القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Monday 20 June 2011

القائد الأعلى في حرب الأفكار الأميركي جيمس غلاسمان Higher commander in the war of ideas James Glassman





عملية – كسب " قلوب وعقول(Hearts & minds) "
إستراتيجية الحرب النفسية - صناعة الرأي العام
إستراتيجية الحرب النفسية المنشورة عام 2002 على موقع البنتاغون - صناعة الرأي العام عبر وسائل الإعلام -الفصل 17
تسمى الخطة –
عملية كسب " قلوب وعقول (Hearts & minds) " الشعوب الإسلامية والعربية .
جيمس غلاسمان James Glassman
(كان يرأس مكتب الدبلوماسية العامة في الخارجية الأميركية Under Secretary of State for Public Diplomacy and Public Affairs of the United States
) أعلن في خطاب مفصّل ألقاه في الثامن من تموز 2008 أمام جمع من الباحثين والمهتمين في
" معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "
عن فخره بأنه القائد الأعلى في حرب الأفكار – من الجانب الأميركي – وأعلن أيضا في سياق خطابه بأن إدارته:
عملت على إنشاء شبكات فضائية وصحف مطبوعة ومواقع الكترونية ومدونات باللغة العربية وبلغات شرقية اخرى ، وقال ايضاً بأن إدارته مولت آلاف الوسائل الإعلامية التي أنشأت حديثا (بطريقة التشغيل الذاتي) ولكنه قال أيضاً بأن دولاً نفطية عربية مولت آلافاً أخرى من الوسائل الإعلامية والمدونات على الأخص ولكن لتوضع تحت الإشراف الأميركي المباشر (تقوم به أقسام خاصة في السفارات الأميركية بشكل عام )
وأضاف : إن جزئاً كبيراً من الأموال الأميركية المخصصة للحرب النفسية تم تقديمه لشخصيات وجمعيات ومجموعات ناشطة في الشرق الأوسط انشأت كيانات أهلية حقوقية وسياسية في بعض البلدان للمساهمة في تغيير وجهة الرأي العام في تلك الدول العربية و الإسلامية على قاعدة تشجيع الصراع بين فئات الشعب وليس على قاعدة تحقيق تعاطف أو شعبية للولايات المتحدة بين العرب والمسلمين.
مؤسسات صهيونية أميركية لا تخفي تمويلها لفضائيات ولمواقع إخبارية وصحف ومدونات عربية أو يديرها عرب ، وهذه الوسائل تلعب دور واجهات وطنية لأجهزة إستخبارات أميركية تعمل في مجالات الحرب النفسية
جيمس غلاسمان قال تفاصيل الخطة في أجزائها المعلنة * من ضرورة إنشاء أكبر عدداً ممكناً من المنابر الإعلامية باللغات العربية والفارسية والتركية والأوردية إلخ وأضاف :
" ليس المهم أن تسوق تلك المنابر لسياسات أميركا ولا مانع عندي من أن تشتم تلك المنابر أميركا وسياساتها في العالمين العربي والإسلامي ، المهم بالنسبة لي هو أن نزحزح الشعوب العربية والإسلامية عن تأييدها للإرهابيين فنخرج حينها السمك من بحره فيسهل علينا الإمساك به " .
كشف جيمس غلاسمان الكثير عن الإستغلال السياسي الأميركي لوسائل الإعلام التي نظنها عربية وقومية ويسارية ولكنها في العمق تعمل لصالح الأميركيين تماما كما هم الجواسيس من جامعي المعلومات الذين يخترقون أحزاب المقاومة ومجتمعاتها ودولها بهدف التجسس وهم لا يظهرون حقيقة أفكارهم، ويتلونون بحسب المهمة التي يقومون بها .
