القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Tuesday 17 May 2011

القاتل الاقتصادي واهدافه في سوريا The Economic Hit Man and his goals in Syria

القاتل اقتصاديThe Economic hit Man:
هي تسمية لنوع من القراصنة الدوليين العاملين في خدمة ‏وبـادراة اجهزة استخبارات الدول الاستعمارية وخاصة الولايات المتحدة ‏الاميركية وبريطانيا (سابقا) وعادة يكونون من مدعي الثروات الهائلة بينما واقع ‏الامر انهم يستخدمون التسهيلات المالية التي تقدمها لهم الحكومات التي تقف ‏ورائهم ، وإن كان لبعضهم ثروة بالفعل فعادة ما تكون سلاحا " اميريا" مسلم إليه ‏لتدمير اقتصاديات الدول المستهدفة والمطلوب السيطرة على قرارها السياسي ‏والاقتصادي ، وتلك السيطرة على دول مستقلة كانت في السابق نتيجة للاعمال ‏العسكرية واما مع استراتجية " القاتل الاقتصادي " فإن الاميركيين لا يحتاجون ‏للجيوش حين يملكون السيطرة الاقتصادية والسياسية على البلد "الضحية ". ‏
وفي الغالب يبادر قتلة اقتصاديون صهاينة للتدخل مباشرة – او عبر واجهات ‏محلية- في البلاد المعادية لإسرائيل مثل سوريا ولبنان او إيران . ‏
في العادة يعمل القاتل الاقتصادي في البلاد التي تحتاج للتنمية ولديها مشاريع ‏طموحة تحتاج إلى التمويل من المصادر الخارجية

وفي الغالب يكون الهدف ‏الاستراتيجي من تلك العملية السيطرة على القرار السياسي عبر السيطرة على ‏ارادة الحكم بعد ايقاع الحاكم في معضلة الحاجة الدائمة للتمويل لتغطية خدمة ‏الدين العام الذي يكون قد حصل عليه لتنفيذ مشاريع ضخمة يحتاجها البلد ، وبعد ‏وقوع الحاكم وإرادته في فخ القاتل الاقتصادي تبدأ عملية الابتزاز لسحب ثروات ‏البلد المستهدف ، بالحصول على عقود استثمارية تكاد تكون مجانية لصالح الجهة ‏التي يمثلها القاتل الاقتصادي. وفي احيان اخرى يختلط السبب المالي بالاسباب ‏السياسية ، كما هو الحال حين استهدف قتلة اقتصاديون سورية بعد بدء الرئيس ‏بشار الاسد بسياسة الانفتاح والتحول من الاقتصاد الاشتراكي الموجه إلى ‏الاقتصاد المفتوح(الرأسمالي). ‏
في بعض التجارب إستعمل الاميركيون اكثر من قاتل اقتصادي في بلد واحد مثل ‏اندونيسيسا وماليزيا ، وقد سعى اولئك القتلة على استخدام نفوذهم عند الحاكمين ‏لإقناعهم بالحصول على قروض من مصادر خارجية تكون في العادة:
البنك ‏الدولي World Bank
البنك الدولي: هو أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية. وقد بدأ نشاطه بالمساعدة في أعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في "بريتون وودزBretton Woods" بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الأعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول.
مجموعة البنك الدولي:World Bank Group
هي مجموعة مؤلفة من خمس منظمات عالمية، مسؤولة عن تمويل البلدان بغرض التطوير وتقليل الفاقة، بالإضافة إلى تشجيع وحماية الاستثمار العالمي.
وقد انشئ مع صندوق النقد الدولي حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعمالة في 27 يناير 1946.
ويتكون البنك الدولي من خمس مؤسسات، هي:

  
صندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من منظومة بريتون وودز تابعة للأمم المتحدة، أنشئ بموجب معاهدة دولية في عام 1945 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي. ويقع مقر الصندوق في واشنطن العاصمة، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً بعددهم البالغ 186 بلدا.
