القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Sunday 1 May 2011

اقتراح بترحيل جميع أعضاء الخلايا الارهابية في سورية الى أوروبا أو أميركا



بقلم : جاك خزمو- رئيس تحرير مجلة البيادر السياسي – القدس العربية المحتلة

قامت الدنيا - ولم تقعد بعد - في أوروبا وأميركا إحتجاجاً على قيام الجيش السوري بحماية مؤسسات وممتلكات الوطن العامة والخاصة، من خلال مطاردة أعضاء وعناصر الخلايا الإرهابية التي تحاول أن تعيث في المدن السورية فساداً وفوضى، وتشعل نار الفتنة اللعينة سعياً من أسيادها على ضرب الوحدة الوطنية المثالية، وحالة الإستقرار التي ينعم بها الشعب السوري الشقيق من خلال إقتراف وإرتكاب أعمال إرهابية ضد أفراد الجيش والأجهزة الأمنية والمدنيين العزّل، وهؤلاء "الإرهابيون الثوريون" بالطبع مدعومون من قبل وسائل إعلامية معادية لسورية بشكل خاص وللعالم العربي بشكل عام.
وها هي أميركا بقيادة الرئيس باراك أوباما تتخذ إجراءات عقابية ضد سورية لإنها تحارب هؤلاء الإرهابيين، وتدَّعي الإدارة الاميركية أن النظام السوري الوطني يقمع شعبه ولا يدافع عنه ويطالبون مجلس حقوق الإنسان بإرسال لجنة للتحقيق في هذا الموضوع، وهذا الموقف الأميركي الأوروبي المشترك المحرض والمدعوم إسرائيلياً هو تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية لا تسمح به القوانين الدولية.
وسؤال موجّه لإدارة أوباما وللمجتمع الاوروبي: ماذا فعلتم لمنع إسرائيل من إرتكاب العديد من المجازر بحق شعبنا، والشعب اللبناني الشقيق في جنوب لبنان عبر العقدين الماضيين، ولماذا يُسمح لقوات حلف الاطلسي وأميركا بضرب المدنيين في أفغانستان والباكستان وفي كل مكان، هل يجوز للغرب ما لا يجوز لغيره من تصرفات وأعمال، هل يحق للغرب أن يدافع عن نفسه بشتى الطرق والوسائل القمعية ولكن لا يحق لآخرين ذلك لإنه مخالف لقوانين حقوق الانسان.. ويحق أيضاً لحلفاء – عفوا أتباع الغرب – أن يمارسوا قمعاً ضد أبناء شعبهم، ولكن لا يحق لسورية الدفاع عن شعبها من طغمة ترتكب الجرائم المروعة بحق المواطنين العزّل.
إن هذا الدفاع المميت عن ما يسمى حقوق الإنسان في سورية له أهدافه الخبيثة جداً، ويعبّر عن تواطوء لعين مع هؤلاء الإرهابيين الذين ينفذون مخططات أعداء سورية وأمتنا العربية. وهم، أي قادة المجتمع الغربي، يقفون سراً وعلناً وراء هذا المخطط التخريبي الذي يستهدف سورية قيادة وشعباً، وهم الذين يوفرون لهؤلاء الإرهابيين السلاح والمال وأجهزة الهواتف المتحركة، ظنا منهم بأن مثل هذه الممارسات البشعة ستنال من الشعب السوري الشجاع والواعي، وستغيّر أيضاً من الموقف السوري الذي هو "شوكة في حلقهم"، لا يقبل إملاءاتهم وهو الذي دائماً يفشل مخططاتهم.
إذا كان هؤلاء حريصين على حقوق أعضاء هذه الخلايا الإرهابية الإنسانية الذين يتم إعتقالهم في سورية، وحريصين على حياتهم، فإن هناك إقتراحا وجيهاً نقدمه لهم بالإعلان عن قبول هؤلاء الإرهابيين مع أسلحتهم في بلادهم، والسماح لهم بممارسة ما يريدونه في دول الغرب، ومنع أي شخص من الوقوف في وجههم،أي أنه يجب ترحيل هؤلاء الإرهابيين مع أسلحتهم وعتادهم ومواقفهم وآرائهم إلى العالم الغربي حتى تُصان حقوقهم، ويفعلون ما يريدون هناك في الغرب من تخريب ودمار.
إذا أعلنوا ذلك فإننا نرحب به فوراً، ونأمل أن ينتقل هؤلاء المسلحون فوراً إلى الخارج عبر طائرات عسكرية أو سفن حربية لإخلائهم ونقلهم إلى شوارع مدن أميركا كلها ليتمتعوا بالحرية وحقوق الإنسان هناك.
كفى "مزاودة" وكفى نفاقاً.. ومن يريد أن يدافع عن حقوق الإنسان فعليه أن يوفر حقوقاً إنسانية في بلده، ويكف عن وضع أجهزة تنصت على الهواتف الخاصة، ويكف عن إعتقال من يشتبه به بأنه يحمل أفكاراً معادية للإدارة الاميركية.
ونقول لجميع هؤلاء في العالم المنافق الذي يدّعي المثالية وهو بعيد كل البعد عنها: حلّوا عنا، فنحن أدرى بمصالحنا، وسنعمل على إفشال كل مخطط خبيث يستهدف سورية وعالمنا العربي لأننا على ثقة كبيرة في أن الشعب العربي في سورية وفلسطين وكل أقطارنا العربية سيواصل الدفاع عن مصالحه وسيادة وطنه، وهو الذي سيوفر الحماية للإصلاح الحقيقي، الذي يريده وينفعه، وليس الإصلاح "الذريعة" المزيف الذي يخطط له هؤلاء المنافقون والإنتهازيون والمتسلقون.
تحية صادقة من قدسنا العربية المحتلة الى كل سواعد الشباب التي تعمل دفاعاً عن وطنها، ولن تسمح لأي شخص غريب بالمس بالوحدة الوطنية، أو بإملاء شروطه على الوطن الغالي والعزيز.


No comments:

Post a Comment