القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Wednesday 1 June 2011

محور الشر ممثلا في مثلث ‏‏باريس لندن واشنطن لإسقاط ‏‏النظام في سورية الأسد

محور الشر ممثلا في مثلث ‏باريس لندن واشنطن لإسقاط ‏النظام في سورية الأسد
المعلومات, والمعطيات, والسياقات السياسية الجارية,تتحدث أنّ هناك منظومة متكاملة, من فعاليات ومفاعيل, متتاليات هندسية, لفعاليات منتديات سياسية – مخابراتية – اعلامية سوداء, عقدها ويعقدها قادة وزعماء اللوبي الأسرائيلي, في الولايات المتحدة الأمريكية, وفي جل القارة الأوروبية, وعبر فروعه ومنتدياته الفرعية الأخرى, وتزامن كل ذلك, مع انعقاد فعاليات قمة دول الثمانية الكبار, في منتجع دنفيل الفرنسي.وتؤكد معلومات التقارير المرصودة, على وجود روابط حقيقية وموضوعية, وتنسيقات عميقة شاملة, بين فعاليات وتفاعلات المفاعيل السلبية, لهذه المنتديات ذات الطابع الأممي – الأيباكي الممنهج والمهندّس, وبين مفاعيل أجندات جدول أعمال, قمة الثماني الكبار, في منتجع دنفيل مؤخراً.وتقول المعلومات, أنّ جلّ جغرافية الشرق الأوسط, وخاصة قلب الشرق العربي سوريا, صارت هدفاً استراتيجيّاً, نستولوجيّاً لعمليات الأستهداف الأمريكي – الأوروبي المستحدثة, وبنسخ متعددة, وبأطراف دولية عديدة, وجدت فيما سمي بربيع الثورات العربية, ظالتها ومبتغاها, مع توسيعات هنا وهناك, لساحات عربية وغير عربية أخرى, بحيث تم توسيع فتحة (البيكار- التدخلي), ليشمل بجانب قلب الشرق سوريا, وليبيا, كل من: السودان وايران وكوريا الشمالية مع وضع آليات تدخلية وعبر أدوات داخلية – خارجية, للأشتباك السلبي, مع الساحة المصرية والتونسية, بعد سقوط كلا النظامين الحليفين لخط العلاقات الأمريكية – الأوروبية - الأسرائيلية, لدفعهما باتجاه التساوق والتماثل, وفقاً لحسابات الفرص والمخاطر, لجل فعل وعمل, استراتيجيات الأستهداف الأوروبي – الأمريكي الجديدة للمنطقة, أو على الأقل للحيلولة دون خروج, توجهاتهما السياسية الخارجية, عن سياسات وتوجهات الرؤية الأمريكية الأوروبية المستحدثة, ازاء الشرق الأوسط ككل, وخاصة العالم العربي, قلب العالم القديم والحديث.الشرق الأوسط باحتجاجاته, وحراكات الشارع الأفقية والرأسية فيه, كانت حاضرة بقوّة بتداعياتها ونتائجها, لا بل هي الموضوع الرئيس وجوهر جدول أعمال, قمة الثماني الكبار في دنفيل الفرنسي, وتم وضع التصورات والتقديرات والتخمينات مع استعراضها, للوصول الى كيفية ادارة الصراع في المنطقة, مع توجيهات لشكل واتجاه الأحتجاجات, في ساحات الخصوم وكيفية احتواء الأحتجاجات, في ساحات الحلفاء - المتساوقون.وبصورة أخرى أكثر وضوحاً, تم اطلاق التصريحات الشاملة, والتي تستهدف خصوم واشنطن تحديداً في المنطقة, وفي نفس الأتجاه والمسار, التحدث بليونة - ناعمة للغاية, ازاء ما يجري من معطيات, وتطورات دامية في اليمن والبحرين, وساحات سياسية خليجية أخرى.