خضر عواركة
عبقرية حزب الله المبنية في السنوات الماضية على معادلة تركيب الطربوش المالي القطري على الطربوش اليساري والوطني والقومي العربي الموالي للمقاومة في الاعلام ادى إلى ذهاب كل الاعلام الداعم للمقاومة إلى احضان اسرائيل عبر شياطين قطر
قناة المقاومة المرتبطة معنويا ومصيريا بالمصير السياسي لحزب الله والممولة جزئيا منه والتي تعتبر ركن هام جدا في ماكينة حزب الله الاعلامية، وهي قناة الجديد التي يملكها فعلا تحسين خياط، ادى بخل حزب الله وعبقرية جلاوزته الماليين (وفساد وزير التربية السوري السابق واللذي قبله واللذي قبله )إلى وقوعها رهينة في يد موزة بنت المسند وحليفها حمد بن جاسم الاسرائيلي الهوى والولاء
فالحزب وقع في فخ الكرم القطري فكانت النتيجة تسليم الحزب ابرز حلفائه في الاعلام أي قناة الجديد وصحيفتي الاخبار والسفير إلى قطر (مع ملاحظة تخصيص ايلي خوري رجل السي اي ايه مليون دولار لطلال سلمان مقابل مقاله السيء الذكر الموجه الى الرئيس الاسد وعشرة ملايين دولار للصحيفة اذا انقلبت نهائيا على سوريا وعلى المقاومة).
قناة الجديد قناة مميزة وجديرة بالاحترام ولكنها في النهاية تخص شخص وليست ملكا للمؤسسة الحزب اللهية وهذا الشخص تم سحق كل مصادر دخله في الخليج وليبيا ولم يبقى له من مصدر مالي سوى مناقصات طباعة الكتب في قطر والامارات ، ولولا حاجته إلى تلك الاموال لما وقف موقفه الحالي مما يحدث في سوريا حيث يبدو تعامله تماما وكأنه يساعد ذابحيه على الوصول الى عنقه فسقوط النظام في سوريا يعني تملك سعد الحريري للبنان وسوريا معا وتوكيله بالاشراف على ذبح كل المعتوهين الذين يظنون بان لهم مكان في امارة لبنان وولاية الشام وحلب في مملكة طالبان وخليفتها بندر بن سلطان ، وكل قاصر يظن العكس هو جاهل في السياسة وفي الامن وفي الثقافة
قناة الجديد لها خط مميز ولكن الله وملائكته يعرفون ما لا نعرفه نحن المساكين من ان كلمة المقاومة عند تحسين خياط ما بتصير اثنين (إذا كانت مصحوبة بملايين تغنيه عن مال قطر ) واذا كان الوضع كذلك وهو كذلك فلماذا تتركون يا حزب الله سوريا وحدها في مواجهة اعلام شياطين العالم اجمع ؟؟
كان يمكن لقناة " الجديد " لو كانت حرة ماليا كان يمكن لها ان توازن اعلام السعودية وقطر مجتمعين في الشارع السوري ولكن يبدو بان المال اغلى على قلب المقاومة من سلامة شعب سوريا و النظام في سوريا . طبعا هذا الكلام لا يعفي سوريا من مسؤولية تطفيش انصارها الاعلاميين من خلال " قطع اليد والشحاذة عليه
قناة الجديد رهينة قطر ومال بنت المسند وليس هناك عاقل يمكن له ان يطلب من تحسين خياط ان ينتحر او ان يطلب من ابراهيم الامين ان ينتحر بمخالفة اوامر حمد بن جاسم والطرفان يحاولان بصدق التفلت من الكماشة المالية القطرية القادرة فورا على محو صحيفة الاخبار وقناة الجديد (في ليلة ما فيها ضو قمر ) في وقت تمنح فيه وزارة التربية السورية مناقصاتها الخاصة بطباعة الكتب إلى القوات اللبنانية ممثلة بمكتبة لبنان التي تجني لسمير جعجع من سوريا خمسة وخمسين مليون دولار هي قيمة المناهج التي تنفذها مكتبة لبنان (المملوكة للقوات اللبنانية ) لمصلحة وزارة التربية السورية وهي المناقصة التي لم يعرف ملائكة الجحيم كيف تؤخذ من تحسين خياط وتعطى لسمير جعجع وفي قلب وزارة التربية السورية ؟؟