او الصناديق التمويلية التابعة للأميركيين او ‏لأصدقائهم ، وفي العادة يحرص القتلة الاقتصاديون على ان لا تحقق تلك ‏المشاريع الانمائية أهدافها ، وأول اساليب ضمان تلك النتيجة هي تسريب نسبة ‏كبيرة من القروض إلى حسابات الفاسدين من الطبقة التي تحكم البلد ، حيث يعيد ‏اولئك ارسال القرض إلى البنوك الخارجية كثروة شخصية خاصة بهم ، وبعد ‏فشل اهداف التنمية والسقوط في فخ خدمة الدين، يضطر الحاكمين إلى الدخول ‏في دورات جدولة الدين وفوائده وصولا إلى الاستسلام الكامل للإرادة الخارجية ‏التي تملك القدرة على تحطيم اقتصاد البلد وعلى إفلاس الدولة . ‏
الأمريكي جون بيركنز   Jhon Perkins عمل قاتلا اقتصاديا (من النوع المتوسط مقارنة بغيره من ‏القتلة الاقتصاديين من امثال جوروج سوروس ) وكانت وظيفته المعلنة خبيرا في ‏هيئة اقتصادية تابعة سرا للمخابرات الامريكية، وهي شركة " ماين " للهندسة ‏والكهرباء والانشاءات المتعاونة مع شركة
 بكتل Bechtel
Bechtel
(التي تضم كبار المسؤولين في ‏شركات نفطية وانشائية وعسكرية وفي الادارة والكونغرس الامريكي). ‏
ولمن يذكر الازمة المالية التي عصفت ببعض بلدان شرق اسيا مثل اندونسيا ‏وماليزيا المعروفة بـ" أزمة النمور الاسيوية السبعة " فقد إستغرب كثيرون ان ‏يتمكن شخص واحد هو الاميركي الصهيوني جوروج سوروس من تدمير ‏اقتصاديات سبع دول بضربة مالية واحدة تلاعب من خلالها ببورصات تلك البلاد ‏ما أدى إلى تدمير اقتصادياتها ولو مؤقتا. ‏
يقول بيركنزJhon Perkins 
JohnPerkinsNov2009.jpg
في كتابه " القاتل الاقتصادي "
Confessions of An Economic Hitman Cover.jpg
إن التدخل الامريكي في شؤون ‏البلدان الضحية يمر بالمراحل التالية: ‏
‏1- اقناع البلد المستهدف باهمية اقامة بنية تحتية متطورة باشراف شركات طاقة ‏وهندسة وكهرباء واتصالات وانشاءات مرتبطة باجندة امريكية, وذلك في غياب ‏بنية اقتصادية انتاجية محلية تتحمل هذه التكاليف. ‏
‏2- يقوم الخبير (القاتل الاقتصادي) بعد ذلك باقناع البلد الضحية بالاستدانة من ‏مؤسسات وبنوك امريكية او دولية مرتبطة بالامريكان, او بقبول سن قوانين تفتح ‏البلاد لمستثمرين اجانب مرتبطين بالاميركيين وبادواتهم (مليارات الخليج توضع ‏في العادة بتصرف قتلة اقتصاديون تديرهم المخابرات الاميركية ولكن الواجهات ‏تكون عربية ) وذلك مع ادراك القاتل الاقتصادي بان هذه الديون مدخل للفساد ‏والعمولات مما يسهل مهمته اللاحقة. ‏3- عندما تتفاقم هذه الديون تأتي المرحلة الثانية وهي دمج اقتصاد البلد الضحية ‏وسياساته بالمصالح الامريكية, الشركات والدولة معا. ‏
4- وتكون البلدان المذكورة امام خيارين:
إما الخضوع التام الطوعي مقابل ‏السكوت الامريكي عن القمع والفساد.
