القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Saturday, 30 April 2011

سوريا تواجه تسونامي من الصهيونية وقصة صقر للتمويه عن فضائح الشيكات

 سوريا تواجه تسونامي من الصهيونية وقصة صقر للتمويه عن فضائح الشيكات
السيدة سمر شلق الحاج
سوريا تتعرض اليوم لهجمة تسونامية من الصهيونية العالمية وهي مؤامرة مدروسة ومخطط لها وظهرت في "ويكيليكس" على لسان الأميركان وصهاينة الداخل والخارج لتدمير هذه القلعة الكبيرة التي ارتكبت "ذنبا" أنها دولة الممانعة وأنها رافضه للاستسلام والسلام وأن تكون تحت سيطرة أي دولة عظمى... رافضة للتآمر، كما ذنبها أنها ساندت ودعمت للمقاومة في لبنان وفي غزة وتدافع بالمطلق عن الحق العربي باسترجاع فلسطين.


ما تتعرض له سوريا اليوم سبق وأن تعرضت له ولكن بأوجه أخرى من حصارات وخنق ومحاولة تدبير مكائد أهمها كان إتهامها بإغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث تبين فيما بعد أن هذه الإغتيال تم لإستهداف سوريا وأؤكد بأنه حينها لو رضخ الضباط الأربعة الذين اتهموا بتدبير عملية الإغتيال وقالوا بأن سوريا هي وراء العملية لكان زوجي اليوم- اللواء علي الحاج وزيراً للداخلية ولكن "الدني وقفة عز".
هذه المؤامرة تواجه بحكمة وعقل ولا شك انه في البدايات كان هناك إرباك لأن سوريا هي الدولة الآمنه التي لم تتعرض بتاريخها لما يحدث الآن واليوم مطلوب الضرب بيد من حديد.
من غير المقبول ما يحدث في سوريا وعندما رأيت تلك المشاهد تذكرت "مجزرة حلبا" وأنا متأكدة بأن المدرسة التي قتلت ونكلت بجثث شهداء حلبا هي نفس المدرسة التي تقتل في سوريا.
نحن بوابتنا سوريا ولبنان بالنسبة لسوريا "خاصرة" مهمة وإن لم يكن هناك علاقة جيدة بين البلدين فالكارثة علينا وليس عليهم. أي زعزعة للنظام في سوريا لا يظن أحد أن حينها سيكون لبنان بأمان.
أي بديل يريدون، البديل الوحيد الذي رأيناه هو في درعا "إماره وهابية". فإذا قسمت سوريا إلى دويلات مذهبية بحسب مشروع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس" التي تكلمت في 2006 عن المخاض الذي سيأتي بعده الشرق الأوسط الجديد وعن الفوضى البناءه.
وبقناعة موضوعية راسخة أقول "مستحيل أن يطبق مشروعهم في سوريا" ولكن إذا خطر على بال أحد أن سوريا ستتحول إلى دويلات مذهبية فليعلموا أن لبنان لن يكون بأمان وليس من باب الصدفة أن تكون إسرائيل قد أعلنت "يهوديتها" في العام 2010 إذا لا سمح الله وتبدل الحكم في سوريا فما هو البديل؟ قندهار!! فما مصير المثقف العلماني والمسيحي والدرزي؟ وهذا تلقائياً يؤثر سلباً على لبنان.
ولا يفكر ولو للحظة ذلك المتآمر أنه لن يحاسب وبالقانون لأنهم ضربوا الدستور بعرض الحائط لأن الدستور واتفاق الطائف يقول: "لبنان لا يكون لا ممرا ولا مقرا على أي تآمر على سوريا والعكس صحيح".
الأحزاب الوطنية في لبنان لا تدعم بشكل كافي سوريا، ولا يكفي ان يقام مؤتمر واحد والذي نتج عنه توصيات اقترحها الوزير السابق بشارة مرهج وقررها الاستاذ كريم بقردوني وهي قيام مظاهرة سيارة باتجاه سوريا ولكن حتى اليوم لم يتحرك أحد وبرأي انه يجب التحرك فسوريا قدمت لنا الكثير من 12,000 شهيد من الجيش السوري خلال حربنا مع اسرائيل إلى 800 مفقود من 2005 حتى 2010. وهنا أسأل أين مؤسسة "Human Rights Watch" التي تغفل عمل يحصل في البحرين بينما تتابع ما يحصل في سوريا.
