القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Thursday 14 July 2011

تاريخ آل سعود الجزء الثامن




تاريخ آل سعود الجزء الثامن  تاريخ آل مردخاي الشيطان 

برقية: الاردن عمان 

الملك حسين

(قام الملحق العسكري السعودي عبد الله الخزي ـ والبلاّع ـ يعاونهما البوليس الاردني والمخابرات باعتقال الملحق العسكري في اليابان سعود المعمّر اثناء زيارته لعائلته بعمان وعندما اتصلت زوجته بمدير الشرطة اخبرها بكل وقاحة ان هذا جرى بمعرفتنا!.
وفي هذا العمل منتهى التحقير للاردن ووصمة عار في جبين حكمكم، فليست هي اول مرة يختطف حكم العمالة السعودي المواطنين بمعاونة سلطاتكم لمجرد معارضتهم الخيانة السعودية وكأنّ الاردن ضاحية من ضواحي الرياض.
نحن لم نطردكم من الحجاز بل الحكم السعودي الذي تتعاون سلطاتكم معه قد طردكم.
باسم شعبنا نستنكر هذه الجريمة.
عن اتحاد شعب الجزيرة العربية
ناصر السعيد
25/9/1969
صور لرئيس الوزراء
صورة لرئيس النواب
صورة لسليمان النابلسي الرئيس السابق لمجلس الوزراء
في جلسة مصالحة: الملك عبد العزيز آل سعود والملك فيصل بن الحسين ـ يتوسطان أعضاء مكتب المخابرات الانكليزي "المكتب الهندي"… الذين خلعوا الهاشميين وعيّنوا السعوديين وأصلحوا بينهم!….
المنصوب والمخلوع الملك عبد العزيز والملك عبد الله يتصافحان!
والملك علي بن الحسين آخر الملوك الهاشميين في الحجاز

ملوك عينهم اليهود وملوك خلعوهم ومنحوهم عروش بدل ضائعة…

ولم تمض خمس سنوات على سنة 1925 ومذابحها السعودية للحجازيين وخلع اليهود
الملك "هاشمي" وتعيين ملك يهودي في الحجاز حتّى صالحوا بينهم في عام 30 ـ بعد أن عوضوا أولاد الحسين "الرافض" بعروض في الاردن السورية وفي دمشق والعراق، تناسى الجميع أرواح /75000/ ذبحهم آل سعود منهم جيش "الشريف عبد الله" بكامله، في تربة والخرمة والطائف ومكة وجدة ومناطق شمال الحجاز..
وكل ما في الامر صدور بيان رسمي من مكتب المخابرات الصهيوني الانكليزي "المكتب الهندي " يبرر وجهة نظره في هذه المذابح الذي توّجها بتعيين عبد العزيز ملكا يقول: (لقد تم اختيار عبد العزيز ملكا نظرا لطهارة فرجه) أجل.. ربما … وربما تم ذلك بعد فحص دقيق لفروج الهاشميين فوجدوها أقل رطوبة وقملا من فروج آل سعود…

عودة للحديث عن ثورة ابن رفادة

منح الانكليز الحجاز لآل سعود بنفس الطريقة التي منح بها الانكليز فلسطين لليهود تماما لكن ثوار شعبنا لم يستسلموا، ومن هؤلاء الثوار: الشيخ حامد بن سالم بن رفادة شيخ قبيلة بلي ـ من سكان الشمال العربي للحجاز ـ لم يستسلم لحكم الطغيان السعودي الرجعي خليقة الاستعمار، وصنيعته، فبقي ان رفادة في الحجاز يحرض قبلته وغيرها "للثورة على هذه الذلة والعار السعودي الاستعماري الملطوخ في جبين العرب"، وفي عام 1347 هـ قام بثورة في (الوجه) فاحبطتها الاسرة السعودية وقتلت اكثر من 2000 ثائر معه، فهرب إلى مصر، واتخذ له مسكنا بحي شبرا بالقاهرة، وظل مقيما فيها حتّى غادرها للقيام بحركة ثورية أخرى سنة 1351 هـ.
وهكذا يتضح ان الشيخ حامد بن رفادة لم يذهب إلى مصر لاجئاً سياسياً متناسياً بلاده بل بدأ يعد العدة من مصر (وفي عهد الملكية المصرية أيضاً) لاستعادة بلاده، فأخذ يتصل بالبدو، آملا في النهوض بثورة من جديد حتّى استطاع ان يجمع بضع مئات من قبيلته بل وقبيلة الحويطات فمشى بمن معه من البدو إلى "النصب" بين السويس والطور وابقاهم فيه ورجع إلى القاهرة لتصفية اعماله فيها…
وفي أوائل المحرم سنة 1351 هـ ، سار إلى النصب واجتمع برفاقه وسار منه إلى "الخضر" ثم إلى "درب الزلفة" ثم سلك الطريق الساحلي بين البحر والجبال حتّى وصل "طابة" أخر نقطة الحدود المصرية، ورأى جنود المخفر المصريين الوثائق الرسمية التي  استخرجها له ولرجاله أحد أعوانه بالسويس وهو محمد رشيد فتوح الكبير، ونزلوا قرب العقبة، ودخلها ابن رفادة ورفاقه لقضاء بعض حوائجهم ثم غادروها إلى "الشريح" ولبثوا بها أياما وهي تبعد عن العقبة أربع ساعات.
وفي صباح الرابع عشر من المحرم 1351 هـ.
بلّغت المفوضية البريطانية بجدة عميلها عبد العزيز بن سعود ( ان حامداً بن رفادة خرج من أراضي سيناء ومر بشمال العقبة مع بدو يتراوح عددهم بين 400 ـ 450 ودخلوا الاراضي الحجازية)!.
وأهتم العميل عبد العزيز "ودولته" واستنجد ببريطانيا لمساعدته وسيرت بريطانيا قوة برية بالسيارات وقوة بحرية إلى (ضبا) كما أمرت قوى "الهِجَر" ـ ممن اخذوا يدينون بالدين السعودي القائم على العملة والعمالة ـ ان تسير إلى الشمال، وبعثت سرية من خدم ابن السعود ـ التابعين لطاغية حائل عبد العزيز بن مساعد الجلوي ـ بقيادة سلمان بن دوخي لمرافقة هذه القوات إلى الحدود والانتظار هنالك حتّى تتلقى امراً من ابن السعود بالعمل… وزاد في جنون الحكم السعودي الرجعي حينما نشرت الصحف في مصر بلاغاً من ابن رفادة اعلن فيه:

