القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Wednesday 6 March 2013

خلاصة كتاب قطر أسرار الخزينة


http://sirabsro.blogspot.com/
http://sirabsro.blogspot.ro/http://sirabsro.blogspot.ro/


خلاصة كتاب قطر أسرار الخزينة

QATAR قطر أسرار الخزينة

LES SECRETS DU COFFER-FORT

المؤلفان الفرنسيان

جورج مالبرونوGeorges Malbrunot‏ ‏

كريستيان شينو ‏Christian Chesnot

 
خلاصة لافتة يصل إليها الكتاب الفرنسي الصادر حديثا بعنوان «قطر أسرار ‏الخزينة » في باريس.
QATAR-LES SECRETS DU COFFRE-FORT

 تقول الخلاصة:
 «حمد ضد الأسد، أحدهما سيرحل».

يكشف المؤلفان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو ما صار يتداول في ‏كواليس الديبلوماسيات الغربية والعربية، ومفاده أن «أمير قطر بات مهووساً ‏بسوريا، ويعتبر أن في الأمر معركة شخصية، فهو يعلم انه لو نجا الأسد فالشيخ ‏حمد سيد الثمن، ولذلك يوظف كل طاقته بغية إسقاطه‎».

كلام المؤلفين منقول حرفياً عن أحد‎ ‎أبناء عمومة أمير قطر. وثمة كلام آخر ‏مصدره هذه المرة ديبلوماسي أوروبي في الدوحة‎ ‎يقول: «إذا طال عمر الأزمة ‏السورية، فقد يهتز التوازن الداخلي في الدوحة، ذلك أن‎ ‎ثمة صراعاً يدور بين ‏رئيس وزراء (الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني) يهندس‎ ‎الاستراتيجية القطرية ‏في سوريا، وولي للعهد (تميم) يعمل بطريقة مختلفة حول هذا‎ ‎الملف‎».

وهذا ديبلوماسي فرنسي آخر التقاه المؤلفان يؤكد أن «السلطة في قطر لا‎ ‎تخطط ‏للمدى الطويل (في الأزمة السورية) وإنما تعمل للمدى القصير .. وهو ما يشكل‎ ‎نقطة ضعفها‎».

الكتاب الفرنسي الصادر عن دار ميشال لافون، يقدم شهادات ومعلومات‎ ‎كثيرة لمن ‏يريد أن يفهم التركيبة الداخلية القطرية ولكن أيضا آلية الاستراتيجية‎ ‎القطرية ‏ووسائلها وأهدافها حيال قضايا عربية ملتهبة، وخصوصا في ملفي ليبيا وسوريا‎.

سوريا: دعم المسلحين‎

من المعلومات حول سوريا مثلا يروي الكاتبان أنه‎ ‎منذ صيف عام 2012 قررت ‏قطر تسليح المعارضة السورية على الأرض. وهكذا «فإن وحدات من‎ ‎القوات ‏الخاصة القطرية انتشرت عند الحدود التركية والأردنية مع سوريا، لكن‎ ‎محاولاتها ‏المتكررة سابقا للدخول إلى سوريا لم تنجح. تغير الوضع منذ أيلول الماضي‎. ‎كشف ‏مسؤولو الأمم المتحدة في سوريا أن قوات خاصة قطرية وصلت إلى الداخل، وهو ‏ما‎ ‎أكده لنا أيضا عضو من العائلة القطرية الحاكمة‎».

واستنادا إلى معلومات‎ ‎ديبلوماسية فرنسية، فإن الكاتبين يؤكدان انه منذ صيف العام ‏الماضي «دخل القطريون في‎ ‎غرفة الحرب التي أُنشئت في أضنة التركية وذلك ‏بدعم سعودي، الأمر الذي سمح للأتراك‎ ‎بالإشراف على تدفق الأسلحة الخفيفة، ‏وخصوصا الكلاشنيكوف وبعض القاذفات المضادة‎ ‎للدروع والدبابات، وراح ‏المسلحون يشترون هذه الأسلحة من السوق السوداء بفضل أموال‎ ‎المبعوثين ‏السعوديين واللبنانيين والقطريين‎».

خلاف قطري سعودي‎

اللافت هنا‎ ‎أن الصحافيين الفرنسيين المتخصصين بالقضايا العربية يقولان إنه منذ ‏آب 2012 بدأ‎ ‎الخلاف يدب بين القطريين والسعوديين. الإخوان المسلمون ‏المدعومون من قطر وتركيا‎ ‎أرادوا الإشراف على شبكات وصول السلاح إلى ‏المتمردين بغية تعزيز سيطرتهم على الأرض‎. ‎أغضب ذلك السعوديين، الأمر الذي ‏فرّق بين المقاتلين على الأرض وراح كل طرف يقاتل‎ ‎بعيداً عن الآخر، الإخوان ‏المدعومون من قطر في جهة، والسلفيون الذين تدعمهم‎ ‎السعودية في جهة ثانية‎.

يروي الكاتبان كيف أن القطريين مارسوا في سوريا ما‎ ‎خبروه في ليبيا، فلو ‏‏«رفض أوامرهم قائد فصيل مسلح، فإن المبعوث القطري يفتح خطاً مع‎ ‎مساعد ‏القائد ويدفع له مبلغاً هاماً من المال، وغالباً ما يقبل الرجل الثاني وينشقّ‎ ‎ويؤسس ‏مجموعته، وهذا ما أدى إلى تفتت المتمردين‎».

يكشف الكتاب عن سعي قطر‎ ‎للحصول على السلاح من الشركاء الغربيين. يروي ‏مثلا أنه في خريف العام الماضي، حين‎ ‎التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ‏رئيس الوزراء القطري، أكد هولاند لضيفه‎ ‎الاستمرار بالعمليات السرية المشتركة ‏التي تقوم بها القوات الفرنسية والقطرية لدعم‎ ‎المعارضة السورية‎.

خلاف الإبراهيمي مع قطر‎

تستحق الرواية التي ينقلها‎ ‎الكاتبان الفرنسيان عن

د. قيس العزاوي سفير العراق ‏في جامعة الدول العربية التأمل‎ ‎فيها لمعرفة كيف تُدار الجامعة اليوم من قبل قطر‎.

يقول العزاوي: «حين اتخذ‎ ‎القرار بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، تحفظت 3 ‏دول هي العراق والجزائر ولبنان‎. ‎حاولت أنا أن أحرك دولا أخرى ضد القرار، ‏واتصلت بسفراء اليمن ومصر والسودان وتونس،‎ ‎كلهم قالوا لي إنهم ضد إبعاد ‏سوريا، ولكن أثناء التصويت فوجئت بأنهم جميعا دعموا‎ ‎القرار ضد دمشق‎».

يضيف العزاوي: «تعلمون أن القطريين يساعدون كثيرا تونس ومصر‎ ‎والسودان، ‏ولعلنا نستطيع أن نتحدث عن نوع من الابتزاز القطري حيال هذه الدول للحصول‎ ‎على دعمها، ولكن بدأ التململ اليوم يزداد ضد قطر في صفوف الديبلوماسيين ‏العرب في‎ ‎الجامعة ويوصف القطريون بالغرور‎».

يقول الكاتبان الفرنسيان، إن المبعوث الدولي‎ ‎والعربي إلى سوريا الأخضر ‏الإبراهيمي استنتج بنفسه ذلك في 13 أيلول 2012 حين مر في‎ ‎القاهرة في طريقه ‏إلى دمشق للتفاوض مع الرئيس بشار الأسد. «فبعد وصوله إلى مصر،‎ ‎استدعاه ‏رئيس الوزراء القطري إلى جناحه في فندق فورسيزنس، لكنه سارع إلى الإجابة‎ ‎بالقول إذا كان يريد لقائي فما عليه سوى المجيء إلى فندقي، وهذا ما حصل حيث ‏ذهب‎ ‎الشيخ حمد والتقى الديبلوماسي الجزائري بحضور العربي‎».

