القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Wednesday 30 March 2011

تورط الحريري في خطة تخريب سوريا‏



تورط الحريري في خطة تخريب سوريا


في نظر مصادر سياسية متعددة أن التباطؤ في تشكيل الحكومة ليس ناتجا عما يسمى ‏بالعقد المحلية للتأليف ولا هو ظاهرة سياسية عفوية ناشئة عن تضارب وجهات النظر ‏والمطالب بين أطراف الغالبية النيابية الجديدة وتورد هذه المصادر مجموعة من ‏المعطيات الخطيرة التي تؤكد وجود إيعاز خارجي بتأجيل تأليف الحكومة يرتبط مباشرة ‏بالسعي إلى تخريب الوضع السوري واستنزاف سورية وإضعافها على أمل أن يسهل ذلك ‏انقلابا سياسيا شاملا في لبنان لصالح الحلف الأميركي ـ الإسرائيلي في المنطقة.

أولا: إن تورط الحريري وحلفائه في خطة تخريب سورية صار ظاهرا للعيان ليس فقط ‏من خلال الحملات الإعلامية التي تشنها محطات التلفزيون والإذاعة والمواقع الالكترونية ‏التابعة لهذه القوى بل أيضا من خلال وقائع عديدة عن تحرك ضباط محسوبين على ‏الحريري في أجهزة رسمية لتجنيد عمال وطلاب سوريين ورشوتهم بالمال وتجهيزهم ‏للمشاركة في تخريب بلادهم وقد بلغ الأمر يوم أمس حدا خطيرا عندما أعلن عن ضبط ‏زوارق تهرب أسلحة إلى الساحل السوري مصدرها طرابلس وبعدما تولت ميليشيات ‏المستقبل وحلفائه الاعتداء في وضح النهار على أبناء الجالية السورية الذين تظاهروا ‏في بيروت دعما لرئيسهم.

تداول الوسط السياسي نقلا عن الحريري قوله في مجالسه ، خلال الأسابيع الماضية أنه ‏ينتظر شيئا من سورية عندما سئل عن سر رفع سقفه السياسي وقيادته لحملة إسقاط ‏السلاح وقد ذكرت التقارير المتداولة في بيروت أن الحريري يتابع الأحداث في سورية ‏بدقة وهو على اتصال مباشر بمرجعيته السعودية بندر بن سلطان المتورط في إعداد ‏خطة تخريب سورية ومتابعة تنفيذها.‏

ثانيا: تفيد المعلومات أن غرف العمليات التي تعمل من دبي وعمان وبيروت وباريس ‏والتي تدير عمليات الشغب والتخريب داخل سورية تضم عددا من مساعدي الحريري ‏ومن قيادات 14 آذار وبصورة خاصة كلا من مروان حمادة وفارس خشان وعلي حمادة ‏وسمير فرنجية وفارس سعيد وغسان سلامة وجوني عبدو والياس عطالله ويشرف ايلي ‏خوري رئيس شركة كوانتوم على العمليات اللوجستية الجاري تنفيذها بواسطة شبكة ‏الانترنت على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال توجيه الرسائل القصيرة على ‏الهاتف الخليوي إلى داخل سورية.

هذا الفريق يشترك مع مجموعات سورية منشقة يتواجد بعضها في أوروبا وعدد من ‏دول الخليج والأردن حيث يساهم في نشاطه أنصار كل من عبد الحليم خدام ورفعت ‏الأسد ومجموعات متطرفة تقف خلف خطاب الفتنة وعمليات تحريك المسلحين داخل ‏الجموع السورية في المساجد وفي بعض الأحياء كما حصل في اللاذقية.

في اعتقاد العديد من المراقبين أن سعد الحريري يساهم في تمويل العمليات الجارية ‏داخل سورية وهو يراهن على النتائج وكان تسريبه للخبر المتعلق بتسميته مجددا ‏لرئاسة الحكومة عبر صحيفة كويتية نوعا من العرض السياسي بعدما ظهرت مؤشرات ‏على فشل خطة التخريب وتعثرها.

ثالثا: هناك من يطرح السؤال عن المهمة التي كلفت بها شخصيات جاءت من واشنطن ‏وباريس والتقت بالرئيس المكلف وتردد أن بعضها دعاه إلى تأخير تشكيل الحكومة ‏بانتظار تطورات الوضع في سورية وبعضها الآخر ألمح إلى ميقاتي بالتروي لأن ‏الاتصالات السورية السعودية التي تحركت بعد أحداث البحرين قد تكون لها انعكاسات ‏في الوضع اللبناني.

إن تورط فريق لبناني في تخريب الوضع الداخلي لسورية يمثل خرقا للدستور ولاتفاق ‏الطائف وهو مسؤولية رئيس الجمهورية قبل سواه خصوصا عندما يتحرك ضباط في ‏الأمن العام والأمن الداخلي لتحريض سوريين بهدف تجنيدهم في خطة تخريب بلادهم ‏وكذلك فإن اعتبارات المسؤولية الوطنية والدستورية تفرض على الرئيس ميشال ‏سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي أخذ القرار الحاسم لتعجيل ولادة الحكومة ‏اللبنانية واتخاذ التدابير المناسبة لمنع كل أشكال التدخل اللبناني المسيئة للوحدة ‏الوطنية في سورية بدءا من الأداء الإعلامي المشبوه والمخالف للقوانين وصولا إلى ‏التورط المالي و المخابراتي بل وتهريب الأسلحة إلى سورية.

سعد الحريري يقود حملة على سلاح المقاومة وسلاح المستقبل يعتدي على المتظاهرين ‏السوريين وهو أي الحريري مشتبه به بإثارة الفتنة داخل سورية عبر وسائله الإعلامية ‏وأمواله ومن خلال تهريب الأسلحة إلى سورية لعصابات الإجرام والفتنة التي ظهرت في ‏شوارع اللاذقية.

وعلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يحددا موقفا واضحا من محاولة جعل لبنان ‏منصة لتخريب سورية مرة أخرى وعلى الغالبية الجديدة بجميع أطرافها أن تتحمل ‏المسؤولية وأن تضع نهاية للميوعة السياسية الحاصلة فتخريب سورية ليس إلا ‏المقدمة للنيل من المقاومة في لبنان ولإحياء مشاريع الهيمنة الإسرائيلية على البلد. ‏



No comments:

Post a Comment