البلاغ الأول للثورة

(لقد احتلت قواتنا "الخريبة" وحاصرنا "المويلح " واسرنا اربعة من الضباط الانكليز وعددا من الجنود السعوديين من خفر السواحل، وحاصرنا "ضبا" وسيرنا قوة إلى "الوجه" وأخرى إلى "ينبع")…
وانتشرت هذه الاخبار في الاقطار العربية بواسطة انصار الثورة من الحجازيين والنجديين المقيمين في مصر وسوريا… واصدرت السفارة البريطانية بجدة ومصر بيانا موحدا جاء فيه: (أن بريطانيا العظمى مهتمة بدحر هذه الفتنة وحماية صديقها ابن السعود)…
واعلنت برطانيا (انها أغلقت في وجه الثوار ابواب الحدود المصرية العراقية الاردنية الفلسطينية ومنعت دخول الارزاق والاسلحة والمهمات الحربية اليهم عن طريق شرقي الاردن إلى الحجاز، وبعثت دوريات إلى وادي عربة لمراقبة الحدود ووقف كل من يشتبه فيه، وأرسلت باخرة حربية إلى العقبة لمساعدة المندوب السامي بها حتّى يستطيع التضييق على ابن رفادة وقطع يد من يريد عونه من المصريين أو غيرهم)!.. هكذا…
كما نشر اللفتنانت جنرال السير ارثر جر نيفيل لوب المندوب السامي بشرق الاردن بلاغا رسميا يتضمن قوله: (انّه منع كل المساعدات سواء من شرق الاردن أو من طريقها عمن يناوئ الحكومة السعودية المحبوبة، وانه امر القوات البريطانية باتخاذ جميع الاجراءات لمساعدة جيش ابن السعود الصديق الأول العزيز).
بل ان الانكليز أمروا العميل الجديد الذي نقلته بريطانيا من الحجاز ووظفت ابن السعود مكانه الامير عبد الله بن الحسين أمير شرق الاردن باصدار ذلك البلاغ المشابه لبلاغ المندوب السامي والذي كتبه المندوب السامي وزاد عليه باسم الامير عبد الله قائلا: (بانه منع كل شخص من الاقتراب من الحدود) وعين البلاغ اسماء الاماكن (وانذار بأن من خاطر بنفسه فسيطلق عليه البوليس النار)!…

حملة انكليزية اعلامية خدمة للعبد العزيز!

واتهم عبد العزيز ابن السعود بعض اهل الحجاز ومكة بأن لهم يدأ في تدبير الثورة.
وكعادته رأى أن يوقع الفتنة بين القبائل فتضرب بعضها بعضا فبعث بمجموعات من قبائل (حرب ـ وجهينة) ـ والاخيرة حليفة لقبيلة (بلي) على مر السنين ـ بل وارغم عدداً من قبيلة ـ بلي ـ يرأسها الشيخ الثائر حامد بن رفادة لمقاومة حامد نفسه بقيادة ابن عمه الشيخ إبراهيم بن سليمان "باشا!" بن رفادة وأصدر عبد العزيز آل سعود بيانا على لسان هذا الشيخ (الأمّي) إبراهيم، المعّين من السعودية يقول فيه: (انا إبراهيم بن سليمان باشا ابن رفادة استهجن حركة حامد بن رفادة الاعور الثائر المجنون الملعون وتتبرأ قبيلتنا من عمله وتطلب أن تنتدب لقتاله)!… كما أعلن ابن السعود بيانا على لسان بعض الحجازيين "باسم اهل الحجاز جميعا!.." زاعما انهم "يتبرأون من ابن رفادة وثورته!…" ونصح المستشار جون فيلبي عميله الجلاد عبد العزيز بن السعود إنه إذا يحرص على ابادة ابن رفادة ومن معه فعليه التكتم في أمور التجهيز، وهكذا بعثوا الجيوش من عديد من النقاط للاحداق بالثوار كي لا يفر أحد منهم، واستنفرت بريطانيا جنودها في الاردن والعراق ومصر، واراد الانكليز الذين يخططون للعملاء آل سعود أن يطمئنوا الثوار ليتمكنوا من البطش بهم، فأوعزوا إلى رجال من قبيلة جهينة وبلي أن يكتبوا إلى الثائر ابن رفادة "بانهم معه ويطلبون إليه ان يتقدم اليهم" استدراجاً له، فخدع "الثائر" ومشى من الشريح إلى الحقل فالى البدع فالخريبة فشريم، وارسلت بريطانيا بعديد من الاسلحة والقوات متجهة من الاردن إلى مناطق الثوار في شمال غرب الحجاز (معززة عميلها القوي عبد العزيز)، والذي زاد من جنون الانكليز وعميلهم عبد العزيز آل سعود ان القبائل الحجازية الساخطة اخذت تتدفق بكثرة وتنضم لهذا الثائر، واخذت الصحف السورية القومية والصحف المصرية تنشر كثيرا عن ثورته، وازداد قلق السعودية وأذنابها في البلاد العربية، ونشرت السعودية عدداً من البيانات (تعلن عن الجوائز لمن يقتله)!.
ولكن… وبينما هذا الثائر حامد بن رفادة يتمركز في (شريم) تكاملت القوات السعودية في "ضبا" وحواليها وشعر بها ابن رفادة فتراجع إلى "وادي تريم" ووصل ابن سعود ـ عن طريق المخابرات الانكليزية ـ ان ابن رفادة يريد الفرار، فاصدر امره (برقياً) إلى قواده بان يسرعوا في المسير خلفه ويطوقوه وألاّ يتركوا احداً منهم يسلك طريق النجاة، وأعلمهم الانكليز بالخطة ليسيروا عليها، فوزع القواد والجنود في الطرق المفضية إلى حقل والبدع والخريبة وشريم ليكمل العميل السعودي التطويق ضمن خطة رسمها جون فيلبي، واخذت القوة الباقية في الركض خلف الثائر ومعها عدد من قصاص الأثر لتتبع آثاره فوجدته، قد انتقل من وادي تريم وعرفت انّه سلك إلى جبر شار.
فأخذت السيارات البريطانية المسلحة وعليها الجنود والمدافع تتجه إلى جبل شار.