وإما الخضوع بالقوة عبر واحدة او اكثر من ‏الطرق التالية: ‏
اولا: المظاهرات المبرمجة (الثورات الناعمة التي يقال بأن المخابرات الاميركية ‏هي التي مولت تأسيس الفايس بوك والتويتروالغوغول للأستفادة من امكانياتها في ‏التواصل مع شبان يحلمون ببلاد اكثر حرية وغنى وهذا لا يعني ان ثوار مصر ‏او تونس عملاء ولكن نعم بينهم شباب حركة مصرية دعى اعضائها للمشاركة في ‏الثورة، وكان أعضائها القياديين قد تدربوا في واشنطن على نشر الديمقراطية، ‏وهو تعبير اميركي يعني التدريب على التحشيد عبر وسائل اعلام غير تقليدية. ‏
ثانيا: الاغتيالات السياسية:
كما حدث مع:
Roldos aguilera jaime.gif
- رئيس ‏بنما
Omar Torrijos 1977.jpg
بعد استبداله الشركة الامريكية بشركة يابانية لتوسيع القناة, ‏وربما مع الحريري الذي قام باكبر حملة انشاءات في بيروت مما رفع الدين الى ‏اربعين مليارا وكان يتعاون مع شركات فرنسية لا تعجب الامريكان. ‏
ثالثا: الانقلابات العسكرية:
كما حدث مع غواتيمالا وتشيلي واندونيسيا عند ‏الاطاحة بالرئيس الوطني احمد سوكارنو. في مذبحة قتل فيها ربع مليون مواطن. ‏
رابعا: واخيرا الغزو العسكري:
اذا فشلت الاغتيالات والانقلابات كما حدث مع ‏بنما والعراق وغريناندا. ‏
التجربة السورية مع القتلة الاقتصاديين
جنرال حرب الدفاع عن الاقتصاد السوري السيد ‏رامي مخلوف  ‏
يقول " ستيفن هيات Steven Hiatt" في كتابه
 " لعبة قديمة بعمر الامبراطورية"

A Game As Old As Empire: Unabridged Value-priced Edition
"A Game As Old As Empire"A Game As Old As Empire: The Secret World Of Economic Hit Men And The Web Of Global Corruption (large Print 16pt)
 إن مفهوم ‏التحديث والتطوير هو المدخل الذي يسمح لكارتلات اقتصادية وبنكية دولية ‏بالتسلل الى البلدان المستهدفة ، وذلك في سعي لتحقيق الهدف وهو خلق مشكلة ‏دين عام في البلدان المنخفضة الدخل (ك - لبنان وسوريا) دون تحقيق التنمية التي ‏إستدانت تلك البلدان الاموال لانجازها ، وفي العادة تذهب الديون لا إلى المشاريع ‏المنتجة بل إلى البنى التحتية عالية الكلفة (بسبب الفساد والنهب والرشاوى ‏والسرقة المبطنة والغش والتسويف في جداول التنفيذ وتمديدها بشكل يضرب ‏اصل الغاية منها ) والتي هي في الاصل حفرة يتم استنباطها لايقاع البلد في ‏براثن ذلك الكارتل الذي قد يكون مجموعة اقتصادية او شخص او مؤسسة . ‏
في لبنان بعد الحرب إستدانت الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ العام 1991 ‏ما مجموعه اليوم ستين مليار دولار اميركي تستهلك كلفة خدمة فوائدها اكثر من ‏ثلث الوارد إلى الميزانية العامة للدولة (الدخل القومي) ومع ذلك هل يجروء عاقل ‏على القول بان هدف صرف تلك الاموال تحقق ؟ ‏
لم تبني تلك الاموال مشاريع طاقة ولم تبني اقتصادا زراعيا ولا صناعيا وكل ما ‏تم بواسطتها هو زيادة عدد المليارات في جيوب عائلة هذا او ذاك من الفاسدين ‏الذين حكموا وما زالوا يحكمون البلد. ‏