إن مؤسسات صهيونية أميركية لا تخفي تمويلها لفضائيات ولمواقع إخبارية وصحف ومدونات عربية أو يديرها عرب ، وهذه الوسائل تلعب دور واجهات وطنية لأجهزة إستخبارات أميركية تعمل في مجالات الحرب النفسية
كيفية التعرف على الصحيفة العميلة من تلك الوطنية ؟
كيفية التعرف على الكاتب الجاسوس من الكاتب الشريف ؟
سؤال إجابته أصعب من أن تقدم بكلمات قليلة ، ولكن بإختصار شديد نقول ما قاله المسيح (ع)
" تعرفونهم حين يطلبون منكم ان تصلوا لإله لم تعرفوه "
حين يكتب المعتوه خالد صاغية لكي يفتري على أبرز داعمي المقاومة وآخر قادة حصونها (أي على الرئيس الأسد) ، وحين يكتب أحدهم مسوقاً لثورية طائفيين تكفيريين لا برنامج عندهم إلا تنفيذ المذابح الطائفية وتقسيم البشر على أساس المذهب والإعتقاد...
حين يكتب المعتوه خالد صاغية متهجما على سورية وعلى رجالات سورية بحجة إنه مع الثورات الشعبية ثم لا نراه بارياً قلمه مشمراً عن ساعده ماداً لسانه في الدفاع عن مظلومي السعودية والبحرين
وحين نرا المعتوه راضياً بالتدخل الأطلسي في ليبيا ومتجاهلاً للتآمر القطري على الشعب الليبي و متبنياً الإتهامات الأميركية ضد الرئيس السوري ومنزهاً الأوروبيين عن الغايات الإمبريالية، ومعتبراً أن الأتراك ملائكة النعيم ، حين نرى بأن خالد صاغية يكتب متبنياً كل هذه الأفكار ثم يزعم أنه مع المقاومة فهو حتماً نبي كذاب وصحافي – جاسوس قام أم قعد.
ليس في الأمر توقع أو تشكيك بل هو حقائق ملموسة ، فما الفرق بين شركتي الخليوي في سورية لكي يهاجم المعتوه خالد صاغية مالك الأولى (قريب الرئيس الأسد ) ولا ينبت بشفة عن مالك الثانية (نجيب ميقاتي ) ؟
وما الفرق بين ثورتي سورية والبحرين يا ترى لكي يتحدث بحماس عن طهارة الأولى ويتجاهل الثانية تماماً ؟
وما الفرق بين فاسدي قطر والسعودية ولبنان حتى يتجاهلهم المعتوه خالد صاغية ويركز في المقابل على من يزعم إنه الفاسد الوحيد في سورية ) فاسد ومنح كل أملاكه المعروفة للفقراء (؟؟
بصريح العبارة المعتوه خالد صاغية هو جاسوس إختراقي لصحيفة الأخبار وهو إختراق خطير جداً لأنه يتمتع بغطاء المقاومة وبمصداقيتها .
هو إختراق أميركي مشغول عليه لفترة طويلة من الوقت .
إذا ما قارنا الخط البياني لكتابات بعض المرتزقة في صحيفة الأخبار اللبنانية فسنجد فيهم مصداقاً لما زعمه جيمس غلاسمان قبل سنوات ، وهؤلاء الكتبة المرتزقة يحملون كل صفات الجواسيس الناجحين من حيث الغطاء الأمني الذي يمنع الشك بهم ويبعد عنهم الشبهات ومن حيث التلطي بكليشيهات يسارية تارة وإسلامية تارة أخرى ومثلية جنسية تارات وتارات ، فالمعتوه خالد صاغية مثلا تلطى خلف مزاعم إنتمائه الى اليسار للتقرب من جوزيف سماحة الذي شرب الطعم وأدخل صاغية الى كادر صحيفة السفير أولاً وعند إنتقاله الى تأسيس صحيفة الأخبار بتمويل قطري – عبر المدعو حسن خليل – وبمشاركة مالية أقل من مصادر لها صلة بالخط الوطني في لبنان ، هذا التلطي جعل من خالد صاغية المتحكم الأول بالصحيفة بعد مقتل جوزيف سماحة.