سقوط الثائر وقطع رأسه وتعليقه!

وفي ظهر يوم السبت 26 ربيع الأول سنة 1351 هـ ادركت هذه القوة أبن رفادة ومن معه من الثوار يستعدون للرحيل، فاحدقت بهم وهاجمتهم هجوما قاسياً عنيفاً قاومهم فيه ابن رفادة وثواره من الصباح حتّى المغرب رغم ضعف وسائل دفاعه وغزارة اسلحة الخونة السعوديين والانكليز، وسقط الثائر حامد ابن سالم رفادة شهيدا كما استشهد ابناه (فالحاً وحمّاداً) وسليمان بن أحمد أبا طقيقة، ومحمد بن عبد الرحيم أبا طقيقة، ومسعود الدباغ، وأحد الشرفاء، وانجلت المجزرة السعودية عن 350 قتيلا منهم الانفة أسمائهم..
وهنالك تجلت وحشية السعوديين عملاء الاستعمار… فلقد أوصى عبد العزيز بأخذ الرأس ـ رأس ابن رفادة ـ مفصولاً عن جسده إلى (ضبا) بلدة الثائر، ثم علقه في سوقها، واخذ جسد هذا الثائر إلى مكة والرياض ليعرض هناك ليشهد الشعب مصرع هذا الثائر، وكانت السعودية قد نشرت في جريدة ( أم القرى) وبعض الصحف السورية: (ان راس ابن رفادة ورفاقه قد رميت في الشوارع ليلعب بها الاطفال قبل تعليقها، وكما قتلت السعودية 3700 ممن اتهموا بالموالاة للثورة واعتقلت أكثر من 7000 من المدنيين وقبائل الحجاز)، واستطاعت قوات البغي والباطل اخماد ثورة الحق سنوات كما اخمدت غيرها…
اما السبب الرئيسي لاخماد هذه الثورة وغيرها رغم توافر الاماكن الحصينة الجبلية التي انطلقوا منها فهو كما يلي:
1)  ـ عدم تمكن هؤلاء الثوار من اللجوء لحرب العصابات التي لا تعتمد مكانا واحدا لتجمّع كل القوات في مكان واحد فتصبح كمن يجمع البيض في سلة واحدة كما يقول المثل!…
2)   ـ الظروف العربية السيئة وغير الثورية المحيطة ببلادنا من كافة جهاتها والتي لم تمد ثوارنا بالعون بل وتخدم العدو ارجعي والاستعمار، وإذا أردنا مقارنة تلك الاوضاع السيئة في البلاد العربية التي كانت تخدم العدو السعودي بالأوضاع الحاضرة التي ما تزال تخدم العدو السعودي وغيره فاننا لا نلوم ثوارنا قبل 50 سنة على فشل ثوراتهم البطولية التي لا تعتمد الا على سواعدهم الشجاعة فقط ونفسياتهم المؤمنة دون اللجوء إلى هذه الدول العربية المتعاملة مع عملاء الاستعمار والصهيونية حكام العائلة السعودية… فتحيّة لذكرى الثائر حامد بن رفادة ورفاقه آلاف الشهداء الابرار… والفناء لكل عملاء السعودية.

ماذا قال جون فيلبي… قبل أن يمسخ الجزيرة العربية باسم العائلة السعودية؟

كانت الصدور العربية ـ في بداية القرن العشرين ـ تلتهب ثورة ضد الاحتلال العثماني، وتجيش حبا وحماسة لتوحيد البلاد العربية كلها في دولة عربية واحدة، بالرغم من كونها موحدة تحت الحكم العثماني..
ولإخماد هذه الثورة الوحدوية تحرك اليهود الذين كانت لهم كامل السيطرة على كافة المرافق البريطانية ـ وفي مقدمتها المخابرات البريطانية ـ وأخرجوا عبد العزيز آل سعود من الكويت ـ المنبوذ فيه من شعبنا ـ وبذل يهود الانكليز باسم عبد العزيز ـ كافة امكانياتهم ـ لاجهاض ثورة الوحدة، فأهلكوا الملايين من شعبنا وشردوا الملايين، واقتطعوا الجزيرة العربية من الوطن العربي بحجة توحيدها!…
كما اقتطعوا فلسطين، وانشأوا بجوارها دويلات عربية هزيلة عازلة حامية لليهود وكيانهم في فلسطين…
فأطلق يهود الانكليز على جزيرة العرب اسم (العائلة السعودية)… واطلق يهود الانكليز على فلسطين اسم (إسرائيل) وكان لبرسي كوكس، وجون فيلبي دورهما في كلا التسميتين تسمية الجزيرة العربية باسم السعودية، وتسمية فلسطين باسم إسرائيل..
فما الذي قاله جون فيلبي حول التسمية السعودية؟: (ان احسن تسمية لقطع الطريق على هؤلاء الذين لا زالوا يحلمون بالوحدة العربية هو ازالة اسم الحجاز ونجد والجزيرة العربية باسم "العائلة السعودية" ومن أجل  ذلك لابد من جمع بعض الوجهاء، على أن يتم اجتماعهم في مكة لاضفاء صفة القداسة على التسمية الجديدة فيفتي الوجهاء بهذه التسمية قائلين انها من عندهم… لا من عند الانكليز… بل ويفتي الجميع قائلين: ان هذه هي الوحدة العربية البديلة لتلك الوحدة التي جاهد من أجلها العرب)!…
وبناء على اقتراح جون فيلبي جمعوا "اقطاب البلاد!" في مكة وعلى رأسهم يوسف يس "المستشار السعودي المرتزق" وأوحى جون فيلبي لشخص انّه فؤاد شاكر (أن يقترح تسمية الجزيرة العربية باسم المملكة السعودية)
فأقر الحضور رأيه!.. يا سلام!… وأستقر رأي الجميع على ذلك "رغبة في الوحدة العربيّة التي ينشدونها!"… كما زعموا… والوحدة العربية بزعمهم: ان تسمّى الجزيرة العربية باسم العائلة السعودية!… وتبعهم بعد ذلك عدد من العملاء في جميع انحاء الجزيرة العربية فأعلنوا عن "مقصدهم النبيل!.." كما زعموا أيضاً، واحضروا المرتزقة من كل بلدة إلى الاجتماع (وضم اصواتهم إلى صوت "مكة" شرفها الله)!..
كما قالوا… وبطريقة تمثيلية زعموا انهم كتبوا إلى ابن سعود، وزعموا انّه (قال انّه لا يعرف شيئا عن هذا الاجتماع الذي مثّلا رغبة "الامة" التي فداها عبد العزيز بروحه "!" وماله "!" وأبنائه وأعز الناس عليه "!" والتي أرادت الان أن تظهر أمام العالم بمظهر "الوحدة" الجميل "!"، فلا يكون للمسميات الجغرافية والحدود الاقليمية أثرها الذي لا يتفق مع الوحدة العربية المنشودة و لا يعبر عن الحقيقة ولا عن روابط افراد الامة المتضامنين الملتفين حول زعيمهم الاكبر  العظيم عبد العزيز ابن سعود)!…
هكذا قال العملاء حرفياً في محضر جلستهم التمثيلية السعودية التي رتب جون فيلبي قصتها لتزييف الوحدة العربية باسم الانفصال السعودي وتمليك جزيرة العرب لعائلة يهودية فاسدة، ونشروا ذلك في جريدة "ام القرى" في واحدة من رسائلهم بعد ان جمعهم ابن السعود في مكة وتبعهم بقية العملاء والمستعملين في انحاء المناطق الاخرى…
وقد ورد في اقوال يوسف يس واحمد العطار وغيرهما من العملاء ما يلي:

عن اليوم الملعون

(وطارت "البرقيات" من كبراء البلاد ومن افراد الامة ومن البلدان والقرى، ومن الحواضر والبوادي[1] إلى الملك الكريم فأجابهم إلى ما طلبوا وأصدر مرسوما ملكيا برقم 2716 في 17 جمادى الاولى سنة 1351 /18 من سبتمبر 1932 م أمر فيه بتحويل اسم المملكة القديم، إلى هذا الاسم الجديد الرائع القوي: "المملكة السعودية" ابتداء من يوم الخميس 21 جمادي الاولى سنة 1351 هـ الموافق 24 سبتمبر 1932 م)…
هكذا وصف العملاء هذا الحديث المخزي وجعلوا من هذا اليوم المشؤوم عيداً قومياً للمهلكة السعودية، في الجزيرة العربية…
ويزعم عبد الغفور العطار: (ان الناس استبشروا بهذا اليوم باقامة المهرجانات استقبالا ليوم الخميس لتعبّر فيه "الامة" عن سرورها بهذا اليوم التاريخي"!" المجيد الذي نالت فيه رغبتها وظهرت بمظهر "الوحدة" امام الامم الاخرى) أخرى…
وخطب الخطباء وكتب الكاتبون ونظم الشعراء الاجراء حتّى انقلبت المهلكة إلى حانة في "كرخانة" تضيق رحابها بالهتاف والسفاف والتطبيل والرقص والتصفيق والنهيق على جثث الملايين المذبوحة لينساها الاحياء في هذا اليوم الملعون المشؤوم الذميم… يوم المسخ… مسخ الجزيرة العربية… باسم "المملكة السعودية" وشعبها باسم "الشعب السعودي"!

النهيق الاكبر في مكة!

وبدأ التهريج الاكبر بمكة بكلمة للامير فيصل بن عبد العزيز[2] بقوله: (لا استطيع ان اعبر لكم عما يخالجني من السرور في هذا اليوم الذي مّن الله به على هذه "الامة" العربية المسلمة بتوحيدها ضمن مملكة واحدة وملك واحد بيده كل شئ "!" ان جلالة الملك عبد العزيز يشكر لكم هذه الغيرة التي أبديتموها والاخلاص الذي أظهرتموه، وقد تفضل جلالة مولاي نزولا على رأي "الامة" فأصدر أمره الكريم بالموافقة على رغباتكم فأطلق على هذه البلاد اسم: المملكة السعودية تخليدا لفضله عليها وعلينا أجمعين!).. ياله من عار!.
وما خلص فيصل المأفون من "اطلاقاته" لهذه الجعاميص الكلامية حتّى اطلقت المدافع طلقاتها ابتهاجا بيوم المسخ التاريخي لعروبة الجزيرة العربية…
ولم يقتصر جون فيلبي على هذا التزييف بل أصدر بيانا باسم البلاد يقول فيه بتعيين الامير سعود ولياً للعهد، جاء فيه تزييف آخر يقول: (ورأى ابناء هذه "المملكة المتحدة" الفتية ان يخطو الخطوة الثانية في سبيل السلام والامن وتثبيت قواعد الحكم الذي ارتضوه عن طيبة خاطر!.
فاجتمعوا وفكروا فيمن يخلف الملك ـ بعد عمره الطويل ان شاء الله "!!" ـ وبحثوا الامر بحثاً بعيدا عن الهوى "!" والغرض لئلا يكون ثمة مجال للعبث والفساد والتناحر من أجل  العرش"!!" فرأوا أن "سعودا" هو أكبر أبناء الملك، وهو ملتقى لخير الخلائق"!" العربية الآصيلة واكرم الصفات النبيلة التي يجب ان تكون فيمن يبايع بالولاية، بل ثبتت عدالته ومؤهلاته ثبوتا شرعيا"!" فهو أخزى أن يبايع بولاية العهد!!)…
هكذا التزييف وإلا فلا… فأسرع مجلسا الوكلاء[3]
والشورى، ورئاسة القضاة، والمحاكم، إلى الاجتماع بدعوة من جون فيلبي "للبحث" في ولاية العهد وانتهوا من "البحث" في يوم الخميس 16 محرم سنة 1352 (11 مايو 1933 م) وأعلنوا زاعمين انهم (رفعوا إلى جلالة الملك قرارهم التاريخي ببيعة "سمو الامير سعود" بولاية العهد وتعليقها بأعناقهم وادانتهم بها امام الله وامام الناس والتاريخ فأجابهم إلى ذلك!) ثم اعلن زيفا وكذبا انّه: (اجتمع كل سكان هذه المملكة الفتية على بيعة الامير سعود وليا للعهد) فبعث اليهم جون فيلبي باسم "سعود" ببرقية يقول لهم فيها: "اني اتقدم إلى شعب مملكتنا العربية السعودية بالشكر لها لاجماع كلمتها على مبايعتي بولاية العهد.
واني أعاهد الله على أنني سأقوم بما أوجبه علي من العدل والنصح لهم ولولايتهم ظاهراً وباطنا"!!…
وكما هي العادة أقيمت الحفلات على حساب الملك الخاص!.
في كل قصور الجزيرة الممسوخة "بمملكة سعادين" اعلانا للبيعة وزيفت برقيات تأييد إلى الملك والى ولي عهده "ابتهاجا" من جديد بهذا الحدث المجيد الذي ضمن النظام والهدوء والسلام في الحاضر والمستقبل من ناحية وراثه العرش وقطع كل ما كان وقوعه في المستقبل"!
وقد جاء ذلك في برقة على لسان امير حائل السابق عبد العزيز بن مساعد الجلاء… الذي لا يعرف حتّى الحكي، بل لا يعرف من الدنيا إلاّ النكاح والبطش والسرقة المفضوحة…
ولما تمت (الهيصة) وتم التزييف في مكة وبقية المدن ابرق الملك لولي عهده في 18 محرم 1352 هـ يقول محاولاً ايهام الناس بأن الذي اعز الحكم السعودي هو الله.. وليس الانكليز:

