القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Saturday 23 April 2011

صفقةٌ طبخت سراً قبل سبع سنوات على نار التفرقة بين بيروت ودمشق في مطبخ من مطابخ ساسة قصري الإليزيه والبيت الأبيض.

 هي صفقةٌ طبخت سراً قبل سبع سنوات على نار التفرقة بين بيروت ودمشق في مطبخ من مطابخ ساسة قصري الإليزيه والبيت الأبيض.

هذا خلاصة ما كشفه كتابٌ صدر في باريس ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٠ ، تحت عنوان " في سر الرؤساء" لكاتب باريسي محترف، دخل كواليس الرئاسة الفرنسية وتصفح أرشيفها ، فخرج بمعلومات ترقى لأن تصبح وثيقة رئيسية في مكاتب السياسة اللبنانية، لفهم بعض أسرار الخضات التي عاشتها المنطقة قبيل وخلال وبعد إغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.
 صفقةٌ طبخت سراً قبل ست سنوات على نار التفرقة بين بيروت ودمشق
 في مطبخ من مطابخ ساسة قصري الأليزيه والبيت الأبيض
فمع الأشهر الأولى للعام ألفين وأربعة ـ بحسب الكتاب المذكورـ راح قصر الإليزيه يعرب عن بواكير رغبته بالتقارب مع واشنطن، فأبدى يومها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك توافقه مع وجهات نظر الرئيس جورج بوش حول ضرورة تخليص لبنان مما يسمى "الوصاية السورية"، لتتوالى بعدها لقاءات مسؤولي البلدين بغرض تخريج صيغة الإتفاق الرئاسي.
وإستمر العمل الامريكي الفرنسي، فبعد اربعة أيام من إغتيال الحريري، عقد لقاء بين سفيري أميركا وفرنسا في لبنان جيفري فيلتمان وبرنار ايميه، إتفقا خلاله على لازمة أن سوريا هي القاتلة. وأضيف إلى الموقفين إتصال الرئيس المصري حسني مبارك بجاك شيراك، أخبره خلاله بأن الجريمة تحمل توقيع النظام في دمشق، ودائماً بحسب الكاتب الفرنسي.
وبما أن الإتهام السياسي صدر مبكرا ، فإن آلة تكريس التهمة بدأت سريعا بالعمل. فشدد شيراك وبوش على ضرورة إطلاق لجنة تحقيق دولية بإغتيال الحريري، لأن من شأن ذلك تقوية شوكة معارضي نظام الشام كما جاء بالكتاب.
وهنا كتب شيراك رسالة أكد فيها وجوب دفع السوري إلى الحفرة اللبنانية ليسهل إصطياده في مقتل كما قال الكاتب، عازفاً على العود الاميركي لناحية إتهام دمشق دون سواها على قاعدة أن كل الفرضيات الأخرى ساقطة، وإن المعبر إلى خاصرة الرئيس الأسد يكون من لبنان، مستبعدا كل الفرضيات بكون إسرائيل وراء العمل الإرهابي.
ويكشف الكاتب كيف أن فرنسا والولايات المتحدة سعتا لإبعاد حزب الله عن دمشق، وأن السفير الفرنسي زار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بهذا الغرض، فتلقى جواباً قاسياً مفاده: لا مساس بسوريا.

No comments:

Post a Comment