لكن هذه المصيبة السورية التي تشكل لغزا يرتبط بالفساد ارتباطا عضويا ( وهو فساد يمول اليوم انتفاضة السلفيين على الرئيس بشار الاسد) يمكن فهمها في بلاد لها الغازها وتوازناتها الدقيقة والحل هناك مرتبط بحل المنظومة الفاسدة كلها وهو امر عسير ويحتاج لوقت و(لنية فعلية في التوقف عن استخدام الفساد لتحصين المسؤولين من عملية شراء ذممهم من السعوديين والاميركيين بالمال )ولكن هل هكذا مسألة تهم سوريا فقط (حماية سورية من مؤامرات قطر واسرائيل والسعودية ) هل يظن عاقل ان حكم رياض الشقفة لدمشق لن يكون في خانة السعودية وخياراته الصهيونية ؟ وبالاذن من فهماتك يا ابراهيم الامين لا ليس الشارع السوري المنتفض موافق في خياراته للخيارات السورية الخارجية الحالية ومسيرات السلفيين وشركائهم من الطائفيين لم تنادي الا بما ينادي به الاعلام السعودي ضد حزب الله وما اختيارهم شخصا معينا من الوسط الاقتصادي للذم به والهتاف ضده فضلا عن العالمين من كل رجال الاعمال السوريين إلا رسالة سعودية لشروط التوقف عن ضرب النظام واستقراره لما يمثله الرجل من قوة مالية مسخرة في خدمة النظام وخياراته المقاومة للهيمنة المالية السعودية على سورية ، فهل يصدق عاقل بان الهتاف ضد شخص ما في درعا وبانياس وحمص سببه الفساد ؟ إذا لماذا اشركوا الهتاف ضده وصاحبوه في نفس الصوت والصرخة بالهتاف ضد نصرالله وحزب الله وايران ؟
لو كان الفساد هو السبب فلماذا لم يهتفوا ضد متهمين آخرين بالفساد ؟ ومن ماذا يشكوا اصحاب شركة " MTN ام تي ان " في سورية؟؟؟؟ وهي الشركة الثانية للهواتف المتنقلة والتي تتمتع بنفس شروط عمل شركة يملك فيها رجال الاعمال المطلوب رأسه اميركية وسعوديا ما يملك .
لا يا ابراهيم الامين ليس فساد مزعوم لشخص هنا بسمنة لذا هو ثقيل على معدة الشعب السوري ولا فساد غيره لايت لانه بزيت فلم يؤتى على ذكر غيره وما ربط الهتاف ضد احد اكثر الرجالات ولاء للنظام بالهتاف ضد نصرالله وايران في اول تظاهرة كبيرة خرجت في درعا إلا لان من يحرض المتظاهرين ومن يمول فراغهم وتعطلهم عن العمل ومن يكتب شعاراتهم يريد ان يوصل رسالة الى النظام يحمل بالهتاف إلى مسامعه دفتر شروط استسلامه واول تلك الشروط فتح الاقتصاد السوري للغزو المالي السعودي الذي يقف بعض رجال الاعمال في وجهه ويؤمنون البديل من مصادر اغترابية وعربية بديلة وبلا شروط تشبه الشروط السعودية وثاني تلك الشروط السعودية لانقاذ النظام من السقوط هو التخلي عن الحلف مع ايران ومع حزب الله.
اسرائيل والسعودية تعرفان من دفع ثمن صواريخ الكورنيت ويعرفان من هي الشركة التي بنيت على النمط الصيني و المسخرة اموال ارباحها لتمويل صواريخ الفاتح ولذا يهتف ابناء السعودية الروحيين ضد الشركة وضد صاحبها المفترض..
يا ابراهيم الامين من يكلمونك من بارات شرقي التجارة من يساريي ما بعد منتصف الليل كاذبون وليسوا هم من يحرك الشارع بل شيوخ الفتنة واغلبهم محميون برجال اعمال مقربون من النظام في العلن ومتآمرون في السر ، واغلب المنتفضين هم سلفيون او متطرفون طائفيا مرتبطون بالاخوان المرتبطين بالسعودية وبخياراتها الاميركية والمتصهينة واما القشور العلمانية التي امنتها السفارات الاجنبية للانتفاضة السلفية فهي مجرد مظهر جميل يراد به اخفاء الوجه الطائفي السعودي الوهابي البشع للمنتفضين . . وانصحك بقراءة مصادر تمويل الديمقراطي لؤي حسين لنشر الكتب وانصحك بسؤال اصحاب مكتبة يسارية في الشعلان عن مصدر اموالهم الغربي وانصحك بقراءة مقال ياسين الحاج صالح في النيويورك تايمز الذي استعمل فرصته الاميركية لتلميع نفسه في مؤسسات العم سام بدل التحدث مع القاريء الاميركي بما يؤثر فيه لخدمة قضية عربية او سورية
نعم كل الشعب السوري يستحق الحرية
وكل الشعب السوري له الحق في الانتفاض على الفساد ولكن ما خرج من اجله من يخرج بعد خطاب الاسد الاخير في مجلس الوزراء ليسوا دعاة حرية بل دعاة استبدال القمع الامني بالقمع الديني وهم دعاة استبدال حلف سوريا مع ايران وحماس وحزب الله بحلف سوري مع تنظيم القاعدة والسلفيين في غزة ومع السلفيين في شمال لبنان وبقاعه…
ونعود إلى السياسة الاعلامية لحزب الله تجاه سورية
معلوم ومفهوم ان تكون قناة العالم الايرانية اشد صلابة من المنار في الدفاع عن سورية بسبب حساسية وضع حزب الله مع الشعب السوري ولكن ما الذي يمنع المنار وموقع المنار من التصدي لقطر وللخنزيرة ؟
ومن يعرف كيف يتصدى لعزمي بشارة ولنفاق وتزييف عزمي بشارة اكثر من المنار والذي ساهم حزب الله في الترويج له و في بناء الكذبة القومية التي التحفها عضو الكنيست الاسرائيلي السابق ؟
وفي عودة إلى قناة الجديد
قناة الجديد لم تكن لتكبر وتستمر وتقوى لولا تبنيها لخيار المقاومة ولولا تلقيها في الاوقات الحرجة دعما سياسيا كبيرا ومالي اكبر من خزينة حزب الله الحلال ومع ان موقف تحسين خياط حاسم الى جانب الرئيس الاسد وليس الى جانب بلطجية النظام السوري وعتاعيته إلا انه غير قادر في مرحلة شديدة الخطورة على المقاومة وعلى سورية غير قادر على حسم خيارات قناته وهو مضطر إلى التعامل بطريقة قلبي معكم وسيفي يومين عطلة ويوم معكم والباقي على سوريا
واما صحيفة المقاومة والتحرير فجريمتها ضد سوريا حاليا ليست جريمتها وحدها بل شريك لها فيها من نصح ابراهيم الامين وسمح له بان يتشارك في تأسيس الصحيفة مع موزة بنت المسند ، وجريمة الاخبار مضاعفة لانها موئل ومنبر المقاومة ولكن في الموضوع السوري حاليا هي ترتكب خطأ تاريخي بالوقوف مع قطر وبتخليها عن الوقوف بقوة وبحزم إلى جانب اغلبية الشعب السوري والى جانب الرئيس في وجه الاعلام القطري والسعودي (تبنت الاخبار في افتتاحية السبت اكاذيب الخنزيرة عن مليون متظاهر في يوم جمعة الخمسين الف سلفي وطائفي ومعهم خمسة علمانيين مأجورين للاميركيين تظاهروا في كافة ارجاء سورية ويقوم الكاتب المـاجور بمئة دولار للمدح ولا فالذم بانتظار من لا يدفع المدعو وسام كنعان بكتابة مقالات لايت تسخر من المدافعين في الاعلام عن سورية بدلا من قيامه هو مثلا بفضح كذب الخنزيرة والعبرية ومبالغاتهم وعدم مصداقيتهم وتسويقهم للحرب الطائفية في بلاده إلا ان كان وسام كنعان طائفي ونحن مش عارفين)
جريمة الاخبار حين تصمت عن فضح الحرب الطائفية التي تشن على سوريا هي جريمة بحجم التاريخ والمصير وهي الصحيفة التي انتشرت في سوريا ايضا لموقفها من المقاومة ومعها (ولا علاقة بانتشارها ونجاحها ابدا بغباء طفل معجزة تزاوج العمل تحت لواء فريدوم هاوس الصهيونية مع اعلان تبني خيارات المقاومة السياسية واعني به المعتوه بالمثليين والمثليات (بيار ابي صعب.(
واما صحيفة السفير وابو احمد سلمان فموقفه منطقي فهو هكذا منذ اسس السفير ومواقفه الوطنية ثابتة طالما جيبته مليئة والا فلديه دكان للبيع والشراء يؤمن بها نفسه ثم يعود إلى قواعده ثابتا .