كان مثيل هذا الامر هو ما يخطط لسوريا من قبل الجهات الدولية والعربية ‏المعادية لها ، هكذا فما أن بدأ الرئيس بشار الاسد في سياسة تحويل الاقتصاد ‏السوري الموجه إلى الاقتصاد الرأسمالي مع ما رافق ذلك من اصدار لقوانين ‏تحمي الاستثمارات الخارجية وتشجعها ، حتى توافد إلى سوريا المئات من القتلة ‏الاقتصاديين المتخفين في مظاهر انيقة وجذابة ، فبعضهم لبناني او مغترب ‏سوري يحمل اسمه حلم التطوير والثروة والتحديث، وبعضهم اميركي واوروبي ‏يمثل تكتلات استثمارية دولية واميركية ولكن اغلبهم خليجيون مرتبطون ‏بالاجندات الاميركية . ‏
أحد المستثمرين الكويتين المعروف بميوله القومية الناصرية  حيث يحدثه المستثمر و يقول: ‏
دخلت إلى سوريا للاستثمار بعد ازمة سوق المناخ (سوق الاوراق المالية في ‏الكويت) وعملت على تأسيس شركات خاصة تعمل في مجالات عدة في البلد، ‏وبعد البدء في سياسة الانفتاح الاستثماري في سوريا عملت على تكوين محفظة ‏استثمارية شاركت فيها بمبلغ صغير ولكني حصلت على مساهمات مالية ضخمة ‏من رجال اعمال كويتيين ينتمون إلى التيار القومي العربي ولديهم عاطفة قوية ‏تجاه سوريا وشعبها ،و يتابع المستثمر  : ‏
كنت ارتبط بصداقة قوية فيما مضى بالمرحوم الرائد المهندس باسل الاسد ومن خلاله رحمه الله ‏تعرفت بشاب خلوق وطموح وذكي جدا وتقي لا يترك فرض صلاة ولا ينزل ‏القرآن من يده كل صباح في سفر أو اقامة ، والاهم أنه كان امينا جدا وعبقريا في ‏الادارة والتخطيط ولديه رؤية يستقيها مما يستمع إليه من مخططات مستقبلية ‏تضع تصورها القيادة العليا في سوريا . ‏
ومفاجأتي الكبرى كانت باكتشافي بان المهندس رامي مخلوف (وهو موضوع حديث ‏المستثمر) يخفي خلف المظهر الوسيم والانيق " شخصية مقاوم ‏شرس " يفهم تماما ويعرف بثقة ان بلاده في خطر الوقوع في قبضة الرأسماليين ‏القتلة الراغبين في السيطرة على سوريا من خلال المال والاعمال . ‏
وقد وقع الشاب في نفس كل من التقاه من المستثمرين من اصدقائي موقع الحب ‏والقبول فتمنينا عليه ان يشاركنا في محفظتنا على ان تكون إستثماراتنا بإدارته ‏الشخصية، ويكشف المستثمر الكويتي بان اصول المهندس رامي مخلوف المالية ‏والمؤسساتية هي في الاصل مجموعة من المحافظ الاستثمارية يبلغ عدد الجهات ‏السورية التي تشارك فيها " السبعين " وهم من كبار الرأسماليين الوطنيين ‏الشاميين والحلبيين ومن كافة المناطق السورية كما ان تلك المحافظ التي تأسست ‏وفقا لرؤية نضالية ووطنية لا يغيب عنها هدف الربح الحلال ولكن دون الغفلة ‏عن كونها سلاحا وطنيا سوريا في وجه الغزو الاقتصادي الخارجي . ‏
يتابع المستثمر قائلاً: ‏
تنبهت بحكم الخبرة إلى أن هناك مجموعات دولية وشخصيات خليجية مرتبطة بها ‏بدأت بالتوافد إلى سوريا ولاحظت واصدقائي المستثمرين القوميين العروبيين بان ‏هؤلاء المستثمرين يعملون وفقا لاجندة نفذها جورج ساويرس من قبل في غانا ‏وفي ماليزيا وفي بلاد عدة وقد أدت سيطرته على مشاريع استراتيجية في تلك ‏البلاد إلى تحكمه إلى الآن بسياسة واقتصاد غانا وهو ينهب ثرواتها لصالح ‏الجهات التي يمثلها دون ان يستفيد الشعب الغاني من تلك الثروات، وفي ماليزيا ‏يصارع الوطنيون فيها للتخلص من اثر سيطرة سوروس وامثاله من القتلة ‏الاقتصاديين على المؤسسات الاستراتيجية المالية في الاقتصاد الماليزي . ‏