 
 
في تصريح صحفي في سبتمبر ٢٠٠٨ 
مع إحياء الولايات المتحدة الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، يراجع مسؤولون في الولايات المتحدة وضع بلادهم الداخلي بعد الهجوم الذي غير البلاد بأكثر من طريقة، وفي الوقت نفسه يراجعون وضع بلادهم في العالم، وعلى رأس هذه المراجعة نظرة العالم الخارجي تجاه الولايات المتحدة خاصة بعد خوضها حربين في افغانستان والعراق.
وفي مقدمة المسؤولين عن معالجة هذه النظرة وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الدبلوماسية العامة والشؤون العامة جيمز غلاسمان.
وقال غلاسمان امس اثناء حديث في لندن حيث:
جاء للحديث عن تجربة بلاده منذ هجمات 11 سبتمبر إن التركيز على الدبلوماسية العامة لا ينحصر في وزارة الخارجية الاميركية فقط، بل اصبحت اساسية في عمل وزارة الدفاع والجيش ايضاً. وكان الرئيس الاميركي قد عين غلاسمان ومكتبه مسؤولاً عن تنسيق الدبلوماسية العامة بين الدوائر الحكومية المختلفة منذ سنتين.
وقال غلاسمان: «ادرك الجيش بان الدبلوماسية العامة بنفس اهمية اطلاق النار، وقد قال وزير الدفاع (روبرت) غيتس سابقاً بأننا سنخلص طلقاتنا قبل ان نربح هذه الحرب اذا لم نخض معركة الافكار».
وشرح غلاسمان:
«مهمتنا هي خلق بيئة معادية للتطرف العنيف، وهذا لا يعني فقط التطرف المتعلق بفكر مبني على تفسير خاطئ للدين الاسلامي بل هناك انواع تطرف اخرى مثل افكار متمردي الفارك في كولومبيا».
واضاف: «نعرف ان الناس ستكون لديها اختلافات مع سياساتنا ولكن علينا الا نسمح لهذه الخلافات ان تكون عنيفة وعدوانية»، موضحاً: «نرى انفسنا مسهلين لتشجيع شبكات التواصل والمنظمات غير الرسمية من دون ان نسيطر عليها لأننا نتوقع بأنها في الاخير ستكون في صالحنا وهذا ما يقلق القاعدة».
وبدا من حديث غلاسمان إيمانه بان الولايات المتحدة تتبع الطريق الصائب، ما يعني ان دعم الرافضين للعنف من المؤكد سيعني دعم الولايات المتحدة على المدى البعيد.
ولفت غلاسمان الى ان الدبلوماسية العامة، التي تشمل البعثات الدراسية للاجانب الى الولايات المتحدة، تساعد بلاده في مجالات لا يمكن للسياسيين دخولها.
وعلى رأس هذه المجالات العلاقات الايرانية ـ الاميركية، التي وصفها بـ«المثيرة».
اذ منذ ان اصدر الرئيس الاميركي جورج بوش امراً بتوثيق العلاقات بين الشعبين، تم 200 نوع من التبادل الثقافي بين البلدين، غالبيتها زيارات من ايرانيين الى الولايات المتحدة.
قال غلاسمان: «هناك امور يمكن للدبلوماسية العامة ان تنجزها، لا تقدر عليها السياسة الرسمية».
كان غلاسمان حريصاً على التركيز على العوامل المشتركة بين بلاده وغيرها من الدول التي تعرضت للهجمات، قائلاً:
«11 سبتمبر كان حدثاً مأساويا في الولايات المتحدة ولكن في الاعوام التي تلت (الحادثة) كانت هناك احداث مشابهة مثل تفجيرات 7 يوليو (تموز) (2005) في لندن وتفجيرات مدريد وتونس والاردن، فالقاعدة تقوم بهذه الاعمال الاجرامية حول العالم واعتقد ان اخرين اصبحوا يعرفون الارهاب الذي تعرضنا له».