والسفير تختلف عن الاخبار فهذه قيل لنا من صاحبها بانها ستكون غير شكل وعلامة فارقة في عالم الصحافة ولكن يبدو بانه يقصد انها ستكون علامة فارقة في تشكيلة الصحف التي تمولها قطر والتي تسيطر عليها الخيارات السياسية لقطر وهو امر غير مقبول في وقت الحشرة التاريخي الذي نعيشه مع احترامي الشديد لابراهيم الامين الوطني والاستاذ في الوطنية ومع احترامي ومحبتي لكثير من العاملين في الاخبار (محذوف منهم ومنهن خالد صاغية وبيار ابي صعب نقطتي العار القطريتان في الاخبار)
الاخبار في مرحلة الاحتجاجات في سورية منذ قلبت قطر خياراتها لم تعد هي الاخبار ، وتكفي مقالات ابراهيم الامين التي غابت والتي إن ظهرت فهي تظهر لتتكامل مع غيابه .
من يتخيل بان ابراهيم الامين كان يمكن لولا موزة بنت المسند ان يوجه مقالا سقف مطالبه اعلى من مطالب ميشيل كيلو ورياض الترك والى الرئيس الاسد ؟؟ ومن يتخيل ان يصمت ابراهيم الامين في عز الحاجة الى قلمه لمحاربة الاعلام الاسرائيلي والعربي المتصهين الساعي إلى حرب طائفية في سوريا ؟
ومن يتصور ان يكتب ابراهيم الامين يوما مقالة تشبه مقالات ساطع نور الدين في الموضوع السوري ؟
لولا معرفة ابراهيم الامين بان موزة بنت المسند قادرة على رميه وكل من معه وما معه في الاخبار إلى الشارع ولو كان ابراهيم الامين يعرف بان حزب الله لن يبخل عليه بالمال البديل عن مال موزة بنت المسند فهل كان سيكتب ما كتب ؟
وهل كانت الاخبار لتضع آفاقا مديرا لتحريرها ومثلي جنسيا في ادارة الصفحة الثقافية ؟
كل شيء واضح يا سادة يا كرام ، فكرم حزب الله قاصر بغباء اهل جبل احد من مسؤوليه (الذين تركوا الرباط وطفقوا يجمعون الغنائم بعد الانتصار )عن معرفة حجم الخطر والضرر الذي توقعه وسائل اعلامه (الاخبار والسفير والجديد) في الداخل السوري .
حين تقف الاخبار اللبنانية على التل في الموضوع السوري وحين يكتب رئيس تحريرها مقالات تشبه مقالات السجناء في زنازين ستالين في مديح الاشتراكية وحين يدعو صديق المقاومة ورمز الاعلامي القومي العربي طلال سلمان إلى الاستسلام للخيار السعودي في سوريا وحين يتعالى ابراهيم الامين في كتاباته كما تعالى في مقاله الذي دعى فيه الرئيس السوري إلى عدم " التعامل بتعالي مع مطالب الناس الذين نزلوا الى الشارع ولم يطالبوا بعد باسقاط النظام ولا برحيل بشار الاسد (والله كتر خيرك يا ابراهيم انك ما عم بتطالب برحيل الرئيس بشار
حين يحصل كل هذا علينا ان نسأل إن كان المال الحلال لم يستخدم الآن لتحرير ابراهيم الامين وتحسين الخياط من اسر الصهيونية القطرية فمتى حاجته اذا ؟ واذا كانت لهفة طلال سلمان على حاجات صحيفته ) ليست غالية عليك يا مليارات المقاومة والاموال الشرعية والمال الحلال فمن الغالي عليكم اذا ؟
وهل عندكم اغلى من سلامة سوريا وشعب سوريا ؟
نعم للديمقراطية في سورية ولكن لا والف لا ومليون لا لكل طائفي عميل وسلفي مجرم يركب على سفن اسرائيلية للوصول بالشعب السوري الى فتنة الف العام المذهبية..
No comments:
Post a Comment