كتلة نيابية في الكويت تفضح تورط السعودية في أحداث سورية
شنت الكتلة النيابية الوهابية في الكويت المحسوبة على السعودية هجوما ضد سورية وضد الرئيس بشار الأسد في خطوة تؤكد تورط النظام السعودي في تأجيج التظاهرات التي تشهدها سورية وتحويل مسارها لتنفيذ مشروع زعزعة الاستقرار في سورية وإثارة الفتنة الطائفية، بهدف اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، او دفعه الى قبول التوقيع على اتفاقية سلام مع الكيان الاسرائيلي على غرار اتفاقية كامب ديفيد.
وهدف النواب الذين يمثلون التيار السلفي المتطرف في الكويت والذين شاركوا في مؤتمر صحفي الأحد إلى إثارة الرأي العام الكويتي ضد النظام السوري وممارسة الضغط على الحكومة الكويتية لتأييد التظاهرات في سورية.
وقاد النواب هايف المطيري و وليد الطبطبائي و خالد السلطان و ضيف الله بورمية، حملة طائفية في الكويت لتأييد نظام ال خليفة وتاييد الاحتلال السعودي للبحرين، ونظموا تجمعات لاتباعهم امام مجلس الامة الكويتي لتأكيد هذا التأييد.
وياتي هذا التحرك من هؤلاء النواب المعروفين في الكويت بالتطرف الوهابي والمحرض على اثارة الفتنة الطائفية في البلد ، ليؤكد ان " السعودية تستغل نفوذها في الكويت لتاييد مشروع اسقاط النظام السوري ، بعدما كشفت تقارير غربية ان "اثارة الاحتجاجات في سوريا هي مشروع سعودي اسرائيلي بمشاركة امريكية بريطانية.، بهدف اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، او دفعه الى قبول التوقيع على اتفاقية سلام مع الكيان الاسرائيلي على غرار اتفاقية كامب ديفيد".
وأقام هؤلاء النواب مخيم عزاء وسط محافظة حولي، بعد وفاة مواطن سوري في احداث درعا، بهدف اثارة الرأي العام الكويتي ضد سورية ويؤكد النواب والسياسيون المعارضون لنواب الكتلة الوهابية السلفية التكفيرية، "بان مسارعة النائبين المطيري والطباطبائي الى نصب "مخيم عزاء" في اليوم الثاني لاحداث درعا ، دليل على وجود تورط للتيار الوهابي السلفي في الكويت بدعم الاحتجاجات في سوريا ، بل وفي الاعداد لاثارتها.
وأكدوا أن هذه المسارعة الى تاييد الاحتجاجات في سورية تؤكد تورط السعودية في احداث سوريا لان التيار الوهابي السلفي المتطرف يعتبر الذراع الدينية والسياسية التي تعتمد السعودية عليه في السيطرة على الحياة السياسية والدينية في دول المنطقة وبقية الدول العربية ، وهولا يتحرك الاضمن منظومة متقنة من الاوامر والتعليمات التي تاتي لهذا التيار من كبار علماء الوهابية في السعودية ، وهؤلاء العلماء يشكلون احد اذرع جهاز المخابرات السعودية في السعودية لبسط نفوذ النظام وخدمة المشروع الامني والسياسي في منطقة الخليج وبقية الدول العربية والاسلامية.
ومن هنا يظل الاستنتاج بان ممارسات النواب الوهابيين المؤيدين للظام السعودي في الكويت بشان احداث البحرين وسورية هو تعبير عن الدور السعودي في احداث البلدين، في البحرين قمعا وترويعا واعتقالا، وفي سورية تحريضا ودعما بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد، وعقد المؤتمر الصحفي لهذه الفئة المغالية والتطرفة بشان احداث سوريا ، هو راس كرة الثلج من التورط السعودي في احداث سوريا ويكشف عن تحريك السعودية لهذه الذراع الوهابية في الدول العربية ومنها الكويت لخدمة مشروعها الامني والسياسي في سورية.
وهؤلاء النواب معروفون بخدمتهم المستمرة للمشروع السعودي السياسي الامني في الكويت ، حتى ان النائب وليد الطباطبائي دعا، قبل 3 اسابيع، إلى اعلان الوحدة بين الكويت والسعودية مطالبا بان تكون الرياض عاصمة هذه الدولة الموحدة.
يذكر ان هؤلاء النواب أصولهم سعودية ويطلقون على اغلبهم اسم "مزدوجي الجنسية" وسارعوا الى الدفاع عن السعودية ومهاجمة ايران عندما طالبت السعودية بسحب قواتها من البحرين فورا واتهموا الاغلبية الشيعية في البحرين بانهم ينفذون اجندة ايرانية بل سارعوا الى تاييد اسرة ال خليفة للتعامل مع المتظاهرين باشد انواع القسوة قبل ان تتطور قضيتهم وينالوا دعما شعبيا في المنطقة وفي العالم
No comments:
Post a Comment