وصيّة "لقمان" لابنه!!

(الأبن سعود:
ارجو الله ان يوفقك للخير، وافهم اننا نحن الناس جميعا لا نعز احداً ولا نذل احداً، وانما المعز والمذل هو سبحانه وتعالى… الله… من التجأ إليه نجا ومن اعز بغيره هلك.
موقفك اليوم غير موقفك بالامس.
ويجب ان تعقد نيتك على ان تقف حياتك لاعلاء كلمة التوحيد ونصر الدين وعبادة الله وحدة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر…
وعلى ان تجد وتجتهد في النظر في شؤون من ولاك الله امرهم بالنصح سراً وعلانية، والعدل بين المحب والمبغض، والقيام بخدمة الشريعة خدمة صادقة فلا تأخذك في الله لومة لائم، ولا يجب عليك النظر في أمر المسلمين عامة وأفراد أسرتك خاصة… واجعل كبيرهم والدا وأوسطهم أخا وصغيرهم ولداً، وهن نفسك لرضاهم وامح زلتهم، واقل عثرتهم، وانصح لهم واقض حوائجهم، بقدر امكانك، فإذا فهمت وصيتي هذه ولازمت الصدق والاخلاص في العمل فابشر بالخير والجنة، واوصيك بعلماء المسلمين خيراً، واحفظ الله يحفظك..)! كانت هذه هي برقية فيلبي بلسان عبد العزيز…

من هو إله آل سعود؟

والمشكلة هنا هي في المعنى الحقيقي ـ لله ـ الذي يقصدون!.. وكذلك في توهّم السذج من العرب الزاعمين ان (إله) آل سعود هو "الرحمن الرحيم" علما ان الاكثريه من شعبنا تعرف جيداً ان إله آل سعود المقصود ما هو الا ربهم الامريكاني الانكليزي الذي قرر الطغاة باسمه مسخ حقوق الإنسان العربي واستبدال اسم ـ موطن العرب الأول ـ باسم عائلتهم التي استبدلوا اسمها "آل مردخاي" باسم "آل سعود" تمشيا مع واقع الاسماء النجدية الشائعة، واسلموا إمعانا في تخريب الإسلام وخدمة بني صهيون...

أساليب سيطرة اليهود على الجزيرة البريطانية متشابهة وأساليب سيطرة "يهود آل سعود وآل عبد الوهاب " على الجزيرة العربية وكذلك سيطرة اليهود على فلسطين

ويحدثنا مؤلف الكتاب المقدس الجديد للشعوب المغلوبة "هيبس" في كتابه عن التاريخ القديم للسيطرة اليهودية على بريطانيا، حينما قام اليهود في بريطانيا بانشاء جمعية تسمي نفسها: "جمعية الانسانيين!" وهي جمعية متحيزة لليهود، ولكي تجد لها وسيلة للعطف عليها، تسمّت بهذا الاسم، واوحت للملك هنري الثامن ان يطرد بعض اليهود من بريطانيا عام 1290 مع ذلك فقد وقف اليهود إلى جانب الملك في حملته التي اوصى بها اليهود أنفسهم ضد الكنائس المسيحية!، وكانت الاصابع اليهودية واضحة جلية خلف حملة الملك ضد الكنائس، لان الاشخاص الذين اعتمدهم هنري الثامن لقيادة الحملة على الكنيسة كانوا من مجهولي الاصل والمنبت والمشكوك في قوميتهم أمثال توماس كرومويل T. Cromwell  تاجر الصوف المغبون الذي كانت جميع الدلائل تشير إلى أنه يهودي الاصل رغم ادعائه بأنه انكليزي، والذي كلفه هنري الثامن بقيادة الحملة ضد الكنيسة لما اشتهر به من تعصب لليهود، وكان كرومويل عند حسن ظن الملك.
فطغى في البلاد وأحرق الكنائس وقتل الرهبان دون رحمة أو شفقة حتّى استحق عن جدارة لقب جزار الخراف الحقير[4] ويلاحظ من ذلك أن التأثير اليهودي في بريطانيا كان قويا منذ البداية.
ومن غرائب الصدق التي تجعل المراقب التاريخي لا يستبعد نظرية احتمال انتساب توماس كروميل إلى اليهودية، هو ظهور سمي له (بعد قرن من الزمن يتميز مثله بغموض الاصل) على مسرح السياسة البريطانية، وهو النائب اوليفير كرومويل Oliver Cromwell الذي اشتهر بين أترابه بالميل والانطواء على النفس.
بزغ نجمه فجأة وقاد ثورة المجلس ضد الملك Charles 1 er وخلعه عن العرش ثم ثار مجدداً على رأس الجيش ضد المجلس واعلن قيام الحكم الجمهوري، بعد ان زعم ان يهوه اوحى له بذلك باعتباره رسولاً اوفده لينقذ الشعب البريطاني من الخطيئة.
وكان يتشبه بالقاضي اليهودي جدعون (Gedeon) ويلقب جنوده بجنود يهوه، ويستمد نظرياته من تعاليم التوراة والتلمود، وينادي في المناسبات العامة بحرية الدين بينما يتعصب ضمنا لتعاليم التوراة وينكل بمن يناوئها، كما اشتهر باحتقاره للاناجيل واتباعها، والاعتماد فقط على البوريتان (Puritains ) أصحاب التوراة.
وهو الذي اصدر امراً بعودة جميع اليهود إلى بريطانيا ومنحهم جميع الحقوق التي كانت ممنوحة للبوريتان (الطبعة المختارة) وادعى النبوة وقال انّه خليفة النبي حزقيال، وانه مخمور بحب يهوه مثله، ونفى أن يكون إله الاناجيل إلها صادقا، ومنع البوريتان من الاعتراف به، وامرهم بأن لا يعترفوا أيضاً بالمسيح، وان لا يحترموا سوى يهوه اله الجنود.
ثم اصدر قانوناً حرم بموجبه العمل على المسيحيين أيام السب وأرغمهم على قراءة التوراة طيلة أيام الاحد!.
والغى جميع الطقوس الدينية المسيحية وحرم على الناس دخول الكنائس، وقتل كل من دخلها وجرب اقامة مجلس كهنوتي أعلى على غرار المجلس اليهودي Sanhedirn ليطبق شريعة التوراة الحرفية في البلاد ويجعل من بريطانيا دولة يهودية تامة، وكان يدّعي ان الرب اختار بريطانيا بدلا عن إسرائيل لتقوم بتحقيق الوعود التي وعدها لليهود وان بريطانيا هي الطريق إلى فلسطين، وكان طيلة ايام حكمه التي دامت حتّى عام 1660 يطبق في البلاد الشرائع اليهودية بحذافيرها، ولقد ذاقت البلاد ابان حكمه مّر العذاب إلى ان عاد النظام الملكي إليها من جديد، ليعطي الناس فترة من الراحة عاد بعدها اليهود إلى السيطرة على بريطانيا باساليب أخرى لكنها اكثر هيمنة!…
ونتيجة التزاوج بين اليهود والامراء، ونظرا لما يقدمه اليهود من الجواري والمومسات والاموال والملذات لامراء بريطانيا ورجالها المسؤولين وبعد ان دخل قسم من اليهود في الدين المسيحي لغاية في انفسهم استطاعوا السيطرة على بريطانيا.
وبدأوا بدعم كل من لديه ميولا يهودية أو من اصل يهودي في العالم.
ومن أجل أن تقوم إسرائيل في فلسطين قام اليهود الذين سيطروا على المخابرات البريطانية باقامة عرش آل سعود في جزيرة العرب
قالت الصحيفة الانكليزية الحرة Free Press نقلا عن الكتاب المقدس الجديد للشعوب المغلوبة على أمرها لمؤلفه هيبس (صحيفة 283): (بعد أن هيمنت الصهيونية المسماة بالغريت روسل ستريت Greet Russel Street على رئاسة الوزراء 10 Downing Street التي تشرف بدورها على المخابرات الانكليزية (Intelligence Serbvice) التي تعتبر أهم واقوى اجهزة الدولة (منذ عهد مؤسسها كرومويل اليهودي) والتي تتدخل حتّى في شؤون التاج البريطاني والكنائس لم يعد النفوذ اليهودي محصوراً في الاحزاب السياسية فحسب بل تعداها إلى السيطرة التامة على مقدرات الامة بأسرها، وهكذا أصبح اليهود في بلادنا فوق الجميع)!…
ويقول: (ولقد رسّخ اليهود أقدامهم في جميع المرافق البريطانية واستعادوا نفوذهم في سوق المضاربات "البورصة" الذي مكنهم من السيطرة على مقدرات البلاد المالية، فاحتاجت اليهم الدولة والطبقة الارستوقراطية التي كانت أحداث عهد كرومويل الدامية هدت قواها وأستنزفت مواردها المالية، وسلبتها اكثر املاكها.
فاضطرت في عهد شارل الثاني Charls 11 ان تستنجد باثرياء اليهود لتقترض منهم المال اللازم لها فتقربت اليهم تسترضيهم وتخطب ودهم، فلبى اليهود مطالبها مقابل فوائد خيالية أعجزت فيما بعد أكثر أفرادها من سداد ديونهم، فاضطر بعضهم للتخلي عن ممتلكاته لليهود وارغم البعض الاخر على تسوية ديونه بقبول مصاهرة اليهود والاندماج في مجتمعه، بعد أن كانوا يحتقرونهم، ويعزفون عن الاقتران ببناتهم اللواتي كان اليهود يسعون دائماً لتزويجهن من نبلاء الانكليز بغية تهويدهم عرقياً، بعد ان هودهم كرومويل فكرياً ودينياً…
فلما وجدوا النبلاء المفلسين بحاجة اليهم استعملوا جميع وسائل الاغراء والتهديد ليرغموهم على الاقتران ببناتهم، فلم يسع النبلاء الا الرضوخ للامر الواقع، فكثر عدد النبلاء الذين تزوجوا من يهوديات، وهكذا دخلت اليهودية اعرق البيوت الانكليزية واصبحت الآمرة الناهية، وام اطفالها سادة مستقبلها!.
وبفضل هذه المصاهرات مُنح بعض اليهود اضخم الالقاب، وحصل البعض الاخر عليها عن طريق رشوة الملوك والامراء، واختلطت الدماء اليهودية بدماء نبلاء الانكليز، وسيطروا على مقدرات هذه الطبقة حتّى لم يعد لها خلاص من نفوذهم إلى الابد.
وفي هذا الصدد يحدثنا الكاتب الانكليزي الكبير هيللر بللوك ويقول: ان تهويد الانكليز وخاصة طبقة النبلاء منهم بلغ حداً استعصى معه التفريق بين النبيل الانكليزي واليهودي العادي حتّى انّه عندما يسافر احد النبلاء الانكليز إلى خارج البلاد، يظنه الناس يهوديا، لما في شكله، ومنظره من الطابع اليهودي الشهير المغاير لكل ما عرف عن شكر ومظهر النبيل الانكليزي العريق، ولهذا اصبح التفريق بينه وبين اليهودي مستحيلا.
اما النبلاء الخالون من الدماء اليهودية فهم أندر وجوداً من العنقاء في القرن العشرين[5].
ومما يحز في نفس الإنسان هو ان يسمع اليهود يتبجحون بهذا النصر الذي احرزوه على الانكليز ويفاخرون ببقائهم بمعزل من الاختلال بهم، مثل الوزير اليهودي ديزرائيلي (Disraeli) الذي فاخر بقوميته وكتب يقول:
(ان أي شعب أو قوم لا يمكنه الحفاظ على تراثه ومناقبه الاصلية، وخصائصه القومية وتقاليده الاجتماعية والوطنية، الا إذا حافظ على دمائه نقية وظل بمنأى عن الاختلاط بالاقوام الاخرى.
لان عناصر التفرق العرق تكمن في الدماء الخاصة النقية والميزات العرقية تنتقل إلى الاجيال عن طريق الوراثة وعندما تتعرض دماء الاجيال إلى الاختلاط بدماء غريبة، تفقد خصائص قومها وتجرد من مقوماتها المميزة لها عن سواها، والشعوب الاوروبية التي تلوثت دماء أجيالها بمختلف الدماء الغريبة فقدت كل اصالتها واضاعت ما كان لها من مميزات ولم يبق لها ما يفرقها عن سواها اما نحن اليهود الذين حافظنا على دمائنا من غير شائبة: وامتنعنا عن الاختلاط بالاخرين، ما زلنا نملك كل المقومات الخاصة بنا ولقد فقد آل سعود ومعظم اليهود أصالة دمهم النقي حينما تزاوجوا بأقوام اخرى، بالرغم من اسداءهم لليهودية خدمات لا تحصى)!.
ويقول هيللر السعودية
مع العلم أن ديزرائيلي كان يتظاهر باعتناق النصرانية، ويمثل الشعب البريطاني بصفته وزيرا في دولته، ومع ذلك يم يتورع عن التفاخر بأصله والتبجح "بقوميته" بكل لؤم وقحة، وليت تعصب ديزرائيلي ليهوديته وقف عند حد التبجح بها، ولكنه تعداه إلى فتح جميع أبواب الدولة البريطانية أمام أبناء قومه، حتّى احال الدوائر الحكومية إلى منطقة نفوذ يهودي، وكأن اليهود اصحاب البلاد الحقيقيين، بينما سد أبواب الرزق في وجه شباب الانكليز وحرمهم من حق العمل في الدولة ومع كل هذا، لم يجرؤ أحد على معارضته، لأن الطبقة الارستوقراطية المهوّدة كانت تناصره.
وتخرس من ينتقد اعماله.
وبفضل مؤازرة هذه الطبقة المهودة لديزرائيلي، وعدم اهتمامها بشؤون الدولة، سيطر اليهود على جميع مرافق الدولة البريطانية، واتسع نفوذهم، بينما انطوى البريطانيون على انفسهم واستكانوا للقدر المحتوم.
في الربع الأول من القرن الثامن عشر أحدث اليهود أول محفل ماسوني في لندن، وأسندوا رئاسته للملك الانكليزي بالذات ليستغلوا نفوذه لتحقيق غاياتهم الخاصة[6].
ويحدثنا السيد هيبيس عن نتائج قبول الملك لرعاية هذا المحفل ويقول: انّه منذ ذاك اليوم لم يعد بين رجالات بريطانيا السياسيين والبارزين من لم ينتسب لهذا المحفل، الذي يوجهه اليهود حسب أغراضهم وأهوائهم.
وفيما يخص النفوذ اليهودي في بريطانيا يحدثنا الكاتب الشهير لامبولان Lambelin في مؤلفه المسمى (مملكة اليهود في بلاد الانكلوساكسون)، فيقول: لقد توصل اليهود عام 1922 إلى أن يكون لهم في بريطانيا 26 باروناً و6 فرسان Knights  و 6 مستشارين لدى البلاط، و6 اعضاء في مجلس بلدية لندن، وهذا عدا عن المئات والالوف من الكتاب والادباء المشهورين واصحاب الشركات، ووكالات الانباء وأصحاب الصحف، أمثال جوزيفات بير Josephat beer مؤسس وكالة رويتر (Reuter) وسواء[7]..
ويضيف قائلا ان ثلاثة من اليهود شغلوا مركز نائب الملك في الهند وحكموا تلك القارة الواسعة مدة ربع قرن، باسم الامة البريطانية، وهم ، مانتاكو M. Mantago وويليام ماير S.W. Mayer والكونت ريدنك Le Conte Reading  ولقد لعب هؤلاء اليهود في هذا المكتب وفي بريطانيا دورهم المعروف في انشاء العرش السعودي وأوكلوا الامر للسير برسي كوكس أن يبذل كل امكانيات بريطانيا ونفوذها في المكتب الهندي لدعم ابن سعود.
وفي نفس الموضوع يحدثنا السيد موريس بليو لوغ Maurice Pleologue في كتابه المسمى، على أبواب القضاء الاخير Aux Portes du Jugement dernier  ويقول: أن الامير آلبير Prince Albert  زوج الملكة فكتوريا وجدّ جميع أمراء بريطانيا كان ابنا غير شرعي لاحد اليهود، وان أمير الغال Prince des galles الذي أصبح فيما بعد ملكا على بريطانيا باسم ادوارد السابع Edouard VII   كان يقترض الاموال الطائلة من أثرياء اليهود دون فائدة، ولا يردها لهم، بل يعدهم بتحقيق مأربهم عند اعتلاله العرش!..
ومها دعم الاسرة "السعودية"، ولما أصبح ملكا اضطر أن يفي لليهود بوعوده الكثيرة السابقة، كما منح أكثر دائنيه الالقاب الضخمة مثل اليهودي ليفي لوسون (Levy Lawson) الذي منح لقب لورد وأصبح يعرف باسم اللورد برونهام Burenham  وأنعم أيضاً على اليهودي أرنست كاسل (E. Cassel)  بلقب البالونية، وزوج ابنته لاحد اللوردات الانكليز ليقوي له مركزه السياسي، ثم عينه أمينا لشؤون البلاط المالية.
ومنح اليهودي برسي كوكس لقب "السير" ووعده بتنفيذ كل اقتراح يبديه… وقد تفانى هذا الاخير في تبني "ابن سعود"…
ولقد بلغ نفوذ اليهود في بريطانيا أوجه في عهد جورج الخامس الذي كان يعتمدهم في كل شؤونه، حتّى انّه كان يقول عن اليهودي مونتفيور Monte fiore بانه اعظم شخصية في امبراطوريته.
ولقد تجّلى النفوذ اليهويد قبيل الحرب العالمية الاولى، إذ أصبح تسعة منهم اعضاء في مجلس العرش الذي يضم اثنى عشر عضواً فقط.
وهو اعظم سلطة في البلاد بعد الملك مباشرة[8]كما أن المجلس الاستشاري الاعلى كان يضم عدداً كبيراً من اليهود ويرأسه اليهودي موريس هانكي Maurice Hanky وفي مجلس اللوردات كان لهم احد عشر لوردا وعلى رأسهم اليهودي هوربليشا الشهير Sir Hore Bellcha  والسيدة سمسون Simpson  التي اقترن بها ادوار الثامن كانت هي أيضاً يهودية معروفة.
والغريب ان النفوذ اليهودي في بريطانيا ازداد يوما عن يوم حتّى ان المرشحين لرئاسة بلدية لندن عام 1942 كانا من اليهود وهما صمويل جوزيف Samuel Josepl وفرانك بوليتزر Frand Politzir  وكأن لندن خلت من الانكليز ولم يعد فيها سوى اليهود!.
وفي عام 1951 ارغم اليهود السير تشرشل على تعيين اليهود شارفيل Charwelles وزيرا لشؤون الطاقة الذرية رغم معارضة اكثرية اعضاء المجلس لهذا التعين لما لهذا المركز من الاهمية القومية والوطنية!.
ومما يتقدم يتضح للقارئ الكريم مدى ما وصل إليه اليهود من السيطرة والنفوذ في بريطانيا و لاشك ان توماس كرومويل، الذي قضى على الكنيسة الكاثوليكية قد لعب دوراً كبيراً، وكذلك سميه اوليفر كرومويل الذي تمكن فيما بعد من محو أثر النصرانية في الجزيرة البريطانية، بارغامه الانكليز على اتخاذ التوراة بدلا عن الانجيل وفتحه أبواب بريطانيا لافراد "الشعب" اليهودي ومساعدته اياهم لتهويد البلاد بالشكل الذي سبق شرحه.
وهكذا أصبحت الامة الانكليزية مهّودة برمتها، ولهذا نجدها اليوم وغدا تسير في ركابهم ولا تتخلى عنهم مهما كان الامر.
وهي التي حققت لهم اكثر رغباتهم منذ اكثر من مئتي عام خلت حتّى اليوم….
من هنا يتضح مدى الدور الذي لعبه اليهود في دعم عبد العزيز آل سعود واولاده باسم بريطانيا، بينما بريطانيا "العظمى" مجرد اسم يتلاعب به اليهود ويختفون تحت عظمته الكاذبة، حتّى مزقوا الوحدة العربية واحتلوا فلسطين واقاموا العروش والامارات والمشيخات والسلطنات والكيانات العربية الهزيلة، انهم اليهود الذين حكموا بريطانيا وقاتلوا العرب باسمها وبجيوشها وخلقوا العروش واليهود هم الذين أسسوا المخابرات الامريكية، وأصبحت لهم الهيمنة على أعلى الدوائر الرسمية الامريكية، واي حاكم لا يعجبهم يُقتل، ولا غرابة بعد هذا ان تسخر أمريكا امكانيتها لخدمة الصهاينة في فلسطين، ويسخر آل سعود امكانيات بلادنا أمريكا امكانيتها لخدمة الصهاينة في فلسطين، ويسخر آل سعود امكانيات بلادنا لخدمة أمريكا، ويشتمون "إسرائيل" لكن بينهم وبين معاهدات ضمنتها أمريكا تنص على عدم استخدام السلاح ضد "إسرائيل" وأصدقاء إسرائيل في لبنان وغيرها، وعدم دخول استخدام الاراضي "السعودية" ضد "إسرائيل"…
المصادر
اليهودي ملوك العصر، لمؤلفه. توشونيل
Les Juifs rois de lepoque - Par A. Toussenel.
طريق اسرائيل، لمؤلفه ج. دارود
Le chemin dlsrael - Par J. J. Tharaud.
تاريخ اليهود، لمؤلفه شوراكي
Historre du Judaisme. Par A. Chouraqui.
الإسلام وبني اسرائيل، لمؤلفه ج. ايتهلهان
Islam ve Beni Israil - Par C. R. Atlhan
المفسر في الأرض… س… نا


[1] لاحظ هذا الكذب الواضح بقولهم المفضوح: "وطارت البرقيات من الحوضر والبوادي"!.. فالمعروف أن البرقيات وقتها كانت محرّمة في الحواضر والمدن، ولا يباح استعمالها الا لابن السعود وأولاده وحريمهم… فمن أين للبوادي هذه البرقيات التي طيروها إذا؟…
لكن البرقيات "طارت" كما يزعمون… من البوادي والحواضر.
[2] فيصل، هو آخر الفواصل السعودية وهو الملك الطاغية الذي قتله الشهيد فيصل بن مساعد…
[3] مجلس الوكلاء كونته المخابرات الانكليزية (المكتب الهندي) ويرأس مجلس الوكلاء وكيل المخابرات الانكليزية جون فيلبي ووضعوا له أعضاء من كل قطر عربي من أعوان الانكليز كمستشارين للملك عبد العزيز، أما ما يسمى بمجلس الشورى فقد قام هؤلاء المستشارين بتعيينهم من 30 عجوزا تقاعدوا جميعهم عن الحياة ولا يؤخذ رأيهم في شئ على الاطلاق انّما جاء وضعهم لمطالبة شعبنا في الحجاز بتمثيل نيابي حقيقي، فزيفوا لهم هذا "المجلس" غير المعروف لشعبنا حتّى الان.
مع أنه قائم منذ عام 1926 وما قبل هذا التاريخ، ويعمل آل سعود الان على تزييفه مرة ثانية لادخال بعض الكلاب السعودية الشابة فيه دون انتخاب.
[4] Andre Mauroise (Histoire d,Anpleterre) Page 193- 291- 296 300- 441- 442- 443.
[5] P.Hepess  (La Nouvelle Bible des Peuples, Martyrs) Page2.
[6] عبد العزيز عبد العزيز وفيصل وسعود وفهد أعضاء في المحفل الماسوني.
[7] لعبت هذه الوكالة أكبر دور في الدعاية خدمة لحساب "ابن سعود".
[8] P. Hepess (La nouvelle Bible des Peuples Martyrs) Page 2.


تاريخ آل سعود الجزء السابع

 

2 comments:

  1. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
    Replies
    1. You comment has been remove by the administrator because containing commercial advertising!
      For cooperate, leave comment with your contact details.
      administrator

      Delete