يتابع المستثمر قائلاً: في سوريا  عمل المستثمرون الجدد من خليجيين واجانب ‏وسوريين مرتبطين بالخارج على الاستثمار في مشاريع استراتيجية (وبعضهم ‏شريك لحكام في الخليج) ، هؤلاء عملوا اولا على الاستثمار في مجالات لا تثير ‏الريبة ثم بدأوا بالتوجه إلى القطاع المالي والبنوك والتأمين والخدمات (محاولة ‏الحصول على رخص الهاتف الخليوي ورخص طيران خاص في وقت كانت ولا ‏تزال فيه سوريا محاصرة وشركة طيرانها ممنوعه من التزود بما تريد من قطع ‏غيار او طائرات جديدة) ‏
يقول المستثمر الذي اقام ولا يزال يتردد على سوريا منذ العام ‏‏1985 إلى انه ، و نظرا لمعرفته وزملائه الكويتيين بما يمكن ان يعنيه الامر ‏لسوريا في المستقبل، سارع إلى طلب لقاء مع مسؤول سوري كبير وقابله برفقة ‏وفد من المجموعة الاقتصادية التي يمثلها وطرح امامه مخاوفه وكشف له عن بعض المعلومات التي يعرفها عن سوريين ‏مغتربين ومقيمين من رجال الاعمال الذين لا يملكون رأسمالهم بل هم مجرد ‏واجهات لامراء من الخليج وخاصة من دولة معروفة بتنفيذ شخصياتها للاجندات ‏الاميركية بكل طيبة خاطر . ‏
يضيف (المستثمر ) قائلاً:  ‏
وجدنا ان الشخصية السورية الرفيعة المستوى التي قابلناها كانت تعرف اكثر منا ‏تفاصيل المخططات المعادية لسورية على الجبهة الاقتصادية وهي في الاصل ‏اعدت الخطط والافكار اللازمة لاحباط المخططات الاقتصادية المعادية ، وكما ‏في كل حرب ، هناك سلاح وهو هنا المال ، وهناك الجنرالات والقادة الذين ‏يأتمرون باوامر القيادة وينفذون إستراتيجيتها، لذا إقترح علينا المسؤول الرفيع ان ‏تبادر مجموعتنا إلى الاستثمار بشكل موسع في القطاعات الإستراتيجية السورية ‏المستحدثة مثل البنوك والاسواق الحرة وشركات التأمين التكافلي وشركات ‏الاتصالات والطاقة والبترول والمدارس الخاصة والفنادق ، وقد قدمت تلك ‏الشخصية السورية القيادية الكريمة كل التسهيلات اللازمة لعملنا وتم وضع خطة ‏متكاملة نكون نحن ، اصحاب رأس المال العربي الشريف ، اداة جذب لأموال ‏عربية شريفة اكبر، يكون عملها الاستثمار والربح، وفي الوقت عينه حماية ‏الاقتصاد السوري من مؤامرات القتلة الاقتصاديين المرتبطين بالصهاينة ‏والاميركيين . ‏
وكانت خطة الشخصية التي التقيناها ان تضمن القوانين الاستثمارية الموضوعة ‏في سورية ابقاء نسبة كبيرة من عائدات و من ملكية المشاريع التي نقوم بانشائها ‏للشعب السوري ، اكان عبر الرسوم الكبيرة المفروضة على مشاريع بعينها مثل ‏شركات الهواتف الخليوية (تدفع سيرياتل خمسة وثمانين بالمئة من ارباحها ‏للحكومة السورية ) ، أو عبر الشراكة المباشرة مع جهات حكومية كما هو حال ‏إحدى شركات التأمين الضخمة في سوريا أو عبر مشاركتنا في تأسيس البنوك ‏التي نتشارك ومؤسسات مالية حكومية في ملكيتها . ‏
يقول المستثمر : ‏
كان الشريك السوري المقيم هو
(جنرال حرب الدفاع عن الاقتصاد السوري السيد ‏رامي مخلوف ) يملك تصورا لاقامة مشاريع تناسب حاجات البلد ، ففي الوقت ‏الذي كانت فيه سوريا بفعل الحصار الدولي تحتاج لكل شيء ، من الاسواق الحرة ‏إلى شركات الطاقة والبترول والاتصالات والبنوك ، وضعنا في المؤسسات ‏التابعة لنا خطة تطوير لاستثماراتنا بقيادة‏" الاستاذ رامي " وكانت سياستنا مبنية على تحقيق التطوير والتربح ولكن في ‏بعض المجالات دخلنا في مشاريع مفيدة لسوريا ولكنها ليست الافضل لنا ‏كمجموعة استثمارية ، كنا قد تركنا كيفية التعامل اليومي مع مستلزمات مشاريعنا ‏الضخمة للسيد رامي وكنا مثله نكره الاعلام ولا نحب ان نتعامل معه لان ‏شخصياتنا المشاركة في التمويل لديها مصالح في الخارج ولم يكن من المناسب ‏تسليط الضوء على ما نفعله في سوريا وبقيت المشاريع الضخمة التي تملكناها ‏منسوبة للسيد رامي مخلوف مع انه في الواقع يملك اصغر نسبة من بين شركاء ‏يبلغ عددهم العشرات . ‏
