ديفيد شينكر: دمروا سوريا
ديفيد شينكر David Schenker
(هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن)هو احد الباحثين الاستخباريين
في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى التابع للوبي الصهيوني الليكودي في اميركا
وهو عضو في مجلس المستشارين في معهد الشؤون المعاصرة في مركز القدس للشؤون العامة
كماعمل في وزارة الدفاع في مكتب وزير الدفاع
حيث كان مديراً للمنطقة التي تشمل سورية ولبنان والاردن و الأراضي الفلسطينية
كتب يقول:
أثناء الغزو الأميركي للعراق، كان نظام الرئيس الأسد في سوريا يساعد المتمردين على عبور الحدود وقتل الأميركيين.
وفي رد على هذا التحريض السوري، درست إدارة بوش عددا من الخيارات التي يمكن إتباعها ولكن دائما كانت إحداها خارج الطاولة:
تغيير النظام أو أي مجموعة من الضغوطات التي يمكن أن تزعزع الاستقرار بدمشق. وكان القلق السائد المشترك بين الوكالات هو أن تكون سوريا من دون الرئيس الأسد أكثر عدائية من كونها تخضع لنظامه الذي يدعم الإرهاب.
في وزارة الدفاع ـ حيث أعمل ـ كانت وجهة نظرنا مختلفة. ففي حين لم يؤيد البنتاغون الإطاحة بنظام الرئيس الأسد، كما أننا لم نر مصلحة في المساعدة على إبقاء قبضة الديكتاتور في السلطة. وفي مناقشة لسياسة الإدارة السورية، استذكر مساعد وزير الدفاع آنذاك "بيتر رودمان Peter Rodman "
المعاون السابق لوزير الخارجية
"هنري كيسينجر Henry Alfred Kissinger " الذي عمل في خمس إدارات متعاقبة للولايات المتحدة ـ استذكر
"أفيريل هاريمان Averell Harriman "
المشارك بخطة مارشال، السفير الأميركي في الاتحاد السوفياتي من العام 1943ـ 1946.
Averell Harriman (center) with Winston Churchill (right) and Vyacheslav Molotov (left
حيث أشار رودمان بسخرية إلى أن هاريمان قال ذات مرة "يمكنني تدبر أمر ستالين ولكنني أخشى من المتشددين في الكرملين''.
وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الثورة في سوريا وسقوط مئات من الإصابات، طفت المخاوف القديمة مجدداً حول من وماذا سيخلف الرئيس الأسد??
وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الثورة في سوريا وسقوط مئات من الإصابات، طفت المخاوف القديمة مجدداً حول من وماذا سيخلف الرئيس الأسد??
وكذلك بالنسبة للملحق الرجعي للنظام الذي لم يقتل الآلاف من مواطنيه فحسب، وإنما ساهم في مقتل العشرات بل مئات من الجنود الأميركيين والمتعهدين في العراق.
يتخطى التأييد للنظام المنطق المعياري للـ "الشيطان الذي تعرفه".
يتخطى التأييد للنظام المنطق المعياري للـ "الشيطان الذي تعرفه".
وقد ارتأى أحد المعلقين في ناشونال إنترست" مؤخراً بأن "واشنطن على دراية جيدة بالرئيس السوري بشار وتعلم مدى عقلانيته وتكهناته في الشؤون الخارجية".
ومما لا شك فيه بأن الرئيس الأسد لم يقتل الملايين كستالين، لكنه قضى العقد الأول في السلطة بإهمال مكرساً وقته لتقويض الأمن والاستقرار ـ والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط
هنا الشيطان الذي نعرفه:
هنا الشيطان الذي نعرفه:
فمنذ 2006 قد عمل الرئيس الأسد بمفرده بشكل أساسي على تنامي قدرات حزب الله، الميليشيا اللبنانية الشيعية، مزوداً المنظمة بصواريخ متطورة مضادة للسفن والصواريخ الفائقة الدقة M 600 ، بالإضافة إلى أسلحة مضادة للدبابات.
وسمح للمنظمة بإقامة قاعدة سكود على الأراضي السورية. وفي الوقت عينه، يواصل التدخل بما لا يعنيه والقتل في لبنان، وإيواء ودعم حماس وتخريب العراق.
وتبقى دمشق حليفاً استراتيجياً لطهران المعزولة بطرق أخرى. ففي 2007، كشف النقاب عن خطة الرئيس الأسد بالسير قدما لبناء سلاح نووي.
وتبقى دمشق حليفاً استراتيجياً لطهران المعزولة بطرق أخرى. ففي 2007، كشف النقاب عن خطة الرئيس الأسد بالسير قدما لبناء سلاح نووي.
ومع وجود التأثير الخبيث والمميت لسياساتالرئيس الأسد على مصالح الولايات المتحدة والمنطقة، من الصعب أن نتخيل بأن نظاما يخلفه أو يحل بدلا عنه قد يكون أسوأ.
### نريد أن نرى تحت تلك الملابس؟ ###
ReplyDeleteAlso visit my blog ... CLICK