"هناك رمادية عند البعض وجرأه عند النخبويين كموقف الجنرال ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وعدد من النواب وأنا أفهم موقف "حزب الله" فهم مع سوريا قلبا وقالباً ولكن بمجرد التصريح بذلك سيظهر من يستغل الموقف ويقول بأن لإيران يد بما يحصل.
من غير المسموح ان يتدخل حزب التحرير وأنا أسميه "حزب التدمير" واليوم فهمنا لما أعطى أحمد فتفت الترخيص لذلك الحزب
الاسلحة وتهريبها إلى سوريا: "لا أشك ولو لثانية بأن تيار المستقبل وراء هذا الموضوع. أما قصة توقيف عقاب صقر فأنا أؤكد أنه هو من فبركها لأنه ليس من باب الصدفة أن تتزامن مع عرض النائب السابق وئام وهاب لشيكات قبضها جمال عبد الحليم خدام وجمال الجراح و محمد بيضون. في ذلك اليوم يظهر خبر توقيف عقاب صقر على قناة "الجديد" وبأن الاتصال معه مقطوع ثم يتصلون بالمسؤول الإعلامي لتيار المستقبل وبعدها يظهر "البطل" عقاب صقر لينفي الخبر وكل هذا لإبعاد الانظار عن الشيكات وتسليط الضوء على عقاب صقر في محاولة لإشغال المشاهدين.
 هذه الحركات ليست بجديده على أبناء تيار المستقبل ففي انتخابات 2004 أطلق جمال الجراح النار على سيارته واتهم أحدهم بذلك لكي يكسب عطف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويقبل بترشيحه على لائحته ولكن انكشفت حينها تلك اللعبة وتم توقيف الجراح وتوسط له كبار عائلته، وكان على خلاف معهم، لدى الشهيد الحريري لإخراجه لكن رفض في البدء وأصر على معاقبته ولكن كرمى لكبار العائلة الذين دخلوا وساطه آنذاك تم الإفراج عنه.
لأنهم لم يستطيعوا الدخول إلى سوريا أصبح ما يقال في الجزيرة والعبرية هو الصح خاصة بعض الاعلام الذي كان محسوبا على المقاومة بات يستهدف سوريا ويتخذ منها موقف تحريضيا كالأخبار والسفير وتلفزيون الجديد نصيحة أن لا يتمادوا لأن ذلك يؤثر على العلاقات بين الشعب السوري والشعب في لبنان فالشعب السوري مقهور ويقول بأنه لم يخزل الشعب اللبناني وقت الشدة.
وبأي حق تلك الشاشات تنظر وتطالب بإصلاحات وبتنظيم الطبابة والتعليم ونحن كلبنانيين لا يوجد جزء مما يحصل عليه السوري في بلده.
حتى القنوات الفضائية تتحمل المسؤولية الأولى في سفك دماء السوريين. فهناك فضائيات حرضت والناس "فارت" على ما كان يعرض. في البدايات استطاعوا أن يسيطروا على عقول بعض الناس خاصة بالأفلام التركيبية التي أتوا بها من العراق و لبنان "7 ايار" ولكن اليوم المشهد اختلف ويجب على الجميع أن يدرك هذه اللاعيب.
حتى الإعلام السوري في البداية لم يكن يدرك كيفية التصرف مع هذا الحدث أما اليوم فقد سجل هذا الإعلام نقله جيده وأنا اليوم أراهن على وعي الناس، والسوري لا يباع ولا يشترى والدليل تلك التظاهرات المؤيدة.
تمضي هذه الحالة و سوريا ستخرج من هذه المحنة هناك دماء تغسل وتسقي ياسمين الشام ودموع الفرح قريبة بإذن الله، فالسوري يضحي بنفسه كرمى حبة تراب آمنه. ولن يبكي السوري إلا فرحا ويوم الاحتفال بوأد الفتنه قريب جداً. وللأعداء أقول:" فايتين بالحيطان وستحاسبوا بالقانون






No comments:

Post a Comment