 هل كان نجيب ساويرس قاتلا اقتصاديا في سوريا ؟
قصة سيريا تل والاستاذ رامي مخلوف مع نجيب ساويرس ، قصة تستحق ان تروى، ‏فمعظم المجالات التي دخلنا بها للاستثمار بحسب اختيارات الاستاذ رامي مخلوف كانت ‏مجالات تحتاجها سوريا بشدة ولو لم يبادر الاستاذ رامي مخلوف لتوريطنا نحن ‏المستثمرين العرب في مشاريع التطوير تلك لبقيت سوريا متأخرة لوقت طويل ‏عن ركب الحداثة ، فهل نسي السوريون كيف كانوا ينتظرون تركيب الخطوط ‏الهاتفية الارضية لسنوات قبل وصول الدور لهم ؟
وهل ننسى وانا معهم كيف كنا ‏نذهب الى شتورا لشراء ما لا يتوفر في الاسواق السورية، فجائت فكرة دخولنا ‏في اسثمارات السوق الحرة لتأمين فرصة شراء أي شيء يحتاجه المرء في البلد . ‏
وحول سيريا تل يقول المستثمر : ‏
لقد رست رخصة الشركة على مجموعتنا ممثلة بالاستاذ رامي مخلوف ولكن نسبتنا كانت ‏صغيرة جدا لاننا كنا نحتاج لمستثمر خبير بسوق الاتصالات الخليوية وقد دخل ‏على الخط رجل اعمال سوري مغترب وقدم لنا المدعو نجيب ساويرس حيث ‏كان رجل الاعمال المصري بالفعل يملك شركة هواتف في مصر وفي بلدان عدة ‏، وبعد البدء في تنفيذ العطاء لتشغيل الشركة طلب ساويرس حصر الموظفين ‏في الشركة بالتابعية المصرية ! ‏
هنا وقعنا في حيرة الايجابة على السؤال التالي :
ليش من شوبيشكو السوريين ؟ ‏
ووقع نزاع بيننا ممثلين بالاستاذ رامي مخلوف مع ساويرس الذي استثمر خبرته ‏الاعلامية وارتباطاته الدولية ضدنا فشهر بمن يعرفه أي بالاستاذ رامي مخلوف. ‏
‏( لم نكن قد اكتشفنا وقتها ان نجيب ساويرس شريك في بعض المشاريع ‏المصرية التي توجد نسبة من الاسهم فيها تعود ملكيتها لزوجة ايهود باراك وزير ‏الدفاع الاسرائيلي ) ‏
بعد إكتشاف السيد رامي لتلك المسألة تحفظ على القبول بالتشغيل المصري الكامل ‏للشركة وطلب تحديد نسبة المصريين بالخبراء فقط على ان يتم تدريب كادر ‏سوري في اسرع وقت لاستلام زمام الامور ، ولما اصر ساويرس على رأيه ‏اثار الامر شكوكنا وقد توافقنا مع السيد رامي مخلوف على الدفع باتجاه السيطرة ‏على ادارة الشركة من خلال شراء حصة الاغلبية التي كان يملكها ساويرس ‏ولوكلفنا الامر الذهاب إلى المحاكم وهذا ما حصل ، وقد وقعنا في مشكلة ايجاد ‏الكادر التشغيلي في ظل غياب الخبرة السورية في هكذا نوع من الاعمال التقنية ، ‏وقد جرى حل هذا الامر من خلال ذهاب الاستاذ رامي مخلوف الى لبنان واستعانته بكادر ‏لبناني كانت لديه اسبقية العمل في تشغيل شركات هاتف خليوية وقد أدى هذا ‏الامر حاليا إلى تشغيل الشركة بالكامل من طاقم سوري خبير ومدرب . ‏
ولكن لماذا يسكت الاستاذ رامي مخلوف وشركائه من الخليجيين والسوريين على التشهير ‏بهم وبالشركة في وقت تقوم الحرب الاعلامية كلها ضد سوريا وقيادتها بالاستناد ‏إلى الاكاذيب والاشاعات والتلفيقات التي تتناول مخلوف ؟ ‏