وعن المشوار الذي قطعته الولايات المتحدة خلال السنوات السبع، قال غلاسمان: «لقد تقدمنا كثيراً في الولايات المتحدة كثيراً (منذ 11 سبتمبر)، فكانت هذه صدمة لم نتعرض لمثلها في كل تاريخنا والتأقلم معها لم يكن سهلاً، فكيف نحارب حربا مثل هذه؟ فالآن هناك قبول بشكل واسع في كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وفي كل اجزاء الحكومة بأننا لسنا فقط في حرب عسكرية أو قتالية أو امنية بل معركة افكار، وهذه معركة تقوم في غالب الامر في مجتمعات مسلمة ولكن الكثير من العالم، بما فيه الولايات المتحدة، طرف فيها».
ومن بين الدروس التي تعلمها المسؤولون الاميركيون عبر السنوات الماضية الابتعاد عن استخدام ألفاظ مثل
«الارهاب الاسلامي» او «التطرف الاسلامي».
وحرص غلاسمان اثناء الحديث على الالتزام بمصطلح
«التطرف العنيف».
وعند سؤاله عن ذلك، قال غلاسمان: «من الجيد استخدام مصطلحات محددة مثل القاعدة أو ما نعتبره التهديد وهو العنف المتعلق بفكر متطرف، والتطرف العنيف ليس مختصراً على القاعدة وهذا هو التهديد.. وبالتأكيد الناس اكثر دقة الان في كلامهم».
وبدا غلاسمان مستاءً من النظرة الى علاقة الولايات المتحدة من الاسلام، قائلاً ان الصورة الاكثر خطأ حول الولايات المتحدة هي ان «الولايات المتحدة والغرب يريدان تحطيم الدين الاسلامي، وذلك خطأ كبير».
وتابع: «فكرة ان الولايات المتحدة غير متسامحة دينياً فكرة مجنونة، فهناك 2600 مسجد في الولايات المتحدة، بعدما كان 1200 مسجد عام 2001».
واضاف مبتسماً:
«هناك ايضاَ صور خاطئة عن العلاقات العائلية والعنف في الولايات المتحدة ولكن اظن ذلك ناتج عن البرامج التفلزيونية». واعتبر غلاسمان ان الولايات المحدة بدأت تتقدم في
 «معركة الافكار» بسبب «التعاون الدولي».
وعن التواصل مع الشخص البسيط في دولة عربية أو ذات غالبية مسلمة، قال: «الاميركيون لا يتمتعون بالاصوات الاكثر مصداقية في هذا الحوار وذلك لا يعني اننا نخجل أو نبتعد عن هذه النقاشات، ولكننا نحاول ان نتعاون وندعم الاصوات المعتدلة تتحدث عن هذه المشاكل، اذا كان بتشجيع منا ام لا، نرى ذلك يحدث». وأضاف:
«خلال الاشهر الستة الماضية نرى رفضاً للتطرف العنيف وفي النهاية هذا هو ما سيحقق التغيير».
ورداً على سؤال عن صورة الولايات المتحدة في العالم الآن، قال غلاسمان:
«انها حقاً مختلفة، ففي بعض مناطق العالم نحن محبوبون جداً، مثل افريقيا واجزاء كبيرة من اسيا والهند واليابان والكثير من مناطق اميركا اللاتينية، والكثير من الكراهية، بحسب استطلاعات الرأي، متركزة في الشرق الاوسط ودول ذات غالبية اسلامية واوروبا».
وعن سبب هذه الكراهية قال «هناك 3 اسباب:
السبب الاول:
ان الناس لديهم الشعور، صحيح او خاطئ، باننا لا نحترم آراءهم عندما نطور سياساتنا، ولكن هناك اعتراف بين الكثير بأن كل دولة ستتبع مصالحة وطنية في نهاية المطاف، البريطانيون والاردنيون والاميركيون يفعلون ذلك».
السبب الثاني :
«إن لم نقم بعمل مثالي في شرح سياساتنا وآرائنا للعالم»، موضحاً:
«عند قراءة البحوث، المعلومة الاكثر ازعاجاً هي ان بين 80 و90 في المائة من بعض المجتمعات المسلمة تعتقد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون تدمير الاسلام، وهذه كذبة كبيرة، واي شخص يزور الولايات المتحدة يفهم علاقة بلادنا والدين الاسلامي».
واردف قائلاً ان
السبب الثالث:
هو «ببساطة هناك اشخاص لا يحبون سياساتنا»، مقراً: «هناك الكثير من الخلافات حول العراق وموقفنا من الاسرائيليين والفلسطينيين وفي النهاية الولايات المتحدة تتبع السياسات التي نعتبرها من مصلحتنا مثلما تفعل اية دولة اخرى، ولكن ما نتطلع اليه في هذه المعركة ضد التطرف العنيف مع اخرين لديهم هدف مشترك معنا، واظن ذلك يعني الاغلبية من الناس».
وتابع: «حتى في دول أخرى هناك الكثير من الخلافات حول سياساتنا في العراق، التهديد من التطرف العنيف موجود بنفس المقدار، اذا لم يكن اكبر، وهناك الكثير من التعاون في حرب الافكار والحرب القتالية».
وتعتبر الحرب في العراق رئيسية في تردي شعبية الولايات المتحدة حول العالم. وبعد خمس سنوات من الحرب، قال غلاسمان:
«العراق ما زال يؤثر على صورتنا».
ولفت ايضاً الى انه:
«من قصر النظر الاعتبار بأن الناس ستشكل رأيها حول الولايات المتحدة على المدى البعيد بناء فقط على سياسة واحدة في بلد واحد».
ولكنه اردف قائلاً:
«النجاحات في العراق عبر العام الماضي تساعدنا في الجهد العام ضد القاعدة وايضاً في معركة الافكار».
وتابع:
«ما زالت القاعدة نشطة في العراق ولكن هزائمها امام الصحوة في الانبار مثلا، التي رفضت الحياة تحت سيطرة القاعدة، لها تأثيرات خارج العراق».
وعن تأثير تراجع الشعبية الاميركية بسبب السياسات الخارجية، قال غلاسمان:
«منذ سنتين، بات هناك مكان للدبلوماسية العامة على الطاولة عند اتخاذ قرارات» السياسة الخارجية.
ولكنه اردف قائلاً:
«في النهاية الولايات المتحدة لن تشكل سياستها العامة بناء على استطلاع للرأي عالمي، لكننا ننتبه لتأثير الرأي العام».
وشدد غلاسمان على اهمية اشراك مسؤولي الدبلوماسية العامة في صناعة القرار، مشيراً الى مقولة الصحافي ادوارد مارو الذي عينه الرئيس الاميركي جون كنيدي عام 1961 لرئاسة وكالة المعلومات الاميركية عندما قال:
«يجب اشراك الدبلوماسية العامة عند الاقلاع وليس فقط عند الاصطدام».
وفي نهاية المطاف، ما زالت الولايات المتحدة وجهة لزوار وطلاب من حول العالم.
وشرح غلاسمان ان العام الماضي توجه 600 الف طالب الى الولايات المتحدة لتلقي العلم، وهو رقم قياسي للولايات المتحدة، رغم تشديد اجراءات الامن بعد احداث 11 سبتمبر.
وخلص غلاسمان الى أن الولايات المتحدة
«تتعاون مع غالبية دول العالم لمواجهة التطرف العنيف وهذا ما يعنينا كلنا وفي النهاية الهدف مشترك».