وفي اللقاء رفض المبعوث‎ ‎الدولي مطالب رئيس الوزراء القطري الذي حدد له ‏بضعة أسابيع لمهمته و

«إلا فإن الدول‎ ‎الأوروبية ستقيم منطقة حظر جوي» أجابه ‏الإبراهيمي «أنا لا أعمل بهذه الطريقة، وأنا‎ ‎المبعوث الخاص للأمين العام للأمم ‏المتحدة ولا أقبل بأن يحدد لي شخص مهمتي». ويكشف‎ ‎الكاتبان كيف أن ممثل ‏الجزائر أهان في إحدى المرات نائب الأمين العام للجامعة‎ ‎العربية الديبلوماسي ‏الجزائري احمد بن حلي واصفا إياه بـ«الجبان» بتهمة الخضوع‎ ‎للديبلوماسية ‏القطرية‎.

في الكتاب معلومات مهمة أيضا حول مساهمة قطر في إسقاط‎ ‎العقيد معمر القذافي. ‏كلام عن الأسلحة والتمويل والقوافل العسكرية التي كانت تمر‎ ‎بالسودان، وغضب ‏فرنسي بعد اكتشاف أن جزءاً من هذه الأسلحة لم يكن يمر بالمجلس‎ ‎الانتقالي الليبي ‏وإنما يذهب مباشرة إلى المتطرفين الإسلاميين. غضب دفع الرئيس‎ ‎الفرنسي ‏السابق نيكولا ساركوزي إلى عدم دعوة أمير قطر لمرافقته ورئيس الوزراء‎ ‎البريطاني ديفيد كاميرون إلى بنغازي للاحتفال بليبيا الجديدة‎.

يشرح الكاتبان‎ ‎وسائل السياسة القطرية من مال وإعلام ونفط وعلاقات ديبلوماسية ‏وشراء نواد رياضية،‎ ‎ولكنهما مع ذلك يخففان كثيراً من سطوة المال القطري على ‏فرنسا ويقولان مثلا إن كل‎ ‎الاستثمارات القطرية لم تصل بعد في فرنسا إلى ‏مستوى استثمارات الإمارات‎.

تجدر‎ ‎الإشارة إلى أن جورج مالبرونو وكريستيان شينو عملا طويلا في الوطن ‏العربي وخطفا في‎ ‎العراق. وإذا كان شينو يتقن العربية ويتفنن بالحديث بلهجة ‏لبنانية محببة بفضل‎ ‎زوجته، فإن مالبرونو صار مصدراً مهماً للأخبار، خصوصاً ‏بشأن سوريا، وزارها في خلال‎ ‎أزمتها منذ عامين أكثر من مرة وكان في طليعة ‏من كشف عن المسلحين الأجانب والجهاديين‎ ‎والتدريب الغربي لمسلحي سوريا‎.

لا شك بأن الكتاب وثيقة مهمة لمعرفة التركيبة‎ ‎السياسية الداخلية في قطر وما جرى ‏في خلال العامين الماضيين، حيث تحولت قطر من‎ «‎دولة صديقة للجميع إلى دولة ‏في حال الحرب» أو صارت «قزماً بشهية وحش»، لكننا كنا‎ ‎ننتظر من الزميلين ‏الخبيرين في التحقيقات الصحافية واللذين نشرا كتباً عديدة حول‎ ‎الشرق الأوسط، ‏أن يكشفا أسراراً أكثر ... وفي جميع الأحوال فما قاما به ليس ‎بالقليل‎.

بقلم سامي كليب

السفير

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2403&ChannelId=57805&ArticleId=596&Author=%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%20%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A8


لقاء مع كرستيان شينو احد الكاتبين على احدى المحطات العربية يتكلم عن كتابه



No comments:

Post a Comment