و اذا كان هذا هو الوضع الحقيقي لاستثمارات الاستاذ رامي مخلوف فلماذا لا يعلن ذلك ؟ ‏
يجيب  المستثمرقائلاً:‏
من يتعرف على الاستاذ رامي مخلوف عن قرب سيصاب بالذهول لان الرجل من اتقى ‏الناس ومن اكثرهم خوفا من الله عز وجل ومن اكثرهم حرصا على بلده ومن ‏اكثرهم مساهمة في مساندة الفقراء والمساكين وبصمت شديد ، وانا اتحدى ‏المؤسسات الخيرية الدمشقية خاصة والسورية عامة ، الاسلامية والمسيحية ، ان ‏تعلن عن حجم الاموال التي تبرعت لها بها موظفون يمثلون الاستاذ رامي مخلوف ‏وشركاتنا. ‏
يتابع  المستثمرقائلاً: ‏
لولا اني اخشى ان اخسر صداقته لكشفت اللوائح والاسماء بالجمعيات الكثيرة ‏التي يمولها الاستاذ رامي مخلوف واحيانا دون ان تعرف تلك الجمعيات من اين تاتيها ‏تلك المساعدة. ‏
الرجل مؤمن حقيقي ، وايمانه بالله يجعله واثقا بانه حاميه ومنجيه مما يوجه اليه ‏من اتهامات باطلة تليق بمن يتهمونه بها ، وهو يعتبر الاشاعات والاكاذيب التي ‏تنشر ضده نوعا من الجائزة التي تمنحه اياها الجهات المعادية لسوريا ويضيف : ‏
للاستاذ رامي مخلوف في شام القابضة ما يقارب من السبعين شريكا بعضها جهات ‏ومؤسسات تضم العشرات من رجال الاعمال السوريين من كل فئات ومناطق ‏سوريا فهل سمعتم باشاعة واحدة عنهم مع انهم مستفيدون بنسبة سبعين إلى واحد ‏من كل الاستثمارات التي يديرها الاستاذ رامي مخلوف !! ‏
يفسرالمستثمر الامر قائلاً : ‏
إن وضع إسم الاستاذ رامي مخلوف على قائمة وزارة الخزانة الاميركية السوداء (والتي ‏يرتب امر وضع الاسماء فيها الاسرائيلي – الاميركي ستيوارت ليفيStuart Levey)
ستيوارت ليفي مهندس العقوبات الانتقائية 

Stuart Levey.jpg
والتي ‏تضم السيد نصرالله وخالد مشعل ومقاومين آخرين، لهو دليل قاطع على ان من ‏يطلقون الاشاعات والاكاذيب والاتهامات بحق الاستاذ رامي مخلوف ليسوا سوى ‏مخدوعين بدعايات من يرتبطون بستيوارت ليفي وامثاله ، لان الاستاذ رامي مخلوف من ‏صنف المقاومين الذين يعرف السوريون قيمة اعماله والجاحد منهم بفضل الرجل ‏وبنضاله يتعامون عن الحق لان الاستاذ رامي مخلوف يكره الدعاية لنفسه ويتحفظ عن ‏الحديث عن أي من أهداف مشاريعه إلا لماما ، وهذا الامر مكن الاميركيين من ‏تسويق اكاذيبهم عنه لانهم يلعبون معه لعبة تشبه مبارات لـكرة القدم تقوم فيها ‏اميركا بالهجوم على مرمى الاستاذ رامي مخلوف دون ان ينزل هو وفريقه إلى الملعب ‏الاعلامي ليصد هجماتهم. ؟ ‏
وينهي المستثمر كلامه قائلاً : ‏
لو كان الاستاذ رامي مخلوف صديقا للاميركيين لم سمعتم عنه كلمة واحدة تسيء اليه ، ‏ولكن لانهم يعرفون دوره في افشال خططهم الاقتصادية لسوريا ولانه قاتل احلام ‏القتلة الاقتصاديين فهم يريدون تحطيمه لو استطاعوا ولكن الله لهم بالمرصاد. ‏
‏( يملك  المستثمر شركات عدة في الخليج وسوريا وهو يملك نسبة خمسة ‏وستين بالمئة من شركة " مراكز " في الكويت التي يبلغ راسمالها المدفوع ‏ثلاثمئة وخمسين مليون دولار، يقول هو نفسه انه خدع من صديق كويتي تشارك ‏واياه للعمل في سوريا قبل ان يكتشف ان صديق الجديد ليس سوى قاتل اقتصادي ‏مرتبط بالاميركيين ).















 

1 comment: