القلب ينبض بحبك يأسدنا المفدى و سيدَّ الوطنِّ و سيد الرجال و عزَّ العّرُّبّ وَفَخَّرَّ الامَّةِ

Sunday 31 July 2011

عقيدة الجيش العربي السوري






الـجـيـش الـعـربــي الـسّــوري عُــنـفـوان الأمـــة

تتكاثر على صفحات (فورتهم) القذرة و اعلامهم القذر مقاطع لما يسمونها انشقاقات لضباط و عسكريين من الجيش العربي السوري و لي تعليق بسيط على الموضوع لو سمحتم
هناك من يشكك في صحة تلك المقاطع و يقوم بتفنيدها بالأدلة المختلفة المقنع منها و غير المقنع
دعوني لو سمحتم أستعرض بعض ما قيل حولها و أن أتحدث بعدها عما أرغب بقوله
هناك من يرى أنهم أناس لا علاقة لهم بالجيش و هم انتحلوا هذه الصفة لبث الفرقة و الانقسام في صفوف الجيش و لتشويه سمعة الجيش بالقول بأنه يستهدف الأبرياء و هذا التحليل وارد جداً وخصوصاً إذا لاحظنا كيف يخرج الكثير من رجال الجيش و القوى الأمنية على الاعلام ليفندو و يكذبوا إشاعات قالت بأنهم انشقوا أو قتلوا على يد من يسميه اعلام الفتنة بالشبيحة
هناك من يقول بأنهم فعلاً عناصرمن الجيش و لكنهم قالوا ذلك تحت تهديد الإرهابيين الذي قد يكونوا تمكنوا من القبض على بعض أفراد الجيش في عملية ما و هذا أيضاً ممكن ففي الحرب و خاصة مع عدو متحلل من القيم تكون هكذا أمور شيء وارد جداً و رب سائل هنا يقول لماذا لا يعلن الجيش عن أسماء جنوده المختطفين لو كانوا فعلاً مختطفين ؟؟؟و هنا نقول بأنه من المعروف للقاصي و الداني سياسة الصمت التي ترافق الجيش السوري منذ نشأته و عدم دخوله في أي سجال اعلامي
هذه عقيدة في صلب عمل الجيش
الأمران السابقان واردان جداً و لكن ثمة أمر آخر وارد أيضاً و لا داعي للقلق منه
و أنا اذ أقول ذلك لا أقوله كتصديق لرواية الإرهابيين و إنما لنقول للإرهابيين بأنه حتى لو ذهبنا معهم بما يقولون فهذا السلاح الذي يخيفونا به تافه و لا قيمة له
الأمر الوارد الذي أتحدث عنه هو أن يكون بعض هؤلاء هم فعلاً جنود منشقين و هذا لا يدعو للقلق و لا للخشية على الجيش أبداً
على العكس هذا يؤكد حقيقة أن الجيش لا يستهدف إلا المخربين و إلا كان من الأولى أن يستهدف هؤلاء المنشقين هذا إذا سلمت جدلاً بأنهم فعلاً منشقون و هو قادر على أن يطالهم و هذا أمر معروف في تفاصيل الحياة العسكرية في جيشنا الباسل
جيشنا العربي السوري جيش كبير و هو بعناصره النظامية و الاحتياطية يتجاوز النصف مليون حسب تقارير منظمات تعنى بالأمور العسكرية و فيه من كل البيئات الاجتماعية و الثقافية و من مختلف مناطق سوريا قاطبة
و فيه من مختلف النماذج فهم بشر بالنهاية و تختلف سوياتهم العقلية باختلاف البيئات التي نشأوا فيها و اختلاف المقومات النفسية الفطرية
و حياة الجيش العربي السوري حياة جهد و عمل و تدريب يومي و شاق و هذا معروف للجميع و تنشأ في هكذا أجواء حالات رضا و عدم رضا كثيرة و سوء تفاهم و إشكاليات ليست بالقليلة و حالات الشعور بالظلم و الرغبة في الانتقام ربما ممن تسبب بالمشكلة الفلانية و هلم جراً من الأمور التي تحدث في كل جيوش العالم
و مع مشكلة كتلك التي تمر فيها سوريا الحبيبة لا غرابة أن يوجد بعض ممن لديهم تقييم مختلف نوعاً ما حتى داخل عناصر هذا الجيش و هذا لا يخيف و لا يربك و لا يفسد في الود قضية
فما بالكم إن توافرت تلك العوامل النفسية و البيئية و ربما التفاصيل العسكرية اليومية المعقدة مع تقييم خاطئ أو تصور خاطئ أو مقاربة خاطئة او سذاجة معينة؟؟؟
النتيجة قد يفكر البعض بارتكاب حماقة كهذه و هذا غير مستبعد البتة و أمر عادي جداً و خصوصا أن معظم من يخرجون علينا ببيانات الانشقاقات هذه واضح أنهم من السذج و المحدودي التفكير و المنطق فحتى حوارهم و كلامهم ركيك و لا نلحظ في أعينهم أي بريق ذكاء
فإذاً اذا سلمت بحقيقة أنهم فعلاً منشقون فالأمر لا يعدو أن يكون استغلال مضحك و يائس من اعلام الفتنة لحالات فردية عادية لا تغني و لا تسمن من جوع
فجيشنا الباسل جيش شديد الانضباط و ذو تراتبية هرمية صارمة و هذا النظام الصارم ليس وليد الأمس بل هي ميزة اتسم بها الجيش منذ نشأته
هذا النظام العسكري الشديد الانضباط الذي يحكم عمل الجيش يجعل حالات الانشقاق الحقيقية أمر مستحيل و أبعد من المستحيل اذا صح التعبير
و حالات الانشقاق الحقيقة التي أعنيها هي انشقاقات على مستوى القادة الكبار ممن لديهم القدرة على التاثير في الجيش و هؤلاء القادة هم من أكثر الناس حرصاً على وطنهم و يحكم عملهم نظام عسكري لا مثيل له في الانضباط و الدقة على مستوى العالم و هو ما تشهد به تقارير عسكرية عالمية بأن التسلسلية الهرمية المنظبطة في الجيش السوري تجعل أي مراهنة على انقسام الجيش أمر مستحيل بالفعل
عقيدة الجيش التي نشأ عليها تمنع اي محاولة كهذه
و ما أقوله ليس أغنية وطنية و هو أمر شديد الدقة فالولاء للوطن و للشعب و لسيد الوطن عقيدة راسخة تحكم عمل هذا الجيش منذ زمن طويل
لذا فطالما أن المنظومة العسكرية برمتها على قلب رجل واحد و بحالة انضباط تشمل أعلى الهرم نزولاً حتى أصغر رتبة فإن أي انشقاقات لبعض السذج تصبح مسألة اعلامية عادية لا بل تافهة و لا تدعو لأي قلق بل تعكس حالة تخبط الطرف الأخر و اعلامه السافل الذي وصل بهم اليأس و محاولة انعاش أوهام قضي عليها منذ زمن أن يروا في عنصر فار من الجيش بارقة أمل في سقوط جيش ضخم يضم حوالي نصف مليون مقاتل و عشرات الآلالف من الضباط الشديدي الدقة و الانضباط و الحنكة إلى أبعد الحدود
مرة أخرى لا أتكلم بوطنيات و حماسيات انفعالية عن عقيدة جيشنا الباسل بل معلومات موثقة و تقارير تنشرها كبريات المنظمات التي تعنى بالدراسات العسكرية ناهيكم عن معلومات بجهد شخصي و جماعي
لذا اذا افترضت أن بعض من يظهرون هم منشقون فعلاً فأقول لمن يتاجر بهم لتهنأ بهذا الفائض من القوة الذي شعرت به بانضمام بعض السذج أو الفارين من الخدمة إلى ثورتك القذرة
فجيشنا العربي السوري كان و لا يزال محل لغز العالم كله و هذا اللغز هو العامل الحاسم في إسقاط المؤامرة و هو ما يدفعهم للتصويب اليائس عليه
لا داعي لأي قلق و لأي تشكيك فنحن نكسب المعركة و نبطل مفاعيل ألغامهم الواحد تلو الآخر
تحية من القلب إلى حماة الديار جيشنا العربي السوري
ومايثبت قوة العقيدة في هذا الجيش انه رغم المبالغ الضخمة التي تدفع للمخربين والدعم الكبير من كبريات الدول لم نجد حالات من اغريت بالمال على ان تنشق واذا ظهرو علينا باحد الضباط الذين ذكرت بان لهم تأثير فانا اسلف انه سيكلفهم كثيرا من المال فلانستبعد وجود عبد الحليم خدام او اكثر بيننا...
حتى لايتفاجأ احد ويظن البعض أن هناك حسن نية امريكا وتركيا وتراجع في التصريحات المسيئة وحتى لايظن أحد بأن هذا العالم اليوم فيه اراء وأفكار لها طابع انساني ومثالها فرنسا ...فلينظر الى المذيع الفرنسي فهو يقرأ مايكتب له وفرنسا كما اوروبا هي مغيبة الان
وحتى لايتهم الحشاشين بأنهم قلة وحثالة في المجتمعات ..فإننا نرى منهم من هو رئيس وزعيم في بلدان متعددة اوربية أوعربية وهناك كتاب ومفكرون "مفكروا آخر الشهر"
وحتى لانظن أننا في حالة غير طبيعية وأن العالم ذاهب الى الهاوية
الجيش العربي السوري عقائدي عقيدته القتال ضد عدواً واحد هو إسرائيل فقط لاغير وهذا مايميزه عن الجيوش الوطنية المتبقية في عالمنا العربي فبوصلة الجيش منذ نشأته متجه إلى العدو فلاخوف من أي إنشقاق فالأغبياء وقعوا بالفخ لما لعبوا لعبة الإنشقاقات فإنفضح أمرهم ودلوا على أنها أوراقهم الأخيرة ورموها في الساحة لأنهم لايعرفون عقيدة الجيش السوري الوطنية
انتظروا المفاجآت التي قلبت الطاولة على اعداء سوريا والشرفاء العرب
الـجـيـش الـعـربــي الـسّــوري عُــنـفـوان الأمـــة
تحية من القلب إلى حماة الديار جيشنا العربي السوري

 

1 comment:

  1. تحية من القلب إلى حماة الديار جيشنا العربي السوري

    ReplyDelete