وتقول المعلومات, انّ العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, عملت وبالخفاء في كواليس قمة منتجع دنفيل الفرنسي, على السعي الحثيث لأبتزاز الفدرالية الروسية, عبر تصعيد ملف نشر شبكات بطاريات الدفاع الصاروخي, في شرق ووسط القارة الأوروبية, من أجل حصر وحشر موسكو, في مكان وخانة غاية في الضيق, بحيث لا تملك من تداعيات سيناريوهات الحشر, في خانة اليك الاّ أحد الخيارين:- امّا الوقوف الى جانب مثلث واشنطن – لندن – باريس, في جل ملفات الشرق الأوسط الملتهب, أو مواجهة مخاطر وتداعيات نشر, شبكات الدفاع الصاروخي في شرق ووسط أوروبا, وبالتالي في المجالات الحيوية للفدرالية الروسية.وتتحدث المعلومات, أنّه تم اعتماد مشروع نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط, بذات المعطيات والبنود التي صاغتها ووضعتها, جماعات اللوبي الأسرائيلي, بالتنسيق مع جماعات المحافظين الجدد " الحربائيين الأفعويين", وتبنتها ادارة بوش الأبن الجمهورية, مع تخصيص الأموال اللازمة لذلك – أكثر من عشرين مليار$, في بند هام تم التوافق عليه, يقود الى انشاء صندوق خاص بالشرق الأوسط , أطلق عليه اسم: الصندوق الديمقراطي, للتنمية في الشرق الأوسط.تقول المعلومات الواردة, من العاصمة الأمريكية دي سي واشنطن, أنّ منتديات اللوبي الأسرائيلي, بمقاراباتها السياسية والأمنية والأعلامية, تدفع ادارة أوباما الديمقراطية, للخروج من دائرة تباينات مواقفها المتفادية, لجهة الأحتكاكات والمواجهات مع خصوم الدولة العبرية الشرق أوسطيين, الى مرحلة التصعيد معها, وتصعيد حركة الأحتجاجات في ساحات الخصوم, لأنفاذ أهداف الصندوق الديمقراطي, للتنمية في الشرق الأوسط - الطفل الشرعي لقمة الثماني في دنفيل الفرنسي, بحيث تصبح موضوعة نشر الديمقراطية في المنطقة هي أولاً, موضوعة تحقيق الأمن هي ثانياً, وموضوعة تنفيذ, ودفع ما تسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط هي ثالثاً, مع اتخاذ واشنطن لمخاطر, تداعيات نشر الديمقراطية في المنطقة على حلفائها, كتحديات أمريكية حاضرة, في كيفية حماية الأنظمة الخليجية مجتمعة, بالأضافة الى بعض الأنظمة الملكية الأخرى, من مخاطر التغيير, حيث يصار الى البحث عن آلية, لأستثناء أنظمة الخليج العربي من مخاطر عملية نشر الديمقراطية, وفقاً للمنهج الأمريكي, مع دفع أمريكا عبريّاً وايباكيّاً, لتغيير موقفها الكلي اتجاه سوريا, وعبر بناء سلّة من الذرائع والأسباب, لتكوين صورة متكاملة, بأنّ دمشق لم تسعى لأجراء الأصلاحات الضرورية, كي يتم خلق الملف الذهبي, والذي يبرّر لجهة استهداف سوريا, وعبر قرار دولي من مجلس الأمن, والذي صار مجلس حرب.كما تدفع منتديات اللوبي الأسرائيلي – الأمريكي ادارة أوباما, وعبر مقاربة سياسية حربائية, لوضع سوريا أمام خيار التعاون معها, عبر اجراء الأصلاحات التي يريدها البيت البضاوي الأمريكي, أو خيار عدم التعاون, وبالتالي المواجهة الشاملة, مع تحذيرات لطرفي خط العلاقات الأيرانية – السورية, والتي تمتاز بالتعاون الأستراتيجي العميق, حيث تنظر واشنطن لخطوط هذا التعاون, كمهدد مهم وخطير لأمن الدولة العبرية, وأمن دول حلفائها في المنطقة, كما يتم دفع رؤوس مثلث واشنطن – لندن – باريس, الى اجراء مذكرت تفاهم شاملة, تؤدي الى بناءات اجماعية مع أنقرا, ليصار الى تعميق وتشديد فعاليات الضغط على سوريا وضدها. بما يمنح فرصة منع دمشق, من تحقيق أي نجاح, في عملية احتواء الأحتجاجات السياسية الجارية هذا الأوان السوري, مع ضرورة ضغط رؤوس هذا المثلث الأفعوي, وافهام الجمهورية العربية السورية \ قلب الشرق العربي, بأنه يجب عليها تغيير, سلوكها السياسي القيمي الأقليمي, عبر الأبتعاد عن ايران, وحزب الله اللبناني, وحركتي حماس والجهاد الأسلامية, ثم تنطلق الى اجراء تفاهمات مع الكيان العبري, للوصول الى ما يسمى بالسلام على المسار السوري – الأسرائيلي, وهنا وعندّ هذه النقطة فقط, قد يتحقق النجاح في الأصلاحات السورية الداخلية, انّ هذا الدفع الأيباكي لأدارة أوباما ازاء سوريا \ قلب الشرق, يسعى الى وضع العربة أمام الأحصنة في صورة سريالية غريبة عجيبة مضحكة.المثلث ذو الرؤوس الأفعوية الثلاث-( واشنطن دي سي, لندن, باريس)- يعمل على افشال جهود الدولة السورية, في احتواء حراك الشارع السوري السياسي عبر احتجاجاته, كي يصار الى ارغام دمشق, في تغيير سلوكها السياسي الأقليمي, عبر دعم مفاعيل وفعاليات, الأحتجاجات السورية السياسية, لديمومة الضغط الداخلي السوري, وفي ذات الوقت الزمني ممارسة مزيد من جبال التهديد لسوريا, بضرورة عدم قمع حراكات الشارع السوري, على أطراف المدن وفي الريف السوري, كل ذلك لدفع الجمهورية العربية السورية, للقبول بنسخة السلام الأمريكي – الأسرائيلي, وبالتالي التخلي عن حماس, وحزب الله, وحركة الجهاد الأسلامي, وباقي الحركات الفلسطينية وايران أيضاً, وفي ظني وتقديري أحسب, أنّ فعاليات ومفاعيل جماعات, اللوبي الأسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية, وفي جل الأتحاد الأوروبي, سوف تستمر وبقوّة, لجهة اعداد الخطط, والتوصيات الضاغطة, على مؤسسات الدولة الأمريكية, بما فيها الأدارة, والكونغرس, والمجمّع الصناعي العسكري - الحربي, والمجمّع الأمني الفدرالي- الأستخباري, كي يتم تعزيز الضغوط لتفعيل فعاليات, مخططات استهداف منطقة الشرق الأوسط, وفقاً لبنود مشروعات نشر الديمقراطية, بنسخها الأمريكية – الأسرائيلية – البريطانية – الفرنسية, والذي تم اعتماده كمشروع هام, في قمة الكبار في منتجع دنفيل الفرنسي أخيراً. يعتقد بعض الخبراء والمراقبين الدوليين, أنّ عمليات انفاذ نشر المشروع الأمريكي الديمقراطي, في المنطقة الشرق الأوسطية, سوف يقود الى تصعيد فعاليات الأحتجاجات السياسية الجارية, في كل من السعودية والبحرين, وباقي الساحات الخليجية الأخرى, وخاصة قطر وسلطنة عمان, والمعادلة هنا واضحة:- التعرض لمثل هذه الضغوط- الديمقراطية, بالمعنى العامودي والعرضي, نتيجة لأنفاذ مشروع نشر الديمقراطية, بنسخته الأمريكية, والمتوافق عليه مع باريس ولندن تحديداً, يدفع دول الخليج مجتمعةً و\ أو منفردةً, الى استعادة روابطها, مع سوريا ولاحقا مع ايران.وهناك احتمالات شبه مؤكدة, في أن تسعى قاهرة – الثورة, الى بناء روابط عديدة مع سوريا, مما يتيح لدمشق القدرة, على احتواء الضغوط الدبلوماسية الأمريكية, ثم الأنقلاب عليها, ومقابل هذا الأحتمال - الأحتمال في السياسة ليس يقيناً- يبذل خبراء اللوبي الأسرائيلي, جهود جبّارة في صناعة, مخططات نظريات المؤامرة العبريّة, وتنميطها من جديد, لتأخذ شكل المؤامرات الأمريكية, وارغام شعوب العالم العربي, وخاصة السوريين, والفلسطينيين, واللبنانيين, والأردنيين, للتنازل عن حقوقهم, والقبول بمبدأ السلام مقابل السلام, أو السلام مقابل بعض الأرض, وليس الأرض مقابل السلام.

No comments:

Post a Comment