقوبات لم تستهدف الأسد لكن قد يتم استهدافه فيما بعد". وسوف تشمل العقوبات تجميد أصول وحظر تعاملات مع شركات أمريكية

لهذه الأسباب سقطت ’الثورة’ في سوريا

د ليلى نقولا الرحباني - أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الدولية
فرض النظام السوري واقعًا جديدًا بإحلال الأمن، بعدما فلتت زمام الأمور لفترة طويلة، وقامت مجموعات مسلحة بعمليات قتل وقنص ضد المواطنين وقوى الأمن، واعتداءات طالت الجيش السوري، وعشرات المواطنين، وعدداً لا يستهان به من المرافق العامة والخاصة.
هكذا حسمت الدولة السورية الأمر لصالحها على الأرض، وفقاً لما يستجيب للشرائح الأساسية من الشعب، وقد ساعدها على ذلك ما يلي:
أولاً: ظهور السلاح بشكل كثيف، وانتشار القناصة على السطوح، ودفع "الثورة" نحو أعمال إجرامية تجلت في قتل ضباط الجيش السوري، والتمثيل بجثث الضحايا، الأمر الذي تدينه جميع الديانات السماوية والشرائع والمواثيق الدولية، ويحظره القانون الدولي الإنساني.. وهنا، كان القتل الذي مورس على الأرض تشويهًا لكل ما أتت به شعارات "الثورة"، من إصلاح وحرية وكرامة..
الشعب السوري ينشد الإصلاح والحرية من دون شك، ويريد أن ينتقل إلى دولة عصرية شفافة فيها جميع معايير المواطنية التامة، وحقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، لكنه لا يريد لأمنه أن يهتز، ولا لاستقراره أن يكون عرضة لخضّات أمنية، ولا يريد بطبيعة الحال أن ينخرط في حرب أهلية، لن تؤدي إلا إلى تدمير البلد وتقسيمه.
ثانياً: الخطوات الإصلاحية التي قام بها الرئيس بشار الأسد، والتي أسقطت من يد هؤلاء جميع الذرائع الإصلاحية، وساهمت في إيجاد شرخ بينهم وبين الإصلاحيين الحقيقيين في البلاد. والسؤال الذي يتبدى للمراقب: هل الإصلاح ومكافحة الفساد هما مطلب حقيقي يراد تنفيذهما، أم مجرد شعار لتحقيق أهداف أخرى؟ وإن كان الهدف هو الإطاحة بالنظام الذي حكم سوريا لمدة عقود، فلماذا لم يلجأ هؤلاء إلى نفس الأساليب اللاعنفية التي اعتمدها الشعبان التونسي والمصري، واستطاعت أن تصنع ما كان يُعتقد أنه من "المعجزات"، أم أنهم خشوا انكشاف حجمهم الشعبي، فمارسوا العنف بدلاً من المظاهرات السلمية؟
ثالثاً: خطاب الفتنة المذهبية الذي ساقه عدد من رجال الدين، الذين ساهموا في تأجيج الاحتجاجات، وبروز مشروع الإمارات السلفية، جعل فئات الشعب السوري كافة تخشى نجاح المخطط الإسرائيلي الذي كشفته الوثائق بالدفع نحو تقسيم سوريا إلى دول أربع، ونجاح هذا المخطط سيجعل الدولة والشعب السوري خاسرين، وحتى الفئات الطائفية الكبرى في سوريا ستكون خاسرة من دون شك.
رابعاً: يخشى السوريون تحول بلدهم إلى عراق آخر، وبلا شك ما زالت مشاهد العنف الطائفي الدموي وفظاعاته في العراق ولبنان خلال الحرب الأهلية ماثلة أمام أعين السوريين، كما أن السوريين يدركون أكثر من غيرهم نتائج "الديمقراطية" الأميركية في العراق، التي قتلت شعبه واستباحت ثرواته وهجّرت ما لا يقل عن مليوني عراقي من مختلف الفئات، والتي كان لسوريا النصيب الأكبر من المهجرين.
خامساً: الخوف من مصير ليبي، وخشية الشعب السوري من أن يكون ما يقوم به هؤلاء هو استدراج للتدخل الأجنبي لاحتلال وقصف سوريا؛ كما حصل في ليبيا، ويكون ثمرة "الاصلاح" المنشود، احتلال أجنبي يستبيح البلاد ويغرقها في التخلف والجهل، ويعيش على إذكاء الخلافات الدائمة بين أبناء الشعب الواحد.
سادساً: خشية السوريين المسيحيين من مصير يشابه مصير مسيحيي العراق، الذين تآمرت عليهم القوى الدولية بالتعاون مع القوى الظلامية، فاستباحتهم واستباحت دماءهم وكنائسهم ومقدساتهم، وحولتهم إلى دياسبورا، تشبه الدياسبورا اليهودية التي تشتت في أقاصي الأرض.
سابعاً: لا يعوّل السوريون كثيراً على مواقف الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية المعروفة بمقايضتها الدائمة على حقوق الإنسان من أجل مصالحها، وما الحديث الأميركي عن ضغط على الرئيس الأسد ومطالبته بتغيير سلوكه، إلا انكشاف لزيف الادعاءات الإصلاحية، فما يطلبه الأميركيون - حسب ما أعلنوا - هو تغيير سلوك النظام من المقاومة في لبنان، وفك تحالفه مع إيران، والذي سيؤدي بشكل غير مباشر إلى توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، وهي مطالب أثبتت أنها ضد الوجدان الشعبي السوري.
ثامناً: بالنسبة إلى الدول الإقليمية والعربية، وعى السوريون أن لا مصلحة للدول العربية في إظهار سوريا منتصرة في خياراتها الاستراتيجية في العداء لإسرائيل، وأنهم يكنون العداء للنظام السوري منذ انتصار لبنان ضد إسرائيل خلال عدوان تموز 2006، وظهور سوريا كشريك أساسي في النصر المحقق ضد العدو الإسرائيلي.. لذلك كان التحريض الإعلامي والسياسي المكشوف ضدهم.
أما تركيا، فقد استفزت الشعب السوري بمواقف "تطلب" فيها و"تدعو" و"تأمر".. بمشهد يعيد إلى الأذهان طلبات الباب العالي من "الولاة" الخاضعين لحكمه.. لا يمكن أن يُصرف التهويل التركي عند الشعب السوري، الذي يعرف أن تركيا التي تتصرف كدولة عظمى "مفترضة" وتتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لم تستطع أن تحصل على مجرد اعتذار من إسرائيل على قتلها مواطنيها العزّل في سفينة مرمرة، ولم تمنح مواطنيها الأكراد أبسط حقوقهم المواطنية المشروعة.
في علم العلاقات الدولية، يُعرف أن النظرية لا تشبه الواقع الدولي، فبينما ينص ميثاق الأمم المتحدة على حظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادتها، تقوم الدول الكبرى بتدخلات لا حصر لها في شؤون الدول الأخرى الأضعف، وتستغل الدول الكبرى بشكل دائم أي تحركات شعبية أو اختلال أمني في بلد من البلدان للتدخل في شؤونه، خصوصاً إذا كانت حكومة الدولة المستهدفة ضعيفة، أو تمّ إضعافها من خلال افتعال مشكلات داخلية وتغذية النزاعات في البلد المعني.. وتطبيقاً للحالة السورية على هذا الواقع الدولي، وفي ظل الخيار الأمني الذي قام به الجيش السوري في الداخل، والذي أظهر فيه ولاء لقيادته وحرصاً على الأمن والاستقرار وقدرة على فرضهما، يظهر أن النظام السوري يملك من القوة الفاعلة داخلياً، والاوراق الاستراتيجية خارجياً، ما يجعل من قدرة الدول الكبرى على كسر إرادته صعبة ومكلفة جداً.

الليرة السورية كادت تنهار البارحة الخميس لولا ان انقذها المهندس الشاب رامي مخلوف

الليرة السورية كادت تنهار البارحة الخميس لولا ان انقذها المهندس الشاب رامي مخلوف

شام برس
توسعت الفتنة امس الخميس في سورية لتستهدف ساحة العملة الوطنية من خلال المبالغة بالطلب على الدولار وبرفع سعره الى اقصى حد ممكن وسحبه من السوق تحت وابل عنيف من الشائعات وكما في كل يوم جمعة ومنذ شهر ونصف وعقب الصلاة يفتعل حفنة من المستأجرين التظاهرات لتسويقها عبر بعض الفضائيات الموجهة لجأت الايدي الاثمة وبالتعاون مع عدد من ضعاف النفوس العاملين في حقل الصرافة إلى افتعال أزمة اقتصادية هدفها هز الثقة في العملة الوطنية السورية التي حافظت على قيمتها الشرائية في السوق وهذا وجه آخر من المؤامرة التي تتعرض لها البلاد لكن الذي شهدته الاسواق يوم الخميس كشف النقاب عن حضور قوي وفاعل للدولة وبعض الفعاليات الاقتصادية من القطاع الخاص التي وجدت نفسها امام مسؤليات وطنية تحتم عليها التدخل للدفاع عن استقرار سعر صف الليرة وفي التفاصيل فقد شهدت أسواق الخميس منذ الصباح وحتى ساعات مابعد الظهر تكالباً غير مسبوق على شراء الدولار من الاسواق بكل الاشكال الممكنة وقفز سعر الشراء من 48 ليرة للدولار الواحد الى خمسين ليرة في الضحى ثم إلى اثنين وخمسين قرابة الظهر إلى أربعة وخمسين بعيد الظهر لكن وفجأة تدخلت مكنات وطنية عملاقة لعرضه وبشكل كبير وقلب السوق من طلب محموم على الدولار الى عرض من غير سقف وطلب معاكس على الليرة السورية الامر الذي ادى إلى تراجع سعر الصرف فورا من أربعة وخمسين إلى اثنين وخمسين في غضون ساعتين ثم الى واحد وخمسين آخر النهار ثم الى رفض محلات الصرافة ونوافذ السوق السوداء بيع الليرة والزعم بعدم توفرها والتأكيد على وجود كميات كبيرة من الدولار ..!

شام برس طلبت من الصناعي السوري الحلبي عضو مجلس الشعب محمد دليل وصفا لما حدث فقال (بكلمة واحدة اقول لك لقد تراجع السعر مثل السحر ..! كيف ؟ حتى الان لا أعرف لكن من الواضح ان ثمة قوة حقيقة ساهرة على حماية الليرة وهي التي حسمت حرب الليرة وهذا أمر في غاية الأهمية ).
وعلم في هذا الخصوص ان الدولة تدخلت عبر مصرف سورية المركزي لوقف هذا الجنون الاقتصادي المبرمج كما تدخل رجال اعمال لهم ثقلهم المالي في السوق السورية لوقف التدهور على جبهة الليرة وفي هذا الاطار تداول مصرفيون ومراقبون اقتصاديون اسم رجل الاعمال رامي مخلوف باعتباره أحد أبرز الذين ساهموا في الدفاع عن الليرة ,
وللتأكد من صحة هذه المعلومات اتصل المحرر الاقتصادي لـ شام برس بالمهندس رامي مخلوف الذي قال:

(المجريات التي حصلت اليوم في أسواق المال والتلاعب المقصود الذي قام به البعض باسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار والاشاعات التي يحاول مطلقوها من خلالها هز ثقة المواطن بعملة البلاد كلها محاولات مشبوهة لا تخفى اهدافها على احد، ونحن نحذر من يعتقدون بأن التلاعب باسواق المال السورية هو لعبة آمنة بالنسبة لهم ونقول بالفم الملآن …سنقطع اليد الآثمة التي تحاول ان تمتد إلى الليرة السورية مهما كلفنا الامر من تضحيات ، وأضاف :

نعد هؤلاء المغرضين بتدفيعهم ثمن محاولاتهم و سوف يرتد سيفهم الى نحرهم ولن يحققوا سوى الخيبة والخسران والافلاس ).

المهندس رامي مخلوف الذي تعرض في الاسابيع القليلة الماضية إلى حملة اعلامية عنيفة قال:

( كما ان في وطننا الغالي جنود يدفعون دمائهم فداء للوطن وكما ان في هذه البلاد شعب أبي رفض المخربين ورفض المفتنين وهزم المتآمرين وضحى بالغالي والنفيس لاجل حفظ البلاد و استقرارها، كذلك نعلن باننا على اتم الاستعداد فعلاً لا قولاً لتقديم الدم والروح والمال فداء للوطن وقائده) .

ومن هذا المنطلق المتعلق بواجب الفرد تجاه بلده واهله وتنفيذا لما تعلمناه من معاني الفداء والتضحية من السيد الرئيس نعلن باننا نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التلاعب باستقرار العملة السورية ونجند كل ما نملك وسنضحي بكل ما في ايدينا لضرب المتلاعبين والمتآمرين في المجال الاقتصادي على البلاد وإن كان لنا قدرة مالية او مؤسساتية خاصة فهي وبأذن الله اضحية رخيصة مقابل الدم الغالي الذي يهرق من حماة الوطن لاجل حمايتنا جميعا .

وفي الاطار ذاته وتعليقا على ما اوردته إحدى الصحف المصرية من تصريحات صادرة عن بعض المستثمرين المصريين الصغار في مشاريع في سوريا والتي اعلنوا فيها عن تجميد مشاريعهم والزعم بان الاوضاع الاقتصادية غير مطمئنة في سورية ، عبر مخلوف عن شكوكه في دوافع وفي توقيت تلك التصريحات التي لا تزيد قيمة استثمارات من اطلقها عن بضع ملايين من الدولارات ، ورأى ان تلك التصريحات المصرية مغرضة و لا داعي لها إلا ان كان القصد منها مساعدة المخربين الذين حاولوا الاساءة إلى أمن سورية واستقرارها , ولاحظ ان وضع البلاد الاقتصادي مستقر ووضعها المالي قوي ومطمئن بفضل الله وبفضل السياسة الحكيمة والبعيدة النظر التي اتبعها سيادة الرئيس بشار الاسد على مدار السنوات الماضية ، ومع ذلك وإلى جانب الاطمئنان الذي نؤكد على إننا نشعر به تجاه الاوضاع الاقتصادية لبلادنا ، فإننا نعلن أن ما تأسس على مدار السنوات من شركات كبرى ومحافظ استثمارية ومشاريع منتجة في شتى المجالات إنما كان الهدف من إنشاءها برأسمال وطني ، حماية الاقتصاد السوري من الوقوع في فخ الابتزاز الخارجي كما يحصل اليوم من خلال هذه التصريحات التي لا قيمة لها إلا في عقول الواهمين ممن يطلقونها . واستطرد قائلا :
لقد حرصت السلطات السورية على تشجيع رجال الاعمال الوطنيين على المساهمة في خدمة البلاد والسير على هدي السيد الرئيس بشار الاسد في المجالات الاقتصادية ، وهذا بالضبط ما فعلناه حيث ان شركات كبرى في البلاد تكتلت لا لأجل المصلحة الفردية فقط بل لاجل تأمين مصلحة البلاد وفخرنا ان ما قمنا به كان مساهمة متواضعة بتطوير البلاد برأسمال وطني لا تهزه العواصف ولا تؤثر فيه المعوقات ) الى ذلك أوضح مصرف سورية المركزي في نشرته أن سعر صرف الدولار الأمريكي في تعامل المصرف مع المصارف الخاصة ومؤسسات الصرافة المرخصة هي :
" حوالات : شراء 47.26 ليرة سورية ـ مبيع 47.64 ليرة سورية، بنكوت : شراء 47.07 ليرة سورية ـ مبيع 47.45 ليرة سورية "، وكان مصدر في مصرف سورية المركزي أكد في تصريح سابق أن رفع سعر الصرف للدولار الأمريكي المحول إلى الخارج في السوق السوداء إلى 52 ليرة سورية مبيع وسعر الشراء إلى 51.05 ليرة سورية هو سعر افتراضي ولايستند إلى أي مؤشرات اقتصادية أومالية مشيراً إلى أن هناك من يحاول أن يستغل الأحداث في سورية وقلق بعض المواطنين للتلاعب بقيمة الليرة السورية مؤكدا أنه لايوجد أي سبب للقلق وخاصة أن سورية تتمتع باحتياطي نقدي كبير يتيح لها في أي وقت تشاء دعم عملتها الوطنية دون أن يسبب ذلك أي خلل في النظام المالي أو في السياسة النقدية المعتمدة.



شروط قطر والسعودية واميركا لتمويل المعارضين السوريين : إشتموا نصرالله ورامي مخلوف وماهر الاسد تقبضوا كاش


يشترط المندوبون الامنيون للمخابرات الاميركية والقطرية والسعودية في درعا وبانياس وحمص ودمشق يشترطون على الناشطين ان يهتفوا او يصرحوا او يكتبوا ضد ايران ونصرالله وحزب الله وماهر الاسد ورامي مخلوف كشرط وحيد لتمويلهم ودفع رواتبه ضخمة لهم ولمن معهم وهذا الامر هو ما يفسر كثافة الهتاف ضد حزب الله في سورية مع ان الحزب دعم الاخوان المسلمين في فلسطين بالغالي والنفيس وضيع ثلاثة ارباع مستقبل اهالي الجنوب اللبنانيين من اجل عيون حماس (التي سيقوم عناصرها بعد تحرير القدس بذبح عناصر حزب الله من زوار الاقصى بعد التحرير بحجة انهم كفرة وانجاس) وهذه الكثافة تعني ايضا ان الاموال تدفع للكتاب والصحافيين بكثافة ايضا لكي يعارضوا النظام السوري


" المرشد الروحي " للزرقاوي يدخل على خط التحريض من منبر رويترز : منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي : الاحتجاجات خطوة نحو تنفيذ الشريعة الإسلامية!

وكالة رويترز – اسلامي أردني بارز: الاحتجاجات السورية واجبة على المسلمين

تصريح للمرشد الروحي لـ"الإرهابي" وزعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي وهو أبو محمد المقدسي منظر التيار السلفي الجهادي والموقوف في الأردن يؤيد فيها الاحتجاجات ضد النظام السوري كخطوة نحو تنفيذ الشريعة الإسلامية ، في رسالة تشبه " صكوك الغفران ومنح مفاتيح الجنة " قال المقدسي : "لاشك في مشروعية التظاهر ضد هذه الانظمة الطاغوتية من أجل اسقاطها ولا شك أن ذلك سوف يؤدي الى سقوط بعض القتلى ولكن مصلحة زوال النظام تقتضي تحمل هذا الضرر."
تقرير رويترز :
قال اسلامي اردني بارز كان قد ايد الاحتجاجات في سوريا ان الاطاحة بالرئيس بشار الاسد ستكون خطوة نحو تنفيذ الشريعة الاسلامية.
وقال ابو محمد المقدسي منظر التيار السلفي الجهادي والمرشد الروحي لابي مصعب الزرقاي الذي قتلته القوات الامريكية في العراق عام 2006 انه واجب على جميع المسلمين المشاركة في الاحتجاجات ضد حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما.
وقال المقدسي في بيان نشر على موقع منتدى التوحيد والجهاد "نعلم ان سقوط هذا النظام قد يؤدي الى اقامة نظام ديمقراطي كما يطالب بذلك الكثير من الجماهير... الا ان ذلك قد يؤدي الى فتح الحريات امام الدعوة مما يمهد الالتزام وكان المقدسي وهو محتجز حاليا في سجن بالاردن يرد على سؤال حول شرعية انضمام المسلمين الى المظاهرات التي ركزت على المطالب بمزيد من الحقوق الديمقراطية وليس على جدول اعمال اسلامي.

وقال "بما انه ليس لديكم القوة ما يمكنكم من اسقاط النظام فلا مفر من دعم هذه الهبة الشعبية والانخراط في صفوف المتظاهرين. وأهم ما في هذه المظاهرات انها تجند الشعب كله ضد النظام."
واضاف "اما بالنسبة للمشاركة في هذه المظاهرات فهي مسألة متعينة على كل قادر من المسلمين لما يترتب على ذلك من صلاح البلاد والعباد في الدين والدنيا."
وكانت جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة والتي يقيم قادتها خارج سوريا قد دعت في بيان أمس الخميس السوريين الى الخروج الى الشوارع اليوم لدعم مدينة درعا المحاصرة.
وقال المقدسي "لاشك في مشروعية التظاهر ضد هذه الانظمة الطاغوتية من أجل اسقاطها ولا شك أن ذلك سوف يؤدي الى سقوط بعض القتلى ولكن مصلحة زوال النظام تقتضي تحمل هذا الضرر."


سوريا تواجه تسونامي من الصهيونية وقصة صقر للتمويه عن فضائح الشيكات

 سوريا تواجه تسونامي من الصهيونية وقصة صقر للتمويه عن فضائح الشيكات
السيدة سمر شلق الحاج
سوريا تتعرض اليوم لهجمة تسونامية من الصهيونية العالمية وهي مؤامرة مدروسة ومخطط لها وظهرت في "ويكيليكس" على لسان الأميركان وصهاينة الداخل والخارج لتدمير هذه القلعة الكبيرة التي ارتكبت "ذنبا" أنها دولة الممانعة وأنها رافضه للاستسلام والسلام وأن تكون تحت سيطرة أي دولة عظمى... رافضة للتآمر، كما ذنبها أنها ساندت ودعمت للمقاومة في لبنان وفي غزة وتدافع بالمطلق عن الحق العربي باسترجاع فلسطين.


ما تتعرض له سوريا اليوم سبق وأن تعرضت له ولكن بأوجه أخرى من حصارات وخنق ومحاولة تدبير مكائد أهمها كان إتهامها بإغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث تبين فيما بعد أن هذه الإغتيال تم لإستهداف سوريا وأؤكد بأنه حينها لو رضخ الضباط الأربعة الذين اتهموا بتدبير عملية الإغتيال وقالوا بأن سوريا هي وراء العملية لكان زوجي اليوم- اللواء علي الحاج وزيراً للداخلية ولكن "الدني وقفة عز".
هذه المؤامرة تواجه بحكمة وعقل ولا شك انه في البدايات كان هناك إرباك لأن سوريا هي الدولة الآمنه التي لم تتعرض بتاريخها لما يحدث الآن واليوم مطلوب الضرب بيد من حديد.
من غير المقبول ما يحدث في سوريا وعندما رأيت تلك المشاهد تذكرت "مجزرة حلبا" وأنا متأكدة بأن المدرسة التي قتلت ونكلت بجثث شهداء حلبا هي نفس المدرسة التي تقتل في سوريا.
نحن بوابتنا سوريا ولبنان بالنسبة لسوريا "خاصرة" مهمة وإن لم يكن هناك علاقة جيدة بين البلدين فالكارثة علينا وليس عليهم. أي زعزعة للنظام في سوريا لا يظن أحد أن حينها سيكون لبنان بأمان.
أي بديل يريدون، البديل الوحيد الذي رأيناه هو في درعا "إماره وهابية". فإذا قسمت سوريا إلى دويلات مذهبية بحسب مشروع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس" التي تكلمت في 2006 عن المخاض الذي سيأتي بعده الشرق الأوسط الجديد وعن الفوضى البناءه.
وبقناعة موضوعية راسخة أقول "مستحيل أن يطبق مشروعهم في سوريا" ولكن إذا خطر على بال أحد أن سوريا ستتحول إلى دويلات مذهبية فليعلموا أن لبنان لن يكون بأمان وليس من باب الصدفة أن تكون إسرائيل قد أعلنت "يهوديتها" في العام 2010 إذا لا سمح الله وتبدل الحكم في سوريا فما هو البديل؟ قندهار!! فما مصير المثقف العلماني والمسيحي والدرزي؟ وهذا تلقائياً يؤثر سلباً على لبنان.
ولا يفكر ولو للحظة ذلك المتآمر أنه لن يحاسب وبالقانون لأنهم ضربوا الدستور بعرض الحائط لأن الدستور واتفاق الطائف يقول: "لبنان لا يكون لا ممرا ولا مقرا على أي تآمر على سوريا والعكس صحيح".
الأحزاب الوطنية في لبنان لا تدعم بشكل كافي سوريا، ولا يكفي ان يقام مؤتمر واحد والذي نتج عنه توصيات اقترحها الوزير السابق بشارة مرهج وقررها الاستاذ كريم بقردوني وهي قيام مظاهرة سيارة باتجاه سوريا ولكن حتى اليوم لم يتحرك أحد وبرأي انه يجب التحرك فسوريا قدمت لنا الكثير من 12,000 شهيد من الجيش السوري خلال حربنا مع اسرائيل إلى 800 مفقود من 2005 حتى 2010. وهنا أسأل أين مؤسسة "Human Rights Watch" التي تغفل عمل يحصل في البحرين بينما تتابع ما يحصل في سوريا.
"هناك رمادية عند البعض وجرأه عند النخبويين كموقف الجنرال ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وعدد من النواب وأنا أفهم موقف "حزب الله" فهم مع سوريا قلبا وقالباً ولكن بمجرد التصريح بذلك سيظهر من يستغل الموقف ويقول بأن لإيران يد بما يحصل.
من غير المسموح ان يتدخل حزب التحرير وأنا أسميه "حزب التدمير" واليوم فهمنا لما أعطى أحمد فتفت الترخيص لذلك الحزب
الاسلحة وتهريبها إلى سوريا: "لا أشك ولو لثانية بأن تيار المستقبل وراء هذا الموضوع. أما قصة توقيف عقاب صقر فأنا أؤكد أنه هو من فبركها لأنه ليس من باب الصدفة أن تتزامن مع عرض النائب السابق وئام وهاب لشيكات قبضها جمال عبد الحليم خدام وجمال الجراح و محمد بيضون. في ذلك اليوم يظهر خبر توقيف عقاب صقر على قناة "الجديد" وبأن الاتصال معه مقطوع ثم يتصلون بالمسؤول الإعلامي لتيار المستقبل وبعدها يظهر "البطل" عقاب صقر لينفي الخبر وكل هذا لإبعاد الانظار عن الشيكات وتسليط الضوء على عقاب صقر في محاولة لإشغال المشاهدين.
 هذه الحركات ليست بجديده على أبناء تيار المستقبل ففي انتخابات 2004 أطلق جمال الجراح النار على سيارته واتهم أحدهم بذلك لكي يكسب عطف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويقبل بترشيحه على لائحته ولكن انكشفت حينها تلك اللعبة وتم توقيف الجراح وتوسط له كبار عائلته، وكان على خلاف معهم، لدى الشهيد الحريري لإخراجه لكن رفض في البدء وأصر على معاقبته ولكن كرمى لكبار العائلة الذين دخلوا وساطه آنذاك تم الإفراج عنه.
لأنهم لم يستطيعوا الدخول إلى سوريا أصبح ما يقال في الجزيرة والعبرية هو الصح خاصة بعض الاعلام الذي كان محسوبا على المقاومة بات يستهدف سوريا ويتخذ منها موقف تحريضيا كالأخبار والسفير وتلفزيون الجديد نصيحة أن لا يتمادوا لأن ذلك يؤثر على العلاقات بين الشعب السوري والشعب في لبنان فالشعب السوري مقهور ويقول بأنه لم يخزل الشعب اللبناني وقت الشدة.
وبأي حق تلك الشاشات تنظر وتطالب بإصلاحات وبتنظيم الطبابة والتعليم ونحن كلبنانيين لا يوجد جزء مما يحصل عليه السوري في بلده.
حتى القنوات الفضائية تتحمل المسؤولية الأولى في سفك دماء السوريين. فهناك فضائيات حرضت والناس "فارت" على ما كان يعرض. في البدايات استطاعوا أن يسيطروا على عقول بعض الناس خاصة بالأفلام التركيبية التي أتوا بها من العراق و لبنان "7 ايار" ولكن اليوم المشهد اختلف ويجب على الجميع أن يدرك هذه اللاعيب.
حتى الإعلام السوري في البداية لم يكن يدرك كيفية التصرف مع هذا الحدث أما اليوم فقد سجل هذا الإعلام نقله جيده وأنا اليوم أراهن على وعي الناس، والسوري لا يباع ولا يشترى والدليل تلك التظاهرات المؤيدة.
تمضي هذه الحالة و سوريا ستخرج من هذه المحنة هناك دماء تغسل وتسقي ياسمين الشام ودموع الفرح قريبة بإذن الله، فالسوري يضحي بنفسه كرمى حبة تراب آمنه. ولن يبكي السوري إلا فرحا ويوم الاحتفال بوأد الفتنه قريب جداً. وللأعداء أقول:" فايتين بالحيطان وستحاسبوا بالقانون






الكلب العبد ‏الإسرائيلي الهوى والإنتماء و يهودي الديانة شيطان إبن شيطان إبن خيبر إبن ‏إسرائيل آل سعورالملقب بندر إبن بندورة ‏إبن مفعوسة المفرومة آل سحارة الغدر ‏والخيانة والعمالة عبد أسياده وآبائه لا يرى مصلحة بانهيار النظام السوريّ


أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ الاتصالات بين القيادتين السورية والسعودية متواصلة ولم تنقطع على رغم ما تشهده سوريا من اضطرابات، وكذلك على رغم الانشغال السعوري بقضيّتي اليمن والبحرين، بالتعاون مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي. وينقل السياسيّون الكلاب المرتزقه من فريق 14 آذار زاروا الرياض أخيرا عن مسؤولين سعوريّين كبار تأكيدهم أنهم "لا يريدون للوضع السوري أن ينهار، وأنّ أيّ تغيير في سوريا لا يناسب المملكة".

وينقل هؤلاء الزوّار عن المسؤولين السعوريّين أيضاً نصيحتهم لبعض الكلاب المرتزقه من أركان فريق 14 آذار بعدم الردّ على أي هجوم أو اتهام توجّهه دمشق إلى أيّ منهم بالتورّط في دعم المحتجّين السوريين على النظام. وأكثر من ذلك يقول الزوّار أنفسهم "إنّ أكثر المتشدّدين في القيادة السعورية لا يريدون للنظام السوري أن ينهار". ويؤكّدون أنهم سمعوا من مسؤولين سعوريّين تأكيدهم "أنّ جميع المسؤولين في المملكة يقفون إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في موقفه المؤيّد لدمشق".
كما ينقل أحد زوّار الرياض عن رئيس مجلس الأمن الوطني السعوري الكلب العبد ‏الإسرائيلي الهوى والإنتماء و يهودي الديانة شيطان إبن شيطان إبن خيبر إبن ‏إسرائيل آل سعورالملقب بندر إبن بندورة ‏إبن مفعوسة المفرومة آل سحارة الغدر ‏والخيانة والعمالة عبد أسياده وآبائه دعوته بعض كلابه المرتزقه من أقطاب قوى 14 آذار إلى عدم الردّ على أي اتهام سوري ويقول: "لقد قيل عني يوما إنّ السوريّين اعتقلوني ولم أردّ على ذلك، مع العلم أنّ صداقة متينة كانت تربطني بالرئيس بشّار الأسد، وقد تمكّنت في أيّام الرئيس جورج بوش من إعادة الاتصالات بين دمشق و واشنطن، ولم أردّ على كلّ ما قيل عنّي في سوريا. وأنني لا أحبّذ انهيار النظام السوري أبدا، وأنصحكم بعدم الردّ على أيّ اتهام سوري يوجّه إليكم، وأن تكون عقولكم كبيرة في هذا المجال، لأنّ سوريا تمرّ الآن في أزمة".
وينسب زوّار الرياض من الكلاب المرتزقه من قوى 14 آذارعن مسؤولين سعوديّين أيضا قولهم إنهم "لا يحبّذون إطلاقاً إنهيار النظام السوري، لأنّ البديل سيكون ظهور حركات أصولية خطرة، ومن حسنات هذا النظام أنّه يضع حدّا لهذه الحركات منذ عشرات السنين. ولذلك نحن جميعاً مع الملك في موقفه الداعم النظام السوري".


اسئلة وجهها قنديل لم تلق جوابا حتى الان : المؤامرة واضحة


النائب السابق ناصر قنديل كتب
قنديل: ثورة أميركية في سوريا وغرفة التحكم بين بيروت و"بارك أوتيل شتورة"
 
سقطت الأقنعة وبان المستور، فانكشف المتآمرون وانفضحت مخططاتهم على حدود العاصمة السورية. ومن أراد النيل من المقاومة في لبنان وفلسطين ومن الجمهورية الإسلامية في إيران من خلال حصار اقتصادي من هنا وحرب دامية من هناك، ها هو ينقل معركته الخاسرة إلى داخل سوريا التي تعتبر حلقة وصل لجبهة الممانعة والمقاومة في المنطقة، ظناً منه بأنه سيجد طريقاً معبداً لمخططه هناك، ليكون إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد سبيلاً للشرق الأوسط الجديد الذي كان أول من طرحه رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز في العام 1994، وأحيته وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس إبان عدوان تموز 2006 على لبنان. ينقل اليوم منظروا الشرق الأوسط الجديد، الذي يراد منه سيطرة إسرائيلية كاملة على المنطقة، مخططهم هذا إلى جولة جديدة دخلت حيز التنفيذ في الداخل السوري، بعد كانت المقاومة قد أنهت جولاته القديمة بانتصار ساحق على أعتاب جبل عامل وغزّة.وكما هي الحال في كل جولة، فقد استُنفرت جميع الأدوات للمضي بهذا المشروع قدماً في أكثر المراحل حساسية التي يمر بها عالمنا العربي. أدوات من مختلف الجنسيات والديانات والمذاهب والعرقيات والقوميات أعطيت الضوء الأخضر للبدء في عملية تفتيت سوريا ومحاصرة المقاومة ومن خلفهما إيران. أدوات تدفعنا لطرح تساؤلات جمّة وإن كان أهمها هو: إلى متى ستبقى العمالة في عالمنا العربي مجرّد وجهة نظر؟..
النائب السابق ناصر قنديل كان من السباقين في كشف خيوط هذه المؤامرة وبعض المتآمرين اللبنانيين، من خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع المنصرم أدلى خلاله بمعلومات أمنية تثير الريبة والحفيظة، إلا أنه وكما يقال إن لم تستحِ فافعل ما شئت، فكيف لو كنت لا تزال تمسك بمقاليد الحكم في لبنان؟
تهريب السوريين من طائرة سعد الحريري إلى موكبه يشير قنديل في حديثه إلى موقع قناة المنار أنه "عندما يقدم أي شخص يتعاطى الشأن العام على عقد مؤتمر صحفي، فهذا يعني أن لديه شيئاً خاصاً يريد أن يقدّمه للرأي العام ويرقى بالنسبة إليه إلى درجة عالية من الأهمية والخطورة، وللأسف الشديد رغم كل الوقائع التي أدليت بها في المؤتمر الصحفي، لم ألقَ ردوداً إلا الشتائم والإتهامات بأن ما قلته هو تلفيقات وأن هذا سيناريو مخترع ولكن لم يتجرأ أحد أن يقدّم جواباً واحداً على الأسئلة التي طرحتها. أنا سألت (رئيس فرع المعلومات المحسوب على حزب المستقبل) وسام الحسن: لماذا لم تقدم تقريراً عن محضر اجتماعك مع نائب مدير المخابرات المصرية في تاريخ 8 آذار 2011؟ وكيف تقوم بالسفر في طائرة خاصة دون أمر مهمة ودون معرفة وزير الداخلية ودون أي ترتيب يتصل بمسؤوليتك الأمنية؟ كما توجهت إلى (رئيس حكومة تصريف الأعمال وزعيم حزب المستقبل) سعد الحريري قائلاً: أنت قمت بزيارة قطر وتركيا بصفتك رئيساً لحكومة تصريف أعمال، تفضل وتقدم بمحضر الإجتماعين إلى رئيس الجمهورية لأنك لم تذهب بصفتك الشخصية، ولم أسمع جواباً على هذا. حتى عندما تحدثت عن الشخصيات السورية المنتمية إلى المواقع المعادية للنظام السوري وعن كيفية إدخالها إلى مطار بيروت دون ختم جوازاتها، جاء الجواب من هذه الشخصيات بأن جوازاتها ليست مختومة! أنا قلت هذا وهم لم يخترعوا البارود عندما قالوا أنهم لم يختموا جوازاتهم، فالمعلومات التي وصلتني تؤكد أنه جرى تهريبهم بواسطة طائرة سعد الحريري مباشرة إلى سيارات المواكب التابعة له".ماذا يفعل وسام الحسن في فندق "بارك أوتيل شتورة"؟ويتابع قنديل "من خلال منبركم أقدم معلومة جديدة، وهي أنه خلال الأيام العشرة الماضية كان وسام الحسن يتواجد بصورة مثابرة في فندق "بارك أوتيل شتورة" ويتخذ منه مقراً لغرفة عمليات مهمتها شراء قطع الـ"بونب أكشن" من تجار السلاح في البقاع وتأمين إرسالها إلى الداخل السوري عبر طرق المهربين في منطقة "سرغايا" وفي مناطق حدودية أخرى. أتحداهم أن ينكروا هذه المعلومات وأسماء تجار السلاح موجودة وباتت في عهدة الأجهزة المعنية، وكيف اتصل بهم فلان وفلان".من قتل عناصر وضباط الجيش في بانياس ووزّع المشاعل في درعا؟ويضيف قنديل "بات ثابتاً أننا نقف أمام مشروع مدبر في الخارج، هذا المشروع يريد استهداف صمود وثبات سوريا مستنداً إلى شكاوى شعبية يحاول استغلالها، وإلى مطلب مشروع إصلاح يحاول استثماره لكن الإدارة السياسية ليست الناس البسطاء الذين يخرجون إلى الشارع، والذي يتحدث عن حركة عفوية إحتجاجية فليفسر لنا ظهور السلاح، ومن الذي نصب الكمين لقافلة الجيش في منطقة "بانياس" وأدت إلى سقوط تسعة شهداء وأكثر من ثلاثين جريحاً؟ والذي يتحدث عن عفوية المظاهرة المسائية التي خرجت في "درعا" بعد خطاب الرئيس الأسد أمام مجلس الوزراء السوري الجديد، أسأله: من الذي حدد مكان وساعة التجمع؟ من الذي اشترى المشاعل ونظمها وأشعلها ووزعها؟ نحن نتحدث إذن عن جهة منظَمة وما أقصده بالخطة هي هذه الجهة المنظَمة".شحنات بشرية من شمال العراق بتمويل خليجي صديق ويتابع قنديل "جاء رئيس مجلس الأعيان الأردني إلى سوريا حاملاً رسالة من الملك عبدالله الثاني تقول بأنه هناك ضباط مخابرات أردنيون تورطوا بالعمل ضد سوريا ونظموا شبكات وقاموا بتقديم دعم لوجستي سواء على صعيد شبكات المعلومات أو على مستوى الإمداد بالسلاح، نافياً وجود قرار سياسي ومؤكداً أن النظام في الأردن سيتعاون بكل ما أوتي من إمكانات للحؤول دون تكرار هذا، إذاً غرف عمليات تنتشر هنا وهناك، حتى عندما جاء وزير الخارجية التركي "داود أوغلو" إلى سوريا، نقل رسالة تقول بأن الأتراك أخطؤوا حين سمحوا للأخوان المسلمين بأن يتخذوا من أنقرة منصة لهم لمواقف معادية لسوريا لا علاقة لها بدعم بلاده لمشروع الإصلاح، وأسر "أوغلو" بأن مثل هذا الأمر قد يشجع حزب العمال الكردستاني على اتخاذ سوريا قاعدة له للنيل من تركيا ولا تستطيع سوريا في هذه الحالة منعه طالما أن تركيا لا تتجرأ على منع الأخوان المسلمين. والذي جرى هو نفسه في مناطق شمال العراق، وهنا أتساءل: لماذا بادرت القيادة الكردية إلى إرسال موفدين لتؤكد بأن مشاركة عدد من ضباط "البشمرغة" في تقديم السلاح وتنظيم الخلايا التخريبية للعبث بأمن سوريا تم بدون معرفة أو موافقة القيادة السياسية التي تتعهد بأنها لن تسمح بتكرار هذا؟ ومن هم الذين جرى اعتقالهم من قبل المخابرات العراقية ولدى التحقيق معهم اعترفوا بأنهم مشحونون إلى سوريا للقيام بعمليات أمنية وأن من موّلهم ودرّبهم وجهزهم هي دولة عربية خليجية غير السعودية وكانت صديقة لسوريا؟ وأبلغ الوفد الكردي السلطات المعنية في سوريا بأن هذه الإعترافات باتت جاهزة بعهدة الخارجية العراقية لإرسالها بصورة ديبلوماسية رسمية إلى وزارة الخارجية السورية".غرفة العمليات المركزية في بيروتيمكننا التطرق لأمور متزامنة ومتلاصقة في مخطط إسقاط سوريا، الأول بحسب قنديل هو "ان الحراك في سوريا تأثر بالحراك العام الذي شهدته المنطقة، حراك شبابي شعبي نابع من شكاوى، يعبّر عن تطلع مشروع نحو الإصلاح، ويستدعي التفهم والإصغاء والتعامل المرن والبارد والإيجابي، وهذا ما كتبته منذ الأيام الأولى للحراك في مقال على الصفحة الأولى من جريدة تشرين فيما الآخرون لا يجرؤون على قول أقل من هذا. لكن الأمر الثاني الملاصق له هو أننا أمام قرار أميركي كبير عنوانه أن إسقاط سوريا الممانعة وليس سوريا منع الحريات، إسقاط سوريا المقاومة وليس سوريا التي يشكوا أهلها من بعض مواقع الفساد والأخطاء. فإسقاط هذه السوريا، حلقة الوصل بين قوى المقاومة وإيران، هذه السوريا الحاضنة لهزيمة إسرائيل الكبرى عام 2006 وفشلها وعجزها عام 2008 في غزة يمكن أن يغيّر وجه المنطقة، لأن هذا الإسقاط وحده يمكن أن يضمن أمناً إستراتيجياً لإسرائيل، وأن يحول دون تقدّم الثورة المصرية نحو فتح ملف العلاقة مع إسرائيل واستعادة مصر لدورها في الصراع مع إسرائيل، ويمكن لهذا الإسقاط أيضاً أن يرد إيران لتكون مجرّد دولة منكفئة خلف حدودها، عاجزة عن التعامل مع القضايا الكبرى على مساحة المنطقة، ويكسر ظهر المقاومات في كل من لبنان وفلسطين بإفقادها شريان ورئة التنفس".بندر بن سلطان يشرف على غرفة عمليات مشتركة لقناتي الجزيرة والعربيةويشير قنديل إلى أن "هذا المشروع الأميركي جندت له كل الطاقات والإمكانات، فإستعملت العلاقة مع تركيا للضغط عليها والعلاقة مع قطر لتغيير موقفها ونظمت غرفة عمليات مشتركة لقناتي "العربية" و"الجزيرة" يشرف عليها بندر بن سلطان شخصياً وجرى إبعاد كل رموز "الجزيرة" المتعاطفين مع المقاومة عن أي مهمة وعن أي دور في هذه المرحلة التي جندت فيها شخصيات وأقلام كانت لها مصداقية في الموقف من المقاومة وإذ بها فجأة تغض العين عن دخول قوات سعودية وقطرية إلى البحرين وتفتح عشرة عيون على تكبير كل حدث ممكن أن يجري في سوريا".غرفة العمليات المركزية كانت في بيروتويضيف "إذاً الأردن كان ساحة، العراق كان ساحة، تركيا كانت ساحة، ولكن غرفة العمليات المركزية كانت في بيروت لأن هذا الفريق الذي للأسف لا يزال يمسك بيده مقاليد السلطة بسبب تأخر الأكثرية الجديدة عن تشكيل حكومتها، يستخدم موقعه لجعل لبنان وكر التآمر الوحيد العلني! الأردن وتركيا والعراق يخجلون من أن البعض قد استعمل أراضيهم ومؤسساتهم للتخريب على سوريا، أما الوقاحة الكبرى فهي عند هذا الفريق اللبناني الذي يتحدث بكل عين وقحة أن لا علاقة له بما يجري فيما هو مسؤول عن كل ما يدبّر وكل ما يدار بما في ذلك المنصات الإعلامية، فمكتب "العربية" في بيروت هو غرفة العمليات التي تشرف على تنظيم أفلام الفيديو الآتية عن طريق اليوتيوب من سوريا و"حزب التحرير" هو ذراعه الإعلامي والسياسي الذي رخص له (وزير الداخلية السابق وعضو حزب المستقبل) أحمد فتفت لإطلاق حراك شعبي معاد لسوريا والتبرؤ من المسؤولية عنه، هذا الفريق ذهب إلى مكان اللارجعة وآن أوان محاسبته".مناطحة الحريري لإيران كمشاركة البحرين في الحرب العالمية الثانية!هذا ويرى النائب السابق ناصر قنديل أن ما يحصل "ليس تدخلاً لبنانياً في الشؤون السورية، بل هو تآمر وعمالة وتنفيذ لإرادة أميركية، يعني عندما كان (قائد جيش العملاء) سعد حداد ينظم جواسيس للتجسس على سوريا لم يكن هذا تدخلاً لبنانياً في الشؤون السورية بل كان استخداماً إسرائيلياً لعملاء لبنانيين، ونحن اليوم أمام استخدام أميركي - إسرائيلي لعملاء لبنانيين، فمن يريد تكبير هذه المجموعة وتوصيفها بأنها بحجم أن تثير خراباً في سوريا يريد أن يعطيها مجداً لا تستحقه، هذه مجرد أدوات عميلة مستنسخة يستعملها الأميركي من أجل أن تطأ أقدامه بعض مواقع التخريب في سوريا. إذاً لا يوجد تدخل لبناني في الشأن السوري، بل يوجد مجموعة عملاء لبنانيين جندتهم أميركا وإسرائيل للتخريب على كل القضايا العربية بدءاً من المقاومة في لبنان وصولاً إلى سوريا". ويضيف قنديل متسائلاً "من يفسر معنى أن يقف سعد الحريري فجأة ويفتح النار على إيران وأن يتحدث عن مشروع إيراني في لبنان؟ هذا تنفيذ لأمر عمليات أميركي! من هو سعد الحريري قياساً بإيران حتى نقول إنّ سعد الحريري يناطح إيران؟ كأننا نتحدث عن اليوم الذي أعلنت فيه البحرين مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، إنها مزحة سمجة! لكن سعد الحريري أداة أميركية وكأداة أميركية يجري توظيفه في هذه اللعبة ليكون واحد من اليافطات الإعلامية التي يمكن استخدامها في إيصال مجموعة من المواقف العدائية لإيران".الجرّاح .. خادم في مكتب الخدام ولدى سؤالنا قنديل عن المعلومات المتداولة بشأن تورط سياسيين لبنانيين بشكل مباشر في أعمال التخريب في سوريا قال: "لقد أدليت بالمعلومات المتوفرة لدي ولو كنت أعرف غيرها لقلتها، وهذا خير دليل على مصداقيتي، فأنا لا أريد أن أجمّع كيفما اتفق كلاماً يتناول هذا الفريق السياسي، وهذا ما يفسر أنني لم آت على ذكر نواب أو وزراء لأن ذلك ليس جزءاً من المعلومات التي وصلتني من مصادر ثقة يمكن الإستناد عليها. أما بعد الإتهام السوري الموثّق باعترافات حول دور للنائب المستقبلي جمال الجراح في ما يحدث في سوريا فأنا واثق بأنه متورط خصوصاً أنني أعلم تاريخ علاقته المبتذلة مع عبد الحليم خدام يوم كان مجرّد خادماً في مكتب الخدام".ما بين البحرين وسوريا .. فروقات شاسعة وإعلام ساقطأما بالنسبة لطريقة التعاطي الإعلامية مع ثورة البحرين وأحداث سوريا فيؤكد قنديل فهمه بأن "يكون هناك مثلاً موقف يقول إنّ الوقوف إلى جانب الثورات هو أمر مبدئي وأنّ حراك الشعوب هو أمر لا تحكمه المسايرة وبالتالي كما وقفت قناة "الجزيرة" إلى جانب حراك الشعب في تونس ومصر، وكما وقف عزمي بشارة وآخرون، فمن المنطقي أن يقفوا إلى جانب الحراك في سوريا، أنا أفهم هذا حتى ولو كان هناك فوارق كبيرة وهي موجودة فعلاً، وأفهم أن يعترضوا على خطاب الرئيس بشار الأسد وأن يقولوا أنه دون مستوى التطلعات، وأن يعترضوا على القمع ويقولوا إن هذا مؤذ ومسيء، وأفهم أن يتبنوا سقفاً أعلى للإصلاح وأتقبله وأقول هذه مواقف مبدئية، لكن كنت أنتظر منهم فقط بعض التحفظات، فنحن نتحدث هنا عن المطالبين بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، ونتساءل ألم يلفت انتباههم أن جزءاً من هذه الإحتجاجات تحكمه قوى وشعارات تهدد المجتمع المدني؟ كنت أنتظر منهم إبداء ملاحظة فقط وألا يقفوا بوجه الإحتجاجات، أن يقولوا أيها المحتجون نلفت عنايتكم بأن الوحدة الوطنية في سوريا لا تنسجم مع هذه السلوكيات والخطابات ذات الطابع العدائي لفريق من السوريين سواء على أساس عقيدته أو مذهبه أو دينه، ألم يلفت نظرهم السلاح مثلاً؟
ووجود مجموعات مسلحة ومنظمة ليقولوا إن شعار "سلمية سلمية" لا ينسجم مع المجموعات المسلحة؟ ألم يلفت نظرهم أن إسرائيل كانت ضد الموقف الأميركي بصورة لا تقبل الشك من إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك لكنها تشجّع بإعلامها وسياسييها ومخابراتها على إسقاط النظام في سوريا؟ خصوصاً أننا نتحدث عن قناة "الجزيرة" وعزمي بشارة وآخرين يفترض أن قضيتهم المركزية كما عرفناها في السنوات العشر الماضية هي إسرائيل، فليلفتوا نظر من يعتبروهم رموز ثورة سوريا وشعب سوريا بأن لا يسمحوا بنصر إسرائيلي من وراء حراكهم، ألم يلفت نظرهم مثلاً أنّ النسبة بين المحتجين والمؤيدين للنظام السوري لا تزال مختلة بصورة فاضحة لصالح مؤيدي الرئيس الأسد مما يجعل استخدام مصطلح "الشعب السوري" عند الحديث عن المحتجين فيه الكثير من الظلم والجور؟ أنا كنت أتمنى أن أسمع هذه المآخذ".الجزيرة تعتّم على ثورة تسعين بالمائة من الشعب البحرينيويتابع قنديل "لكي أفهم ماذا يجري أقلب الصفحة لأصل إلى البحرين حيث قامت ثورة يشارك بها أكثر من تسعين بالمئة من الشعب البحريني وهي "سلمية سلمية" لا مجال للنقاش فيها وجامعة للأطياف الطائفية والمذهبية من السنة والشيعة، تعتّم عليها "الجزيرة" ويسكت عنها عزمي بشارة وتدخل السعودية وقطر بقواتها لتمارس مذبحة علنية فتسكت منظمات حقوق الإنسان ولا تتحرك أي جهة عالمية أو عربية، وتصمت منظمات حقوق الإنسان ونقابة المحامين في مصر، كل هذا يغيب في البحرين ويحضر في سوريا، فلماذا هنا صيف وهناك شتاء؟ إذاً أنتم تسايرون. أنا أقبل المسايرة ولكن ليس للإعلام أو لمن يسمي نفسه مفكراً! أنا رجل سياسي وأساير، بمعنى أنه إذا كان لدي حليف وعنده معاناة من مسألة معينة أحاول أن أقف إلى جانبه، فأنا أفسر موقفي إلى جانب سوريا في هذه اللحظة الصعبة وإلى جانب قيادتها بأنه مسايرة لمبادئي ولقناعاتي التي تقوم على العداء لإسرائيل أصلاً وخشيتي من إصابة موقع سوريا المعادي لإسرائيل، هذا هو معياري في المسايرة، ولكن ما هو معيارهم؟ بالتأكيد ليس آل خليفة وآل ثاني وآل سعود هم من يشكلون خطراً على إسرائيل، فإذن معيارهم آخر، معيارهم إما مراضاة أميركا وإما أوامر لا قدرة على ردها وفي كلا الحالتين مصيبة وإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم".ثورة إسرائيلية فاشلةقال الإسرائيليون كلاماً صريحاً مفاده إن الوضع في سوريا سيعود للإستقرار عندما تفك سوريا علاقتها بحزب الله وحركة حماس وإيران، وهذا يعني أحد احتمالين:-إما أن إسرائيل تعلن مسؤوليتها عما يجري في سوريا وتقول إنّ القوى المديرة لهذا المشروع مربط خيلها عند إسرائيل،- أو أن إسرائيل تلقت تعهدات مباشرة أو غير مباشرة، أنه إذا وصلت هذه القوى إلى الفوز بالسلطة فستفك علاقة سوريا بقوى المقاومة وبإيران. وفي كلتا الحالتين نحن أمام وضوح في الرؤية، وربما تكون هناك رسالة توجهها إسرائيل تقول فيها لسوريا قومي بالفك وهذا سينتهي.وفي كل الأحوال يؤكد ناصر قنديل بأنه لم يعد قلقاً على سوريا من اللحظة التي خرجت فيها المظاهرات المليونية المؤيدة للرئيس الأسد ويعتقد أن "المواجهة الآن هي بين هذا الحراك الشعبي الذي شكّل رصيداً للرئيس الأسد ليتكئ عليه ليس ليقمع المجموعة التي قامت بالتحرك بل من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح كي يبلغ اللحظة التي يستطيع أن يقول فيها: لقد قدمنا ما يجب تقديمه ومن يخرج من الآن وصاعداً بغير إذنٍ أو ترخيص وخارج سقف القانون فإنما يضع نفسه في دائرة أن الأمن والقانون سيتكفلان بالتعامل معه".منذ أن خرج الـ 11 مليون سوري إلى الشارع لتأييد بشار الأسد حسمت سوريا مصيرها ومستقبلها وما نحن أمامه هو مجرّد الوقت اللازم لإدارة هذا الملف بنجاح بحيث لا يسقط الإصلاح بسبب المخربين ولا يسقط الضحايا قبل أن تتضح الصورة الكاملة للمغرر بهم وللمشوشين.