وبينما كانت ادارة الرئيس بوش هي التي اطلقت برامج مكثفة للدبلوماسية العامة بعد هجمات 11 سبتمبر، تنظر الادارة اليوم الى نهاية ولايتها مع اقتراب موعد الانتخابات الاميركية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال غلاسمان ان الانتخابات تفيد الولايات المتحدة، موضحاً: «انها تذكر الناس بالمبادئ الاساسية للمجتمع الاميركي، الفكرة بأن شخصاً مثل (المرشح الديمقراطي للرئاسة من اصول افريقية) باراك اوباما يمكنه النهوض أو (المرشحة لمنصب نائب الرئيس للحزب الجمهوري) سارة بالين أو حتى (المرشح الجمهوري للرئاسة) جون ماكين الذي قضى 5 سنوات اسير حرب، يمكنهم الترشح لهذه المناصب».
وأضاف: «في نهاية المطاف، الشعب هو الذي ينطق، ونحن نحاول جذب الصحافيين لتذكيرهم بماهية اسس الولايات المتحدة».
وقال غلاسمان، الذي من المتوقع ان يغادر منصبه بعد الانتخابات مثل غالبية المسؤولين السياسيين، إنه يأمل بان الادارة المقبلة ستواصل مسيرة الدبلوماسية العامة، موضحاً:
«عندما جاءت ادارة بوش لم تكن هناك آلية حرب المعارك واليوم قد اسست وامل بان الادارة الاميركية المقبلة ستستخدمها». وأضاف:
«لا يمكن لنا الفوز من خلال الوسائل الحربية فقط، وكلا الحزبين يتفقان على ذلك».انتهى التصريح الصحفي لجريدة الشرق الأوسط



نبذة عن جيمس غلاسمان  James K. Glassman
بدأ حياته صحفيا محافظا يهتم بشكل أساسي بالمواضيع الاقتصادية والاجتماعية، ونال عضوية مجلس حكام البث وهي هيئة تشرف على الإعلام الحكومي الأميركي الموجه للخارج.
عمل نائبا لرئيس تحرير موقع إلكتروني إخباري أصدرته مجموعة من الحزب الجمهوري.
شارك في عام 2003 إلى جانب السفير السابق في دمشق إدوارد دجيرجيان في مجموعة استشارية للدبلوماسية العامة قدمت تقريرها إلى الإدارة الأميركية بشأن كيفية الفوز بولاء الشعوب العربية لصالح الأميركيين.
والمجموعة هذه ضمت سفراء متطوعين خدموا من قبل في العالم العربي.
عمل باحثا مشاركا في معهد إنتربرايز المعروف بأنه معقل المحافظين الجدد.
عينته إدارة جورج بوش في يونيو/حزيران 2008 في منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة.
غلاسمان صاحب مهمة تحسين صورة أميركا في العالم العربي في آخر عهد جورج بوش.
حديث غلاسمان أمام المشاركين في برنامج أي فوت  I Vote
أكتوبر 2008
قال وكيل وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الدبلوماسية العامة والشئون العامة
 جيمس غلاسمان James Glassman
هو من المروجين المهمين في العصر الحالي  
 
 

إن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة سيُصابون بالدهشة لو قُدر لهم الاطلاع على سباق الرئاسة الأميركية في العام الحالي 2008
غلاسمان تحدث مع مجموعة من المشاركين في برنامج
«آي فوت» (I Vote) الذي يتيح للزوار الدوليين الاطلاع على الانتخابات الأميركية ومتابعتها، أعرب عن اعتقاده بأن الآباء المؤسسين «كانوا سيشعرون بالفخر أيضا» بما حدثت من تطورات سياسية.
يذكر أن من بين واجبات الوظيفة التي يتولاها غلاسمان حاليا الإشراف على برامج التبادل التي تنفذها وزارة الخارجية الأميركية.
وذكر أنه أدرك وهو في منصبه الراهن إلى أي حد يتابع الناس في جميع أرجاء العالم الانتخابات الأميركية للعام 2008.
يشارك في برنامج «آي فوت» 100 زائر من جميع أنحاء المعمورة. ويشرف على البرنامج مكتب الشئون الثقافية والتعليمية بوزارة الخارجية الأميركية. وسوف تتاح للمشاركين في البرنامج إلقاء نظرة عن قرب على العملية السياسية في الولايات المتحدة، وخلال الأيام الأخيرة المؤدية إلى الانتخابات، وحتى يوم الانتخابات نفسه سيتابع المشاركون الأنشطة السياسية في بعض أكثر الولايات تأرجحا بالبلاد التي تحتدم فيها المنافسة بين المرشحيْن، ومن بينها ميزوري وكولورادو وأوهايو.
وقال غلاسمان للزوار الدوليين:
«إنه فيما يستعد بلدنا لانتخاب الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، وجميع أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ وآلاف المسئولين على مستوى الولايات والمحليات، فإنكم ستشهدون التاريخ وهو يُصنع هنا، وستُتاح لكم الفرصة لمتابعة الديمقراطية وهي في عنفوان نشاطها حينما يمارس الأميركيون حقوقهم».
وأضاف
«إنكم ستُشاهدون بأنفسكم العملية السياسية الأميركية التي ثبتت أمام اختبار الزمن منذ أن تخيلها للمرة الأولى بنجامين فرانكلين والآباء المؤسسون للدولة في العام 1787».
وأشار غلاسمان إلى أن الأميركيين عبر جميع أرجاء البلاد، صغارا وكبارا، متحمسون لتلك الانتخابات بطريقة لم نشهدها من قبل فيما تختزنه الذاكرة من أحداث. وهذا هو السبب في سعادتي الغامرة بأننا نستطيع أن نشرككم جميعا في تلك اللحظات المهمة من تاريخنا.
الديمقراطية الأميركية «لا تتصف بالكمال المطلق»
وقال غلاسمان:
إن طريق الديمقراطية في الولايات المتحدة «لم يكن طريقا سهلا»، لكن انتخابات 2008 تذكّر الناس بأن بلادنا
«مرت بتطورات كثيرة مع مرور الزمن».
وأشار إلى أن الذين وضعوا إطار الدستور الأميركي اختاروا ألا يتعرضوا لموضوع العبودية أو الرق. وكان ذلك القرار أحد الأسباب التي ساهمت في نشوب الحرب الأهلية والنضال الذي خاضه الأميركيون الأفارقة لعقود طويلة للحصول على حرياتهم كاملة. كما خاضت النساء نضالا طويلا أيضا من أجل الحصول على حق التصويت.
ثم أضاف غلاسمان للزوار الدوليين القول:
«عليكم أن تتخيلوا أهمية التجربة التي نخوضها كأميركيين في الوقت الراهن، فإن نتيجة الانتخابات يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني ستسفر، سواء كان الفائز من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي، عن أن بلدنا سينتخب إما أول رئيس أميركي أفريقي (أسود) أو أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس».
وفي رأي غلاسمان فإن
«العبقرية الحقيقية لمؤسسي الولايات المتحدة لم تتمثل في وضع نظام للحكم مثالي أو كامل كمالا مطلقا، وإنما في أنهم أسسوا واعتنقوا فكرة وجود آلية عظيمة للديمقراطية القادرة على تصحيح ذاتها».
وأضاف
«إن الديمقراطية ليست سهلة، والديمقراطية ليست مثالية أو خالية من العيوب. وإننا لا نتصف بالكمال المطلق في الولايات المتحدة ولا نعتقد أن نظامنا هو النظام الأصوب للجميع، إن ما نعتقد به هو أن الشعوب الحرة التي تتوفر لها حرية الاختيار تبتكر أفضل النظم».

1 comment: