القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Saturday 30 April 2011

الليرة السورية كادت تنهار البارحة الخميس لولا ان انقذها المهندس الشاب رامي مخلوف

الليرة السورية كادت تنهار البارحة الخميس لولا ان انقذها المهندس الشاب رامي مخلوف

شام برس
توسعت الفتنة امس الخميس في سورية لتستهدف ساحة العملة الوطنية من خلال المبالغة بالطلب على الدولار وبرفع سعره الى اقصى حد ممكن وسحبه من السوق تحت وابل عنيف من الشائعات وكما في كل يوم جمعة ومنذ شهر ونصف وعقب الصلاة يفتعل حفنة من المستأجرين التظاهرات لتسويقها عبر بعض الفضائيات الموجهة لجأت الايدي الاثمة وبالتعاون مع عدد من ضعاف النفوس العاملين في حقل الصرافة إلى افتعال أزمة اقتصادية هدفها هز الثقة في العملة الوطنية السورية التي حافظت على قيمتها الشرائية في السوق وهذا وجه آخر من المؤامرة التي تتعرض لها البلاد لكن الذي شهدته الاسواق يوم الخميس كشف النقاب عن حضور قوي وفاعل للدولة وبعض الفعاليات الاقتصادية من القطاع الخاص التي وجدت نفسها امام مسؤليات وطنية تحتم عليها التدخل للدفاع عن استقرار سعر صف الليرة وفي التفاصيل فقد شهدت أسواق الخميس منذ الصباح وحتى ساعات مابعد الظهر تكالباً غير مسبوق على شراء الدولار من الاسواق بكل الاشكال الممكنة وقفز سعر الشراء من 48 ليرة للدولار الواحد الى خمسين ليرة في الضحى ثم إلى اثنين وخمسين قرابة الظهر إلى أربعة وخمسين بعيد الظهر لكن وفجأة تدخلت مكنات وطنية عملاقة لعرضه وبشكل كبير وقلب السوق من طلب محموم على الدولار الى عرض من غير سقف وطلب معاكس على الليرة السورية الامر الذي ادى إلى تراجع سعر الصرف فورا من أربعة وخمسين إلى اثنين وخمسين في غضون ساعتين ثم الى واحد وخمسين آخر النهار ثم الى رفض محلات الصرافة ونوافذ السوق السوداء بيع الليرة والزعم بعدم توفرها والتأكيد على وجود كميات كبيرة من الدولار ..!

شام برس طلبت من الصناعي السوري الحلبي عضو مجلس الشعب محمد دليل وصفا لما حدث فقال (بكلمة واحدة اقول لك لقد تراجع السعر مثل السحر ..! كيف ؟ حتى الان لا أعرف لكن من الواضح ان ثمة قوة حقيقة ساهرة على حماية الليرة وهي التي حسمت حرب الليرة وهذا أمر في غاية الأهمية ).
وعلم في هذا الخصوص ان الدولة تدخلت عبر مصرف سورية المركزي لوقف هذا الجنون الاقتصادي المبرمج كما تدخل رجال اعمال لهم ثقلهم المالي في السوق السورية لوقف التدهور على جبهة الليرة وفي هذا الاطار تداول مصرفيون ومراقبون اقتصاديون اسم رجل الاعمال رامي مخلوف باعتباره أحد أبرز الذين ساهموا في الدفاع عن الليرة ,
وللتأكد من صحة هذه المعلومات اتصل المحرر الاقتصادي لـ شام برس بالمهندس رامي مخلوف الذي قال:

(المجريات التي حصلت اليوم في أسواق المال والتلاعب المقصود الذي قام به البعض باسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار والاشاعات التي يحاول مطلقوها من خلالها هز ثقة المواطن بعملة البلاد كلها محاولات مشبوهة لا تخفى اهدافها على احد، ونحن نحذر من يعتقدون بأن التلاعب باسواق المال السورية هو لعبة آمنة بالنسبة لهم ونقول بالفم الملآن …سنقطع اليد الآثمة التي تحاول ان تمتد إلى الليرة السورية مهما كلفنا الامر من تضحيات ، وأضاف :

نعد هؤلاء المغرضين بتدفيعهم ثمن محاولاتهم و سوف يرتد سيفهم الى نحرهم ولن يحققوا سوى الخيبة والخسران والافلاس ).

المهندس رامي مخلوف الذي تعرض في الاسابيع القليلة الماضية إلى حملة اعلامية عنيفة قال:

( كما ان في وطننا الغالي جنود يدفعون دمائهم فداء للوطن وكما ان في هذه البلاد شعب أبي رفض المخربين ورفض المفتنين وهزم المتآمرين وضحى بالغالي والنفيس لاجل حفظ البلاد و استقرارها، كذلك نعلن باننا على اتم الاستعداد فعلاً لا قولاً لتقديم الدم والروح والمال فداء للوطن وقائده) .

ومن هذا المنطلق المتعلق بواجب الفرد تجاه بلده واهله وتنفيذا لما تعلمناه من معاني الفداء والتضحية من السيد الرئيس نعلن باننا نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التلاعب باستقرار العملة السورية ونجند كل ما نملك وسنضحي بكل ما في ايدينا لضرب المتلاعبين والمتآمرين في المجال الاقتصادي على البلاد وإن كان لنا قدرة مالية او مؤسساتية خاصة فهي وبأذن الله اضحية رخيصة مقابل الدم الغالي الذي يهرق من حماة الوطن لاجل حمايتنا جميعا .

وفي الاطار ذاته وتعليقا على ما اوردته إحدى الصحف المصرية من تصريحات صادرة عن بعض المستثمرين المصريين الصغار في مشاريع في سوريا والتي اعلنوا فيها عن تجميد مشاريعهم والزعم بان الاوضاع الاقتصادية غير مطمئنة في سورية ، عبر مخلوف عن شكوكه في دوافع وفي توقيت تلك التصريحات التي لا تزيد قيمة استثمارات من اطلقها عن بضع ملايين من الدولارات ، ورأى ان تلك التصريحات المصرية مغرضة و لا داعي لها إلا ان كان القصد منها مساعدة المخربين الذين حاولوا الاساءة إلى أمن سورية واستقرارها , ولاحظ ان وضع البلاد الاقتصادي مستقر ووضعها المالي قوي ومطمئن بفضل الله وبفضل السياسة الحكيمة والبعيدة النظر التي اتبعها سيادة الرئيس بشار الاسد على مدار السنوات الماضية ، ومع ذلك وإلى جانب الاطمئنان الذي نؤكد على إننا نشعر به تجاه الاوضاع الاقتصادية لبلادنا ، فإننا نعلن أن ما تأسس على مدار السنوات من شركات كبرى ومحافظ استثمارية ومشاريع منتجة في شتى المجالات إنما كان الهدف من إنشاءها برأسمال وطني ، حماية الاقتصاد السوري من الوقوع في فخ الابتزاز الخارجي كما يحصل اليوم من خلال هذه التصريحات التي لا قيمة لها إلا في عقول الواهمين ممن يطلقونها . واستطرد قائلا :
لقد حرصت السلطات السورية على تشجيع رجال الاعمال الوطنيين على المساهمة في خدمة البلاد والسير على هدي السيد الرئيس بشار الاسد في المجالات الاقتصادية ، وهذا بالضبط ما فعلناه حيث ان شركات كبرى في البلاد تكتلت لا لأجل المصلحة الفردية فقط بل لاجل تأمين مصلحة البلاد وفخرنا ان ما قمنا به كان مساهمة متواضعة بتطوير البلاد برأسمال وطني لا تهزه العواصف ولا تؤثر فيه المعوقات ) الى ذلك أوضح مصرف سورية المركزي في نشرته أن سعر صرف الدولار الأمريكي في تعامل المصرف مع المصارف الخاصة ومؤسسات الصرافة المرخصة هي :
" حوالات : شراء 47.26 ليرة سورية ـ مبيع 47.64 ليرة سورية، بنكوت : شراء 47.07 ليرة سورية ـ مبيع 47.45 ليرة سورية "، وكان مصدر في مصرف سورية المركزي أكد في تصريح سابق أن رفع سعر الصرف للدولار الأمريكي المحول إلى الخارج في السوق السوداء إلى 52 ليرة سورية مبيع وسعر الشراء إلى 51.05 ليرة سورية هو سعر افتراضي ولايستند إلى أي مؤشرات اقتصادية أومالية مشيراً إلى أن هناك من يحاول أن يستغل الأحداث في سورية وقلق بعض المواطنين للتلاعب بقيمة الليرة السورية مؤكدا أنه لايوجد أي سبب للقلق وخاصة أن سورية تتمتع باحتياطي نقدي كبير يتيح لها في أي وقت تشاء دعم عملتها الوطنية دون أن يسبب ذلك أي خلل في النظام المالي أو في السياسة النقدية المعتمدة.



No comments:

Post a Comment